ضوء القمر المكتمل في ليلة النصف من الشهر الشوارع جداً هادئة أوراق الأشجار متزينه بقطرات الندى نسمة الهواء الباردة تلمس وجنتيها الناعمتين عيناها تنضر للفراغ هيا فتاة حسناء الوجه ذات عيني خضراء وشعر أحمر يصل لأخر ضهرها تجلس ع شرفة منزلها عاقدة حاجبيها غارقة في التفكير تبحث بشك داخل عقلها
وتكرر في جملة واحدة( في حاجة غلط )
لمعت نجمة في السماء فلمعت الأفكار بداخل عقلها شعرت بحاجتها لطيران
فإنه منتصف الليل ولن يلاحظ أحد ذالك
نضرت يمينها وشمالها ثم قفزت عالياً فاتحة ذراعيها مستقبله للرياح المعاكسة لإتجاهها لطالما أحبت الطرق الصعبة والعكسية ليبرز من أكتافها جناحي باللون الأبيض مثل أجنحة الملاك فـ لو نضر إليها العقل البشري للحضة الاولى يضن بإنه في الخيال او إحدى أفلام الدزني ولكنها فعلاً حقيقية وموجودةحلّقت بخفة وبتخفي عن الأنضار إلى حين وصلت لوجهتها مكانها السري والمفضل وهو منحدر عالي جداً أسفله البحر الأزرق الغامض
هبطت هناك وفور هبوطها أختفت الأجنحة سارت بعض الخطوات الى نهاية المنحدر تم جلست برقة فردت شعرها الأحمر المنسدل ع الاكتاف أغمضت عيناها وإستنشقت كمية ضخمة من الهواء النقي وكانها هذه آخر انفاسها ثم زفرت بكل هدوء تريد إخراج كل الذي تحمله داخلها بهذه الطريقة
ولكنها شعرت بخطوات تقترب منها وهذه الخطوات كانت تبعد عنها عدت أمتار ولكن بإمتلاكها قدرات اللاطبيعية فهي تفوق حواس وقدرات الإنسان في الحس والاستماع والذكاء ايضاً تغير لون شعرها وعينيها للون الكستنائي الغامق شعرها بدأ قصير واختفاء الشعر الأحمر الطويل
إلتفتت بحذر لتجد شابً يتسكعالشاب : شديري إهني في هذه الوقت
لم ترد عليه
إشتغلت الغراز لذى الشاب : معندكش وين تمشي تعالي كنهاذا معاي
لم يتلقى اي رد فتقرب منها وهيا تنضر إليه بوجه فارغ من المشاعر فهي لا تحب الرجال إطلاقا
الشاب : تفهمي فيا انتي ؟وقفت ألين ع قدميها تم إبتعدت عنه بكل هدوء في تلك اللحظة مسك يدها بقوة وجذبها إليه ولم يفوت الفرصة لأفعاله القذرة
لمع اللون الأخضر في عيني ألين وبدفعة واحدة منها جعلته يطير عالياً ويسقط عداد حياته منتهياً في قاع البحر فهذه الذي يستحقه اللُعناء أمثاله
نضرت في الأرجاء لم تجد أحد رجعت إلى طبيعتها الجميله ذات المظهر الملائكي ثم حلقت بجناحيها الأبيضي كـ بياض الثلج قاصده منزلها ولكن أثناء تحليقها سمعت صوت صفير الإستدعاء
ألين إتبعت الصوت : شن فييي
غيرت مسار تحليقها لكوخ في أعلى قمة جبل صغير في منطقتهم هبطت أمام بابه ثم فتحته برقة ودخلت لذلك الكوخ الكلاسيكي وكأنه في العهد الفكتوري كل شيء كان فخمً مصنوع من الجلد الأصلي والخشب
نطقت جملات شبيهة بالرموز والطلاسم
ألين : أني هني
إنقلب ذاك الكوخ الجميل الهادي الى قاعة ضخمة ساطعة البياض يتوسطها كرسي ضخم شبيه بـ عرش الملوك يجلس عليه رجل مسن ع ما يبدو أن الحياة كتبت مرها وحلوها ع أخطط وجهه وإمتصت لون شعره لتجعله فضي ناصع عينيه الياقوتية شديدة الخضار ونظراته الباردة مركزة إتجاهها يمسك بيده عصاه اشبه بالعكاز ولكنه يتضح عليها الثراء مرصع بالأحجار الكريمة ومزخرف بالذهب أعلاه بلورة زرقاء تتموج بالأبيض وكانّه البحر حبيسها (اي البحر داخلها ) ملابسه المخمليه شديدة البياض يتوسط شعره الفضي تاج ضخم باللون الذهبي مكتوب ع جانبيه بخط الرقع الكسندر الثاني
تقدمت منه ألين
ألين : أين الجميع
نطق بصوته العميق : لا داعي لهم يكفي وجودك
ألين : لما إستدعيتني
تكلم الكسندر بثقة : هناك بعض الأمور يجب علي تكلفك بها فـ كما تعلمين لا أثق بغيرك
نظرت له ألين بثقة في النفس : اعلم
الكسندر : أنتي لستي كغيرك أنتي هجين
اي نصف إنسان ونصف الأخر ملاك فلهاذا ستكون القوانين التي تقيدك ليست نفسها التي تقيد بقية المتواجدون في مملكتنا
ألين : هل لي أن أعلم ماهيا قصتي ولما أنت تثق في بثقة عمياء
ساد الصمت بضع لحظات ضل فيها الكسندر ينضر إلى تفاصيل وجهها الجميل ويتذكر ما الذي حدث قبل سبعة عشر عاماً
Flash back
كانت هناك مملكة من الملائكه وأخرى من السحرة والجن مثلما تتواجد عدت ممالك آخر كـ مصاصي الدماء والمستذئبين وغيرهم
يستوطنون الأرض بتخفي عن البشر
مملكة الملائكة هي المسؤولة عن إطفاء الفتن والحروب وسبباً للمحبة والموده فهي المملكة الوحيدة المحايدة لكل الأطراف محافظة ع نسلها الملائكي الأصيل ع عكس الممالك الأخرى ما عدا مملكة السحرة فهي أيضاً محافظة ع نسلها الأصيل
في أحدى الأزمنة كانت إبنت حاكم مملكة الملائكة من محبي الغامرات وإستكشاف الارض والبشر تحديداً فهم مكلفون بحمايتهم كانت تخرج من مملكتهم وتذهب لتعيش في احدى المدن البشرية
متخفيه ع هيئة إنسان كان كل شيء جميل وهادئ حياة لطيفة للغاية ألا وأتى اليوم الذي إنتهى فيه كل هذه الأشياء وبدأت المتاعب والمصاعب تتدفق شيئاً فشيئاً
إبنة الحاكم المدعوة بـ يُمن أحبت رجلاً بشرياً يسمى مُرهف حد الجنون ولإن قوانينهم الصارمة في التحفظ ع النسل تمنع هذه فا فعلت يُمن المستحيل حتى إجتمع حاكم مملكة الملآئكة بجميع حكام الممالك الأخر وفي يومها كان سيقر القرار بإعدامها إلا ان أتى خبرً قلب الموازين كلها
دخلت يُمن
بفستان زهري وشعرها الأحمر المتموج يصل إلى ركبتيها إنها صهباء ذات نقش رقيق وأعين زرقاء ضيقة فإن ابتسمت اختفت الأعين
تلك القاعة بمثابة قصر يسودها الضجيج وتناقل الأخبار والإشاعات والكذب من جيهة المستدعين من الممالك الأخرى اما حكام ووزراء وشهود مملكة الملائكة كانت عيونهم تملئها خيبة الضن بأميرتهم حسناء الخلق والخُلق إستمرت يُمن بالسير أمام انضار الجميع وهمساتهم بإنها خانت قوانينهم من اجل بشري
رفعت عينيها لتنضر مباشرة في أعين أبيها مخاطبة إياه بلغة العيون
" لا تفعل هذه بي الان ارجوك "
كان وجهه البشوش ينضر لها متحسراً فكيف له ان يقتل فلذة كبده بيديه
طرق بمطرقته لكي يهدأ ضجيج القاعة ويلفت إنتباه الحضور
الكسندر : اليوم إستدعيتكم أيها السادة لتشهدون بإني أحب العدل ولا أقبل الخيانة والإخلال بقوانين مملكتنا حتى وإن كان الفاعل من عائلتي
صمت قليلاً ثم أردف
"وفي هذه اللحظة أعلن أني متبرئ تماماً من يُمن إبنتي "
![](https://img.wattpad.com/cover/368432147-288-k921329.jpg)
أنت تقرأ
Alien( ألين )
Paranormal" وما الفارق هي خيانة خيانة " رد آرثر بكل هدوء " تلك فُعلت بعقلً مدبر وهذه فعلت بـ قلبً مجبر " أضاف إليه ملك مصاصي الدماء ليون " فلا تسأل محبً لما أحب "