02

0 0 0
                                    

فتح ألفريد الكتاب على الصفحة الاولى٬ وبالمثل وجدت بعض الزخارف أيضا على جوانب الصفحة٬ وطوقتها مثل الاطار٬ وفي الاعلى طبعت صورة جوهرة تشبه الماسة٬ ترسل اشعة ذهبية بدت مثل الشمس٬ وتم كتابة النص بلون ذهبي فريد يشع بإشراق٬ وذلك اعطى الكتاب طابع الفخامة

' لابد وان مؤلف هذا الكتاب لديه حس جمالي فريد٬ من هذا فقط يمكنني الحكم على ان ما يكتبه فريدا ايضا'

كان ألفريد ذو عين ثاقبة  وموهبة استثنائية في كتابة الروايات الكلاسيكية والفنتازيا٬ حيث عمل ك مؤلف لمدة ثمانية اعوام٬ مع اخراجه للعديد من الاعمال الناجحة٬ وانشاء اسم له وهو لا يزال شابا

سحب نظرته من الاشكال المبهرة على الصفحة وركز على ما كتب. في اول صفحات الكتاب كتبت بضع اسطر تقول :

_ يقال ان كلماته أعظم من الموت والحياة، إنه كدليل يرشد من ضاع في أحداث قدره إلى المسار الصحيح.

'يبدو هذا الوصف معمقا وذو مغزى٬ يبدو أنه يصف هذا الكتاب تحديدا... على اي حال سوف اقرا جزء منه قبل البدأ في تلك الكتب الرومنسية القمامة'

نظرا للصدمة التي تلقاها قلب ألفريد في المكتبة سابقا٬ قرر قراءة بعض الاشياء المثيرة لتسلية نفسه قبل التطرق الى الكتب الاخرى٬ بيده اليسرى ممسكة بالكتاب قلب الصفحة التالية باليمنى واكمل القراءة

_ في قرية صغيرة٬ عاشت مجموعة من الأشخاص الذين جمعتهم قصصهم المؤلمة وحبهم للحياة. كانو يعيشون تحت ظلمة اليأس، لكنهم لم يفقدوا الأمل بل رفعو أيديهم نحو السماء على امل ان يروا الضوء.

في كل صباح، كانو يتجمعون في مكان محدد، يحاطون بأشجار تاريخية وظلام الليل الحالك. وبينما كانوا يجلسون يرتقبون وصول الامل، كان الحديث يسري بينهم بحميمية وود، كمن يتبادلون الأحلام والآمال في لحظة من الألفة والتضامن.

كانت أصواتهم تتراقص على وتيرة الرياح، وأفكارهم تنبعث بروح الأمل والتفاؤل. كان هناك جو من السكون والانتظار، كما لو كانوا ينتظرون وصول الرسالة التي ستغير مجرى حياتهم.

وفي لحظة ما، بدأت السماء المظلمة تتلألأ بألوان الفجر، وانبعثت أشعة الشمس الذهبية بقوة تخترق الظلام وتنير الارض المنكسرة. وبينما كانو يرفعون أيديهم نحو السماء بلهفة، رفرفت ارديتهم بهبوب الرياح وهبط إليهم كتاب ساطع كالشمس، يتلألأ بألوان الأمل والتفاؤل.

"ياللهول! ما هذا؟" صرخت ماري، الفتاة ذات العيون الزرقاء الواسعة، وهي تنظر إلى الكتاب المشع بين أيديهم.

"ربما هو هدية من السماء، ليضيء دروب حياتنا"، أجاب جون، الشاب المتفائل ذو الرأس الصغير بفرحة

وبهذا، بدأت قصة الأمل والتفاؤل تكتب بين صفحات الحياة لهؤلاء الأشخاص٬ الذين وجدو في كلمات الكتاب الساطعة دليلا ومصباحا لطريقهم٬ وكما تواردت أحاديثهم وابتساماتهم، أشرق الكتاب بقوة أكبر، معبرا عن بداية فصل جديد من الأمل والتحديات المثمرة.

وهكذا، وسط اصوات الفرح والدهشة، بدأوا في استكشاف أسرار الكتاب الساحر، وكلما تقدموا في قراءته، كلما إنفتحت أمامهم عوالم جديدة من الخيال والمغامرة. فقد كان الكتاب مليئًا بالحكمة والعبر، وكلماته كانت كالسحر تنير دروب حياتهم المظلمة.

وكان الحديث ينساب بينهم كالنهر الجاري، وفي كل كلمات يتبادلونها، ينمو الارتياح والتقارب بين قلوبهم. كانت هناك طاقة إيجابية تملأ الجو، وروح المغامرة تنعش حواراتهم وتزيدها حماسا وحيوية.

في أحد الأمسيات، بدأوا في تبادل الحكايات والذكريات. وفي لحظة من التأمل والسكون، تحدثت إيما، الفتاة الرقيقة ذات العقل المفتوح، بصوتٍ هادئ "يا أصدقائي، لقد أدركت الآن معنى الأمل الحقيقي. إنه ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو نور يتسلل إلى قلوبنا وينير طريقنا في الظلام. وهذا الكتاب، إنه واحة من الأمل والجمال، وأنا ممتنة لكونه جزءًا من حياتنا."

وأجابها مايكل "نعم، إنها رحلة مثيرة نعيشها سويًا، والكتاب هو البوصلة التي توجهنا نحو المغامرات والإنجازات. فلنستمر في قراءته واكتشاف العالم بكل جماله وتنوعه."

ومع تلك الكلمات الحكيمة والملهمة، أعلنوا انطلاق رحلتهم في عالم الخيال والإبداع، حيث ينتظرهم الكثير من التحديات والمغامرات المثيرة. وهكذا، بدأت صفحات الحياة تمتلئ بالألوان الزاهية والأحداث المثيرة، وسط دفء الصداقة وروح المغامرة التي تجمعهم.

****

في يوم من الايام وهم يقرأون الكتاب اختفى البريق المعتاد من الكتاب وتغيرت كلماته واصبحت حمراء كالدم انعكست صفحة اللون الأحمر المخيف على وجوههم، شعروا بالرعب والدهشة. لم يكن بوسعهم تصور كيف يمكن أن يتحول كتابهم المشرق إلى شيء من هذا القبيل. تناثرت الكلمات الحمراء المخيفة على الصفحات

"ما هذا الشيء؟" همست إيما بصوتٍ مرتجف، وهي تحاول إيجاد معنى لما يحدث.

"هل هذا ما يجب أن نفعله حقًا؟" سأل جون، الذي كانت يبدو خائف ومترددا

في لحظة من الصمت المرعب، تكلم مايكل بصوت ثابت ومتحد "لا يمكننا أن نفعل ذلك، نحن لسنا قتلة."

لكن الكتاب كان يقدم خيارا واحدا فقط: القتل لكي يبقى الضوء مشتعلاً ولكي يستمر طريق الأمل.

ليس كل ما يلمع شمساًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن