الفصل التاسع عشر (مونيرا)

7 3 0
                                    

: يأخُذ الإنسان دُروسه المُؤلمة من الأشياء
التي أدخَلها قلبه و استَأمنها عليه."

: تمنيت لو أنني كنت أحمل قلبًا من حجر، لكي لا يؤلمني هذا الألم المستمر الذي ينتابني، ويفسد كل شيء جميل في حياتي

ظلت اصوات حوافر الخيول تعلو فى الصحراء حولهم والخيول تحملهم وتشق طريقها إلى مونيرا
أوشك الليل على الحلول وهم يسيروا فى الصحراء
ران صاح بهم /سننتظر هنا الليلة
اوس وافقه الرأى
انا ارى ذلك أيضاً أوشك الليل على الحلول ولن نرى شىء والآن سنظل هنا طيلة الليل وسنكمل غداً
ران /حسنا هذا أمر جيد لم يتبقى سوى يوم واحد وسنصل إلى هناك بحلول غروب غداً سنكون داخل قصر مونيرا
اوسلين كانت تنصت لهم ولا تريد المشاركه فى هذا الحديث من الأساس ظلت اوسلين على ظهر خيلها ولا تحيد بنظرها عن نقطه بعيده
اوس التفت لها وجدها شارده ولا تفعل شىء حتى ظن أنها لم تسمعه من الأساس
اوس /اوسلين هل انت بخير
اوسلين التفتت له واومأت برأسها انها بخير
ران /هيا اوس لننتهى من هذا
انتهوا من نصب الخيام وجلسوا وأشعلوا نار ووضعوا بعض الطعام للخيول وجلسوا لكى يتناولوا طعامهم
اوس أثناء جلوسه نظر إلى ران
ران هيا أخبرنا كيف تعمل ل حساب ملك رانميليا
ران تغيرت تقاسيم وجهه من منفرجه إلى أخرى ممتعضه عند ذكر اسم هذا ال برازيس
ران /حسنا سأخبركم
Flash back
عندما أتممت عامى الثامن عشر بعدما أعلن الملك أننى احمل لقب الأمير ران لجهدى فى حرب مشكى أمام رامشا وصل الخبر إلى برازيس وهو أننى لست الأمير ران وانا رائف ابن كبير الوزراء
ارسل الى برازيس أنه يريدنى فى أمر ما
ذهبت وقتها إلى جناح ابى وأخبرته بالأمر وقتها ابتسم وقال لى
الملك /اذهب ران ماذا فى ذلك
ران وكاد يجن جنونه فى وجه أبيه
ماذا تقول بحق اللعنه كيف سأذهب إلى قاتل والدتى واجلس معه كيف سأنظر له لا لا يمكننى هذا الشخص السبب فى تدمير حياتنا لا يمكننى لن اذهب
الملك بابتسامة/ولكن أن أن قلت لك أن هذا الأمر فى صالحنا ران وأننا بذلك سوف نقضى على هذا ال برازيس
ران وعقله مشتت لا يفهم شىء/ولكن أبى كيف ذلك
الملك /ستفهم كل شىء عندما تذهب الى رانميليا
ران بصدمه /لماذا لا لا يمكننى ارجوك لا يمكننى أن اجلس معه فى مكان واحد
الملك بصرامه/ران هذا أمر نفذه الآن سترسل الى ملك رانميليا وتخبره بأنك ستذهب له فى اقصى سرعه وانك أيضاً كنت تريده وستخبره ما سأقوله حسنا يا أمير
ران /حسنا مولاى سأذهب الان اسمح لى
خرج ران من غرفة والده وذهب إلى غرفته وفعل مثلما قال له وبالطبع وصلت الرساله الى برازيس بواسطه صقر ران عاد الصقر الى ران وهو يحمل رساله برازيس إليه أنه فى انتظاره
ودع ران إخوته ووالده وابتسم له والده ابتسامة ليست بالقليله تخفى خلفها بركان من النار
ذهب ران إلى رانميليا
فى قصر رانميليا
برازيس بترحيب/اهلا أهلا يا أمير كيف حالك
ران /بخير مولاى
برازيس بضحكه خبث /منذ زمن لم يأتى أحد من الظلام
وأكمل كلامه بدراميه /هل ترى قسوة الاخوه ران أو ادعيك رائف
ران /مثلما تريد مولاى
برازيس/سأنديك ران حيث هذا الاسم يذكرنى بأعظم انتصاراتى
ران بكره وغل نابع من داخله يريد أن ينقض عليه لكى يقتله /حسنا سيدى مثلما تريد
اكمل ران /ولكن سيدى ارسلت لى واخبرتنى أن أتى إلى رانميليا فى سريه تامه وأن لا أخبر أحد لماذا
برازيس/اريدك ان تعمل ل صالحى
ران /كيف ذلك لا يمكننى ف انا امير الظلام وموضع ثقه للملك
برازيس/قل لي ماذا ستجنو من خدمتك للملك نائل هيا أخبرنى
هل ستأخذ عرش الظلام من بعده ام انك ستأخذ مكان ابيك الذي قتله نائل
فتح ران عيونه بدهشه دليل على أنه اصابته صدمه
ماذا قتل أبى ؟!
