Part 3

0 0 0
                                    


ارتمى الآخر على أريكته بعد ان أغلق الباب بقوة خلفها و جلس يفكر كيف تجرأت على دخول غابتهم لم يجرؤ أحد على ان يطأها من قبل لكن كيف دخلت هي بدون ان تغضب الغابة او الذئاب التي نربيها....ليقاطع تفكيره صوت طرق الباب بقوة و كأن من يطرقه سوف يكسره لينهض بغضب متوجهاً نحو الباب ليفتح المزلاج و يقف أمام تلك التي كانت تدق الباب بغضب و عيون تشتعل..

:ماذا تريدين مجدداً؟؟

سويون:أرجوك دعني اذهب صباحاً هناك ذئاب في الجوار و انا جِدُ خائفة لن افتح فمي بكلمة أبقيني هنا أرجوك [اردفت بعيون ممتلئة بالدموع و صوت مرتجف]

كانت نقطة ضعفي أن أرى أحدهم يبكي كانت فعلاً بلا قوة لمواجهة الذئاب سأتحملها لهذه الليلة فقط و سأرى في الصباح كيف سأتخلص من هذه المزعجة...

:حسناٍ ادخلي لكن إن سمعت صوتك او قمتي بإزعاجي سوف أضعك خارجاً مع الذئاب فهمتي

أومأت له لأجلس على الأريكة التي كنت أجلس عليها مسبقاً واضح أنه لا يحب الغرباء أتلفت حولي ليقع نظري على مكتبته و لفت نظري كتاب له نقوش ذهبية..

نهضت لأتقدم نحو المكتبة لكنني جلست في مكاني بهدوء لأنني رأيت نظرات تقول لو لمستي كتبي سأقتلك ما هذا الوضع الممل يا إلهي حتى قراءة لا يمكنني ان أقرأ لكن تذكرت أنني أحضرت بعض القصص المصورة في حقيبتي اخرجتها و بدأت أقرأها و أحاول منع نفسي من الضحك لأنني بمجرد اصدار صوت آخر سينتهي بي المطاف عند عتبة الباب....

المهم واصلت القراءة بهدوء هذه المرة ولكنني كنت اتخطى بعض الكلمات و اصبحت الرؤية غير واضحة لأغفو مكاني و أنا جالسة ليسقط ما كان بيدي على الأرض.
.
.
.
كنت سأزمجر و أصرخ في وجهها لأنها رمت الكتاب على الأرض لكن أتضح أنها نامت على الأريكة وضعيتها غير مريحة ولا أعرف كيف نامت هكذا لكن كل ما فعلته هو أنني حملتها و صعدت بها لغرفتي وضعتها في سريري و غطيتها لأغلق الباب بهدوء ولا أزعجها...نزلت نحو غرفة الجلوس لألتقط المجلة المصورة التي كانت تقرأها لأقلب صفحاتها ما صدمني أنها مرسومة يدوياً لم أعتقد انها هي من رسمها ولكن ما جذبني أن القصة هي مجرد احداث مضحكة تحدث بين العفاريت و الأقزام....

واصلت تقليب الصفحات لأتوقف عند صفحة صدمتني كانت هناك صورة مرسومة لعفريت تشبهني كثيراً ذات العينين ذات الملامح و ذات الشعر مزقت الصفحة لأدسها في جيبي و أعدت المجلة لمكانها و كأني لم أرَ شيئاً أبداً...

عدت لغرفة النوم جلست بهدوء أمام طاولتي لأتأمل الصورة بهدوء على ضوء الشمعة و لكن النعاس طغى عليَّ و نمت واضعاً رأسي على الطاولة...

Seoyeon Pov🎀:

استيقظت صباحاً في غرفة نوم أنيقة بعض الشيئ قمت بفرك عيني لأصحو جيداً لأراه نائماً على الطاولة شعرت بالأسف حينها أنني أخذت مكانه لأجعله ينام بهذه الطريقة غير المريحة.

نهضت من السرير لأخرج من الغرفة بهدوء دون إيقاظه متوجهة للمطبخ أعددت الإفطار و وضعته في صينية خشبية صغيرة لأخرج للحديقة و اقطف بعض الأزهار
و وضعتها داخل صينية الطعام و صعدت نحو الغرفة لأجد أنه لم يصحو بعد تقدمت بخطوات هادئة وضعت الصينية على الطاولة و وقفت أتأمل هذا النائم على الطاولة لتخطر لي فكرة متأكدة أنه سيقتلني إن استيقظ و أنا أنفذها..
ضحكت بصوت خافت لأبدأ بتسريح شعره بهدوء و أضع الزهور في كل خصلة أو أدمجها مع كل ضفيرة صغيرة واصلت تسريح شعره و شبك الزهور بها حتى وصلت لإحدى الخصلات التي تغطي أُذُنه سحبتها بهدوء لوضعها مع الباقي و تعليق زهرة بها لتتجمد يدي مكانها ما رأيته و ما أتعامل معه ليس بشراً أبداً أنهيت ما كنت أفعله بسرعة لأنزل نحو غرفة الجلوس آخذ حقيبتي لأخرج مسرعة من المنزل...ركضت بأسرع ما لدي حتى وصلت للمنزل متسللة عبر نافذة غرفتي أغلقتها لأرتمي على السرير و أستعيد تذكر ما حدث لم أكن أعرف أنه ذاته من رسمته اعتقدت أنه شخص عادي و رسمته كما أرسم كل أحلامي و كوابيسي [تردف لتضع يدها داخل الحقيبة و تخرج كتاب الرسم خاصتها قلبت في كل الصفحات و بحثت بين كل الكتب و الكراريس لكنها اختفت لم تجدها]..ما العمل الآن أين سأجدها يستحيل ان استطيع رسمها مجدداً انا واثقة انه كان ذات الشخص لكن لم تكن لديه أذنان كهذه...و أنا كنت أتسائل لما كان يسدل شعره هكذا..

POV END..

أستيقظت على أشعة الشمس المتخللة من النافذة و التي كانت مسلطة على وجهي نظرت حولي لأجد سريري فارغاً و صينية الأفطار مع مزهرية صغيرة على الطاولة عرفت أنها هي من فعلت ذلك نهضت لأحمل الصينية و انزل نحو المطبخ وضعتها على الطاولة و ذهبت للحمام لأغسل وجهي و بمجرد نظري للمرآة رأيت ما قد فعلته تلك المشاغبة بشعري لقد شبكت الزهور به و قامت بصنع ضفائر فيها زهور لهولة ابتسمت من تصرفها الطفولي لتختفي ابتسامتي بمجرد إدراكي أنها رأت شيئاً قد أخفيته عن البشر لقرون ربما هذا هو السبب لخروجها او بالأحرى لهروبها.

[نظر نحو انعكاسه على المرآة بغضب ليكسرها بقبضته و يقوم بنزع كل تلك الزهور عن خصلاته تلك ليرميها على الأرض لتذبل بإهمال ليغسل وجهه بعشوائية تاركاً فطوره كما هو ليأخذ قوسه و جعبة سهامه و يخرج غاضباً نحو الجبال].

    
               ♤يتبع♤

The Elf's ForestWhere stories live. Discover now