تِيا ولُولي..

2 0 0
                                    

َ
"you can think that you're in love, when you're really just in pain.."
..

برشلونة - أسبانيا
هنا انتهى كل شيء..

...

مطار برشلونة - أسبانيا:

فتى في بدايات عشريناته، بِشعرٍ بني مشقر وعينان بنيتان يقف ويمسك في يده باقة ورد وينظر في ساعته ثم يبعد بصره عن ساعته وينقله إلى ركن الواصلين كأنما ينتظر احداً
"لقد تأخرت.. هل فاتتها الطائرة أم ماذا؟.." يمسك هاتفه للإتصال على أحدهم ولكنه يتفاجأ بفتاة تقفز عليه من الخلف فجأة وتحتضنه
"الهي! اوه هذه أنتِ" قالها الفتى
قبلت الفتاة خده وقالت: "اشتقت لك كثيييراً"
"انزلي من ظهري أولاََ أنتِ ثقيلة ماذا يؤكلونكِ في كندا، بقرة كاملة؟ " قال الفتى وهو يبعد ذراعيها من رقبته

"البقرة ليست إلا أنت ايها القرد" قالت الفتاة وهي تعدل شعرها الذي تبعثر من ركضها
"ولكن حقاً حقاً اشتقت لكِ تيا، كيف حالك هل سارت دراستك جيداً في كندا؟"

"وأنا اشتقت لك أيضاً لولي، وأجل كانت دراستي رائعة حتى انني تعرفت على الكثير من الأصدقاء!" قالت بيلاتيا لأخيها ميغويل، عندما كانت بيلاتيا في السادسة عشر قررت السفر إلى كندا ودراسة المدرسة الثانوية هناك لأن أحد أحلامها كان ان تدرس في الخارج وهاهي الآن عادت في العطلة لأن والداها مسافران خارج البلاد واخبراها أن تأتي وتجلس مع أخيها ميغويل حتى تبدأ جامعتها وتسافر مجدداً

جر ميغويل حقائب بيلاتيا وخرجا من المطار، يكبر ميغويل بيلاتيا ب 4 أعوام حيث تبلغ من العمر 19 بينما هو 23 عاماً، هو في عامه الرابع من الجامعة بينما هي مقبلة على عامها الأول، كانا يشبهان بعضهما في كل شيء، عدا لون العيون فقد ورثت هي أعين أمها العسلية المائلة للخضار بينما هو ورث أعين والده البنية التي تلمع في ضوء الشمس

وضع ميغويل حقائب بيلاتيا في السيارة ثم جلس في مقعد السائق وهي بجانبه وبدأ يقود للمنزل، في لحظة صمت بدأ هاتفها بالرنين ولمح ميغويل قلباً بجانب اسم المتصل مما جذب انتباهه

"اجل حبيبي؟.." قالت بيلاتيا وهي تجيب هاتفها مما جعل ميغويل يبصق القهوة التي اشتراها لكليهما مسبقاً، اخته تملك حبيباً وهو لا يعلم! هذه إهانة بحق
"يالك من مقرف لا تبصق!" قالت بيلاتيا لميغويل بينما لا تزال تتحدث على الهاتف
عندما تحدثت بصيغة التذكير تسائل حبيبها وقال: "من معكِ حبيبيتي؟" قال الفتى الذي يدعى شاون
"انه اخي فقط لا تشغل بالك، اشتقت لك أود العودة بسرعة لأراك"

"بدأت أشعر بالتقزز تيا رجاءً تحدثي مع ذلك المخلوق بعيداً عني، لازلت أعزباً ولا أود حقاً رؤية اختي الصغرى تتحدث مع رجل يدعى حبيبها أمامي" قال ميغويل بينما يقود
"اعتذر حبيبي علي التعامل مع اخي احدثك ليلاً وداعاً"
"هل حقاً تواعدين!؟ ولم تخبريني!" قال ميغويل وهو يلتفت لها بينما يقود
"احذر الطريق، وأيضاً لست مجبرة على اخبارك امي تعلم وهذا كافٍ" قالت بيلاتيا وهي تشرب قهوتها
"مم لذيذ، قهوة برشلونة لم تفشل ابداً في اعجابي"
"لا تغيري الموضوع، تيا"

"هففف اذهب وواعد لك فتاةً ولا تخبرني هنا سترد لي الأمر أم انك لا تجد فتاةً ترضى بك!"
"تباً لك فقط اصمتي حتى نصل للمنزل، ولعلمك سآخذ هاتفك معي ليلاً.."
"مهلاً مهلاً ماذا؟؟! وبأي صفة تأخذ هاتفي معك؟ "
"لكي لا تحدثي ذلك الوغد" قال ميغويل

"لن يحدث ذلك ابداً"

"إذاً سآخذك كلك معي"

"حسناً موافقة ولكن آمل ان تذهب لمكانٍ جيد"

" ليس من شأنك"

.....

