وأثناء البحث عن آثار الشهداء
تم العثور على دفتر صغير يعود لشاب بلغ من العمر 16 سنة ...
يسجل فيه ذنوبه اليومية
نعم ، يتابع نفسه ولا يرضى لها إتباع الهوى ...فقرر التدوين ومزاحمة الطاعات بعد الذنوبوقد كانت ذنوبه في هذا الأسبوع ما يلي :
السبت: نمت بدون وضوء
الأحد: رفعت صوتي وسط الشارع بضحكة عالية لم أتعمدها
الإثنين: عندما فزت باللعبة وسط أصدقائي انتابني شعور بالعجب والفخر
الثلاثاء: صليت قيام الليل بسرعة فلم أخشع
الأربعاء: سبقني القائد في إلقاء التحية
الخميس: نسيت قراءة ورد اليوم من القرآن
الجمعة: لم أكمل ورد الصلاة المحمدية فاكتفيت ب700 صلاة عوض ال 1000
كم نحتاج لنصل إلى ما وصل إليه هذا الشاب ذي 16 عاما ؟!
كل مرة تصفعني عقيدة وصرامة أهل غزة بصغيرها وكبيرها
كل مرة أتساؤل عن كيف نستطيع نحن بهذا الحال -المزري- أن نزاحم هؤلاء الناس في الجنة؟؟كيف ؟؟
إنك إن نسيت ..خُنت !!
فلاتنسى إخوتك في فلسطين وغزة
رؤوس تقطع...أشلاء مدمية...أعضاء متناثرة
ومازالت الجروح تنزفنهتز نحن -من هول مانرى- على أرض ثابتة
وهم يثبتون - رغم هول مايرون - على أرض تهتز !إياك أن تعتاد المشهد!!
إياك أن يصبح خبر موت الفلسطيني خبرا إعتياديا!
إياك التوقف عن المقاطعة ...لأنك ستشرب دم أخاك!
لا تأكل طعاما غمس بدم أخيك !إياك التوقف عن قراءة تاريخ القضية والمطالعة في خفاياها فالجهل نقطة قوة للعدو !!
إياك أن يصبحوا مجرد ذكريات مفعمة بالضحك والبكاء
أو فئة عمرية تصنف حسب القتلى !!إياك أن تكون يدا سفلى فتنعش إقتصاد الكيان المجرم !!
إياك أن تعود لحياتك الإعتيادية وكأن الأرواح التي زهقت سراب ...ليسوا أرقاما وشريطا عاجل الأخبار !!
نحن صوتهم إذا خرسوا..
وإرادتهم إذا تألموا..
نحن عيونهم في ظلام القصف !ليس لأجلهم فحسب..
بل لأجلك أولا...فتكسب حجة لك أمام الله يوم القيامة تسأل عن موقفك ماذا فعلت ؟
ماذا قدمت ؟؟
هل كنت أهل لهذا الدين والمسؤولية ...مسؤولية أنك مسلم!!أتخاف أن تشير إليك كل روح فلسطيني بالأصابع يوم القيامة ..
فيقولون يارب هذا قتلنا بقعوده وصمته؟!
YOU ARE READING
الولايات المتحدة العربية
Adventureأين الدواء الذي يُطيّب الجرح الذي ينزف من سوريا وقد هاجمها أسد مفترس ؟؟ و أين الصمود الذي يلُم السودان من شمالها لجنوبها رغم انشِطارِها؟؟ إني لا أبصر مشاعر الحنان المدفون الذي تلتمع شرارته في صورة مايسمى "صراع الأشقاء" بين المغرب والجزائر!؟ ولماذا ل...