برازيس والخبث يقطر من عينيه
أجل يا أمير رائف نائل هو من قتل والدك عندما اتهمه بالخيانة
بالطبع ران يعلم انه يكذب هو يعلم أن كبير الوزراء كان خائنا وبالرغم من ذلك لم يقتله والده بالعكس هو سامحه وعفى عنه وتركه ل شرور برازيس وهو من قتله
ران /وماذا أن كنت تكذب
برازيس/كيف لى أن اكذب ابيك كان يعمل ل صالحى لذلك قتله نائل الا تريد الانتقام لابيك رائف لا تدع لقب الأمير ران الذى ليس له وجود من الأساس أن ينسيك انك رائف بن كبير الوزراء الذى قتل على يد الملك الذى تخدمه
بعد تفكير طال لمده لم يعلم عددها ران من الأساس هو قادم لكى يوقع ب برازيس فى شباك لعبته من الأساس
ران بكره /حسنا انا معك اريد الانتقام لأبى سأقتل نائل ولن ادعه وشأنه
Back
ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل جاسوساً ل برازيس فى الظلام وانقل له ما يريد أن يسمعه أو ما نحن نريده
اوسلين/ولم يشك بك طيلة تلك السنوات الماضية
ران بثقه /لأ فأنا اجيد اللعب وببراعه
يوجد مقوله رائعه تقول
لا تلعب بالنار إن كنت تأمل أن لا تحترق ب لهيبها
وانا برازيس قد لعب بالنار عندما سمح له تفكيره أن يتعدى على شىء يخصنى أو يخص عائلتى لذلك احرقه بالبطىء
اوس /انت تعانى يا فتى
ران بضحكه بلهاء/أليس كذلك يا رجل لقد دمرونى هههههههههه
اوس /هل انت مختل ران
ران /لا اعلم ولكننى أشعر أننى امتلك مرض داخلى ولكنه ليس جسدى بل هو معنوى هل تفهم شىء
اوس /أجل هذا ما يسمى بالمرض النفسى يا رجل انت مريض نفسي
اوسلين/أو يمكن لديه حول فى المشاعر
هل تراه هو يضحك فى وقت الحزن هل لا ترى
ران /هييييه ماذا هل انتهيتم من تشخيص حالتي الآن اريد ان انام هيا
ناموا جميعاً فى هدوء ولم يقطع صوت هذا الهدوء الا من صوت اوسلين يصدع فى المكان
صرخت اوسلين وركض لها ران واوس وجدوها تبكى
اوس ركض لها /فيه ايه
اوسلين وهى تنظر خلفهم بخوف
انتبهوا
التفتوا وجدوا افعى كبيره قد شقت هدوء هذا الليل
اوس /اركضوا
ركضوا جميعهم بعيداً عن تلك الافعى التى تريد أن تقضي عليهم
اوسلين نظرت إلى اوس وران
ران ماذا سنفعل الان
ران /اين السيف
اصرفوا نظرها عنى إلى أن أتى بالاسلحه لكى ننهى عليها
وفور انتهاء كلمته كانت اوسلين تتخطى اوس الذى كان يقف أمامها ويحميها خلف ظهره
اوسلين وهى تتقدم منها
هيا ران اذهب ولا تتأخر
ذهب ران مسرعاً إلى خيمته هو و اوس واخذ منها السيوف وفعل المثل مع خيمة اوسلين
وفى ذلك الوقت كانت اوسلين تقترب من تلك الافعى ببطء شديد واوس يصرخ بها
اوسلين ارجعى وما تتهوريش أن حصلك حاجه مش هعرف اعملك حاجه
اوسلين/مش عايزاك تعملى حاجه خليك انت ورا عشان انت اللى ما ينفعش يحصلك حاجه مش كفايه انك جاى هنا بسببى
كل هذا وهى تقترب من تلك الافعى
اوس بتحذير/اوسلين قولتلك ارجعى