وصلا للمنزل أخيراً ورمت بيلاتيا بنفسها في غرفتها التي ودعتها منذ ثلاثة أعوام، كان المنزل كبيراً ذو طابقين، الطابق الأول كان فيه غرفة المعيشة والمطبخ وحمام بالإضافة إلى غرفة مخزن، الطابق الثاني كان يحتوي على أربعة غرف نوم وحمامين، غرفة لوالديهما وغرفة لميغويل وغرفة ل بيلاتيا، بينما الرابعة كانت للضيوف بالإضافة إلى سطح فوق الطابقين الأساسيين


وقفت بيلاتيا وبدلت ملابسها بهدوء ثم نزلت إلى الطابق السفلي لتجد ميغويل يجلس على الأريكة ويتحدث في الهاتف، فتحت الثلاجة وشربت بعض الماء ثم ذهبت ورمت بنفسها على الأريكة بجانب ميغويل
نظر لها وهو يتحدث في الهاتف ولم يحدثها لكن عندما فتحت هاتفها سحبه ميغويل منها فوراً فصرخت: "هي انت!! اعطني هاتفي!"
"صمتاً ولا حرف، لن تمسكيه إلا غداً صباحاً!" قال ميغويل بينما يبعد الهاتف عن اذنه قليلاً
قفزت بيلاتيا على ميغويل وهي تحاول امساك هاتفها قالت: "اعطني ايااهه هياا، ميغويل سأتركك وحدك واسافر حقاً!"
"اريني كيف ستفعلينها؟"
قطع شجارهما صوت رجولي من الهاتف

يقول:"ميغويل، أخرج أنا أمام باب منزلك.."

-

مرت 5 دقائق منذ دخول ذلك الرجل لمنزلهم.. يجلس بجانب ميغويل مرتدياً قميصاً أبيض مخطط بخطوط زرقاء بزر مفتوح في الأعلى، وسروال أسود وساعة تزين رسغه، نظارة معلقة في ياقة قميصه، شعر مبعثر بطريقة جميلة
من هذا الرجل؟؟؟....

فورما دخل الرجل قال ميغويل ل بيلاتيا أن تبدل ملابسها سريعاً لأنهم سيخرجون، ارتدت قميصاً بلا أكمام وسررال قصير للركبة ومعطفاً أسود واسع، ربطت شعرها القصير على شكل ذيل حصان مبعثر ونزلت للأسفل
"لولي أنا جاهزة" قالت بيلاتيا وهي تنزل من على السلالم واتجهت لتقف خلف ميغويل وتمسك ب ذراعه
"ماذا؟" قال ميغويل وهو ينظر لها
"انت تعرف انني احبك صحيح لولي؟ وانت تعرف انك أفضل اخ في العالم صحيح لولي؟ وانت تعرف ان-" قطع حديثها يد ميغويل على فمها
"اخرسي وإلا ستودعين هاتفك للأبد"
تركت بيلاتيا ذراعه ثم نظرت للرجل أمامها.. يبدو انه صديق ميغويل
"تيا هذا ألكسيوس.. صديقي في الجامعة"
نظرت له بيلاتيا، نظراتها تدرس شكله جيداً

"لا اظن ان هذه طريقة لائقة للنظر على شخص تقابلينه لأول مرة، آنسة بيلاتيا.." قالها ألكسيوس وهو ينظر ل بيلاتيا
"حقاً؟ لا أهتم صراحةً، سيد ألكسيوس؟"
مسح ميغويل وجهه بيده وجر بيلاتيا من يدها
"اكره الأحاديث الرسمية هيا كلاكما أمامي وإلا سأذهب بدونكما"

الذهاب إلى المقهى مع أخي وصديقه.. هل هو خيار صائب؟ أم سيجلب المصائب؟..

هذا ماسنعرفه في الفصول القادمة ❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خياري الصائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن