مُعلمة ومُشعوذ

14.6K 323 216
                                    

صلوا على النبي قبل كُل شيء✨ ٢٣/٤
وبعد كدة نجمة الننوس حبيبكم🤙🏻♥️
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

في حي شعبي في العمارة التي أمامها محل حلاقة خاص بالرجال في الدور الثالث كان يرتفع صوت أطفال وهُم يُرددون ما تُلقْنه إليهم مُعلمتهم وكان صوتهم مُرتفع جدًا وهي تقول لهم وهُم يقومون بالتكرار وراءها حتى خرج شقيقها من الغُرفة وهو يصُرخ قائلًا: أيــه في أيـــه كفايا دماغي أتنفخت منكُم مش عارف أركز.

فنظرت له شقيقته قائله بغضب وتعجب: الله في أيه يا هارون مش بحفظ العيال التاريخ.

تحدث بطريقة هجومية قائلًا: تحفظيهم هما وتنفُخي دماغي أنا مش عارف أركز في إلي بعمله.

نهضت من موضعها وهي تضع يدها في خِصرها وتقوم بالرد عليه بطريقة عشوائية قائله: تركز...تركز مين يا أبو تركز يابتاع العفاريت والشعوذة يامجنون.

فقال لها وهو يقوم بالرد عليها بطريقة عشوائية هجومية تُشبه طريقتها وكُل هذا أمام الأطفال وهُم يُشاهدون شجار هاذان الشقيقان بإستمتاع كعادتهم: أنا مش مجنون أنا عالم أثار وببحث في التاريخ وبحاول أكون راجل عظيم مش زيك قاعدة بتحفظي الأطفال إلي غيرهُم عملوه.

فقالت له بعدم أهتمام لحديثه ثُم فخر بما تفعله: غور يلا من هنا، أنا بعلمهم تاريخ بلدهم وكُل حاجه عظيمة عملوها أجدادهُم مش زيك قاعد تبحث في سحر الفراعنة لحد ما هتصيبك في مره لعنتهم وحياتك تدمر.

فقال لها بضيق: ملكيش دعوة أنا قادر أخلي بالي من نفسي خليكِ أنتِ في إلي بتعمليه وسيبك مني.

فنظر للأطفال الذين ينظرون له فقال لهُم بفظاظة وغِلظه: بُص قدامك ياض منك ليها.

بعد إنتهاءه من جُملته هذه قام بالدخول لغُرفته وأغلقها بقوة خلفه بطريقة أغضبتها فجلست وهي تشعُر بالضيق مِنه وهي تقول لأحد الأطفال: يلا ياض ياكريم سَمْع.

في غُرفه شقيقها كان يجلس وفي يده بعض البرديات التي من الصعب العثور عليها ويقرأ ما بها بعيون شغوفه تبحث عن المزيد.

وفجأه أتسعت أبتسامته وهو ينظُر بعين مُتسعه لِمَ يقرأه بفرحة وقام بسُرعه وأخذ ورقة من أحد دفاتره وقام بنقل ما قرأه بلهفه ثم أللتقط الورقه وقام بإرجاع ظهره للخلف لكُرسيه المُتحرك وهو يضحك بإستمتاع وهو ينظُر لِمَ كتبه بنصر وهو سارح في ما ينوي فعله.

في الخارج بعد ساعه كان الأطفال يقِفون في طابور طويل وقبل أن يخرج أي طفل من باب المنزل يقوم بإعطائها ثمن الدرس وهم يشكروها ويقولون لها كلمات لطيفه تُشعرها بالسعادة وأهميتها في الحياة في أنها تقوم بتعليم الجيل القادم وتُعلمه على تاريخه العظيم.

خرج جميع الطلاب وأغلقت الباب ورائهم ووضعت المال في صدرها وهي تُربت عليه براحه وذهبت بعدها لغُرفه شقيقها وعندما رأته صرخت برعب عندما وجدته يجلس وعينه على وسعها بحماس وهو سارح أمامه ولا يتحدث فقالت له في غضب: يا أخي حرام عليك رعبتني بعينك الخضرا المُرعبه دي في أيه يا هارون مبحلق في الحيطه كده ليه.

فرعون في بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن