١. عيد ميلاد سعيد؟

3.8K 275 168
                                    

"نعم كسرة القلب سيئة ولكن هل بكيت يومًا في عيد ميلادك؟"

اليوم يكون عيد ميلادي الثامن والعشرون؛ لأكون دقيقة في كلماتي، تبقت ساعة واحدة على نهاية يوم عيد ميلادي الذي لم يتذكره أحد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اليوم يكون عيد ميلادي الثامن والعشرون؛ لأكون دقيقة في كلماتي، تبقت ساعة واحدة على نهاية يوم عيد ميلادي الذي لم يتذكره أحد...

ظللت أتابع شاشة هاتفي الخلوي في إنتظار أي رسالة من أي أحد يتمنى لي بها أن أحظى بسنة جميلة...

فقط رسالة واحدة هل هذا كان كثيرًا لأطلبه؟

ومع مرور كل ساعة؛ يزداد شعوري بالإحباط و... وخيبة الأمل...

أين هم اصدقائي؟

أين هم من كانوا يخططون لحفلات أعياد ميلاد بعضهم البعض وعندما يأتي عيد ميلادي لا يهنئوني حتى؟

ومع بلوغ الساعة الحادية عشرة والربع تيقنت أن لا أحد سيتذكرني... لذلك؛ أغلقت هاتفي ملقية إياه على فراشي قبل أن أستقيم وأرتدي معطفي للخروج من منزلي.

سأخرج في هذه الساعة؟

نعم؛ يكفي أني أهدرت اليوم بأكمله على الفارغ في انتظار سراب دعوتهم يومًا أصدقائي الأعزاء!

بمجرد أن خطت قدمي الشارع سرت رجفة شديدة في جسدي من شدة برد الشتاء خصوصًا في مثل تلك الساعة المتأخرة ولو كان يومًا آخر؛ لعدلت عن الخروج لأنعم بفراشي الدافئ... ولكني لا أمتلك الكثير من الوقت... هي خمسة وأربعون دقيقة فقط لأحتفل بيوم مولدي!

إستقليت الحافلة المتجهة لوسط البلدة دون تحديد وجهًة معينة... فقط سأتجول في الشوارع لحين أجد خطط أخرى أفعلها.

نزلت من الحافلة لأجد نفسي بين الشوارع المزدحمة بالأشخاص منهم من أنتهى من عمله للتو... منهم من كان يتنزه مع أصدقائه ومنهم من كان يسير مع نصفه الآخر والنوع الأخير؛ كان مثلي... يسيرون بمفردهم، يتلفحون في ثيابهم الثقيلة بينما كانت عيونهم شاردة في اللاشيء...

تنهدت ببطء وأنا أدور بعيني على المتاجر عوضًا عن الأشخاص ليلفت نظري ذلك المتجر الذي لم يكن هنا منذ بضعة أيام!

قطعت الطريق دون النظر وكادت أن تدهسني تلك السيارة الحمراء التي أخرج سائقها رأسه من النافذة يسبني عاليًا: أيتها الضريرة!

الزاوية العتيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن