تلك اليلة أتذكرها جيداً.....
تساقطت فيها دموعي كالمطر الغزير و شعرت بحرارة تكاد تُذيب قلبي..
لقد كنت ضعيف للغايه لأبكي بعُمق الذي يَوَد أن يخرج إنساناً أحبه من قلبه بدموعه و إنهياره.
بَعد مدة من هذه الليله...
شعرت بأنني خسرت كل شيئ،حتى نفسي....
بدأ التلف في عقلي و أظن أن قلبي قد بُتر....
أو طعن طعناً.
إستحوذ الإنطفاء علىٰ روحي...
و إحتل الحزن جسدي بالكامل...و لوح الملام ملامحي و إكتساها.
أنظر في المرآة لوجهٍ لا أعرفه
تغيرت كثيراً.
و رأيت قلبي ينكسر يتحطم أمام أعيني و لا أستطيع فعل شيئ و لا أتصرف.
حقيقتاً....!لم يكن من السهلَ نِسيان شخصاً أحببته....
في حياتي في دستوري...لا يأثر و لا اتضرر من غياب شخص ما و لاكن...انت لم تكن و كسرتَ قواعدي...
غيابك أطفئ عافيتي و أخذها.
أصبحت أعشق النوم...
لم أجد طريقة أو أخرى لنسيانك كل ما أفعله النوم فقط ، غارقٌ بداخل غرفتي المسودة بالظلام...،و وسادتي المستعمرة بالبكاء....،و وجهي الشاحب الكاحل...،و رجفة يداي و جسدي و كأن أحدهما يتحكم في روحي.
تريد الحقيقه....!لا أعلم ما الذي دهاني فعلاً....