مقدمة

1.3K 93 17
                                    

بدأت قصتي عندما انتقلت أنا و عائلتي لشقة جديدة في دايغو,
كنت أراقب الطريق داخل السيارة في المقعد الخلفي و شقيقتي تجلس بجانبي تبلغ من العمر ست عشرة سنة و كانت تدعى ليسا

أمي تجلس في المقعد الأمامي و أبي يقود السيارة و خلفنا تلحقنا شاحنة محملة بأغراضنا لأننا أتينا من سيوول.

كنت متحمسا لأكتشف المدينة و أتعرف على أصدقاء جدد.و نسيت اخباركم, أدعى تاي و أبلغ من العمر 22 سنة.
أدرس في المرحلة الأخيرة من الثانوية و قد تأخرت ثلاث سنوات من الدراسة لأنني كنت أعاني مرضا و لازمت المشفى لكني شفيت منه

وصلنا أمام العمارة التي تحتوي على عشر شقق و كانت عمارة جميلة حيث تحتوي كل شقة على شرفة تطل للخارج، و أنا أحب الجلوس و مشاهدة الخارج مع احتساء كوب من الشوكولاتة الساخنة

صعدنا المصعد و أبي ضغط على زر الطابق السادس و بدأ المصعد بالصعود.
بعد أن وصلنا للطابق المطلوب نزلنا المصعد و رحنا لشقتنا الجديدة و فتح أبي الباب بالمفتاح

دخلت أولا من شدة حماسي و كانت الشقة واسعة جدا تحتوي على ثلاث غرف و حمام و مطبخ.
رحت للشرفة مباشرة لأطل على الخارج و ضربتني موجة رياح خفيفة جعلت شعري الأشقر يتطاير لأضحك مستمتعا

رتبنا الشقة و حصلت على غرفتي و كنت أخطط لصباغته باللون الأزرق لأن جدران الشقة كانت كلها بيضاء.
أخدت زهوري و رتبتها على الشرفة و أحببت منظرها كثيرا و أردت اٌلتقاط صورة لها

أخبرت والداي على عجل أنني سأخرج و لم أسمعهم يقولون شيئا فافترضت أنهم مشغولون بالترتيب.
اتخذت المصعد و ضغطت على زر الطابق الأرضي. و عندما وصل الى الطابق الثالث اهتز المصعد فجأة فشهقت خائفا من أن يقع المصعد لكنه أكمل نزوله حتى وصلت للطابق الأرضي و فتح الباب

تنهدت براحة و ركضت للخارج و حملت هاتفي و ضغطت على زر الكاميرا و ما إن رفعت هاتفي تجاه الشرفة لا أجد زهوري. هل قاموا بأخذها من الشرفة؟ مستحيل

لكن ركزت نظري للشرفة و نوافذ الشقة كانت تبدو مهجورة تماما. النوافذ في حالة يرثى لها و الشرفة و كأن نارا نشب بها,

أصبت بالهلع لأركض للداخل باتجاه المصعد و ضغطت على زر الطابق السادس

انظر للأرقام التي تتغير بالأعلى حسب الطابق الذي وصلت له، و أخيرا الطابق السادس.
فتحت الأبواب و عيناي متسعتان من الصدمة، الطابق مهجور بالكامل و كانت بعض النفايات على الأرض كما و كانت الجدران متفحمة و كأنه نشب حريق هنا

اتجهت للشقة و تذكرت أنني نسيت المفاتيح, طرقت الباب أنادي " أمي أبي ليسا. افتحوا باب"

الطابق السادس VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن