8

123 13 32
                                    

أَتَدري مٰا أَعظَمَ حَربٍ أَخوضُها دائِماً

حَربٌ عَظيمة؟

أَجَل، إنَّها حَربٌ تَخوضُها روحي حينَ تَڪون قُربي وَعينٰاك تَنظُران لي ڪأنَّها نُجومٌ لامِعة تَرسُمُ الطَّريق إليها فَـتَتْبَعُها نَفسي لِـتَغدو أَسيرةً في قَفَصِ العِشقِ والغَرام بِها وَحدَها

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

منزلٌ بتصميمٍ لطيف وجميل
لطالما شَهِدَت جُدرانه الحبّ المُتبادل بين قاطنيه واهتمام كلٍّ مِنهما بالآخر فـ لو أنّها تتحدّث لأخبرَت كلّ من يسير قُرب سِوار حديقة هذا المنزل بـ مدى عظمة العلاقة بين الأجنبي و أدعجه

حسناً،  كان ذلك حتى هذا اليوم حيث عَينَي الأدعج قد غمرها اللون الأحمر وانتفخت لـ طول بُكائه الذي لم يتوقف منذ عاد مع جونغكوك الذي يقف خلف باب الغرفة يحاول تَهدِأة حبيبه من نُزهةٍ كانت الأسوء

والسّبب غيرة أدعج العينين وربّما سوء تصرفٍ من جونغكوك دون أن يُدرك ما هو مُقبلٌ عليه مع جين

" أدعجي افتح الباب دعنا نتحدث وأعدك ألّا يحدث سوى ما تريده أنت، فقط لا تتجاهلني هكذا وتؤذي جميلتيك فتاي أنا أرجوك  ...  مضى وقت طويل وأنت تحجز نفسك دون أن توقف بكائك صغيري هذا يرهقك لذا يكفي لا تفعل ذلك بنفسك لا تعاقبني بأن تؤذي أغلى ما أملك،  أقسم أنني
سأتحمّل كل شيء عدا هذا "

هذه حال جونغكوك منذ عادوا للمنزل 
يتوسّل ويعتذر ويرتجي دون فائدة
جين غاضب بشدة ولا يبدو أنه سيقبل مواجهته بسهولة، وصوت شهقاته قد وصلت لمسمعه
لتحطّمه أكثر

" أدعج-  "

" اذهب... لا أريد رؤيتك ولا سماع صوتك  "

بعد عناءٍ ومحاولاتٍ عديدة ردّ جين أخيراً ولكن ليس بما يرغب جونغكوك سماعه ويرضيه

يريده أن يرحل ويتركه هذا آخر ما قد يفعله الآن

" جين أعرف انني أخطأت ولا عذر لي على
فعلتي تلك
لكن الحديث قد طال دون أن انتبه وأنا نادمٌ على كلّ ثانية ابتعدت وصرفت انتباهي فيها عنك  "

أدعج|| JinkookWhere stories live. Discover now