اوسلين/مش قادره اتناقش معاك خليك عندك لحد ما ران يرجع
اوس بإصرار طب تمام كده يبقى احنا الاتنين واللى يعجبها تاخده بقى فور استيعابها للجمله وجدت اوس يتخطاها ويذهب باتجاه تلك الافعى
اوسلين بخوف /اوس خلاص ارجع وحياة النبى
فور انتهائها وجدوا ران يركض لهم بالسيوف
ران بصوت مرتفع لقد جلبتهم ولكن لا تنظروا لى شتتوا أمرها لكى اقتلها الآن
فعل اوس واوسلين مثلما اخبرهم ران
وعلى حين غره كانت تلك الافعى تلف جسدها حول جسد اوسلين وتطلق فحيحها فى وجهها واوس يصرخ من الاسفل
اوس /اوسلين
اوسلين بصراخ وقد فقدت السيطرة على برودها أمام تلك الافعى فهى لا تقول انها لا تهتم لا بل بالعكس هذه المره تقسم أنها اخطأت وبشده
اوس الحقنى
اوس بصراخ ما تخافيش انا هنا
اوسلين بصراخ اكبر /ما انا عارفه انك هنا قول حاجه غير كده الحقونى هموت مسمومه عايزه اشوف امى واختى الله يخربيت سنينك
اوس بصراخ/خلاص ما تصرخيش
كان فى ذلك الوقت ران قد وصل لها وشقها إلى نصفين
فور قتلها ارتمت اوسلين بعيدا ركض لها ران واوس ليروا أن كانت بخير أم لأ
اوس /انتى كويسه
اوسلين بضحكه /اه كويسه الحمد لله جات سليمه وبعدين يا ابنى دا انا بقيت خبره هههههه
ران /هل انت بخير اوسلين
اوسلين/أجل را.......
اوس نظر وجدها تنظر خلفها برعب
اوس التفت ايه فيه اي......
اوسلين/اركض ران
التفتوا وجدوا الافعى خرجت لها رأس أخرى وأصبحت لديها اثنتين
اوس وهو يركض /ماذا يحدث ران
ران /هذه من الأفاعي النادره التى لا تموت بقطع رأسها فهى أن فقدت جزء من جسدها يعوض مثلما كان وانا قد قطعت رأسها واصبحوا اثنين
اوسلين /ماذا سنفعل الآن الا تعرف طريقه للتخلص منها
اوس / هيا ران تذكر
ران وهو مشتت لا يعرف ماذا يفعل
لقد قرأت فى إحدى الكتب فى مكتبة أبى عن تلك الافعى ولكن كنت صغيراً لذلك أنا لا اتذكر شىء عنها
وعلى ذكر المكتبه تذكرت اوسلين هذا الكتاب الذى كان يحكى عن اساطير وكان من ضمن هذه الأساطير أسطورة هذه الافعى التى تمت أن قطعت إحدى اجزاء جسدها
اوسلين بضحكه توقفت عن الركض
تعالوا ورايا
ران /ماذا تقولى
اوسلين/هيا ران سنعود
ران /هل جننت يا فتاه أن حدث لك شىء أبى سيقتلنى
اوسلين/لا بأس بمقتلك ولكن هيا
اوس /ماذا يا فتاه لن تعودى
تخطاها اوس ووقف أمامها
اوسلين بنظره تحدى /ماذا ؟!
اوس /لن تذهبى وفور انتهاء كلمته وجد اوسلين تتخطاه وتركض بإتجاه الافعى
اوس نظر فى أثرها ببلاهه لا يفهم ماذا حدث
ران /أفق اوس لقد ذهبت يا رجل اللعنه على تلك الفتاه كيف تطيق المكوث معها رغم تلك المصائب
عادت اوسلين الى الافعى ووقفت أمامها
اوس وران ركضوا خلفها وجدوها تمسك سيفها وتركض خلف تلك الافعى
ركض اوس ووقف امامها لكى يشتت انتباهها فهو يلعن تلك الحظ وتلك المشروع وتلك الساعه التى اسقطته فى تلك الفتاه
وجدوا صوت اوس يصدع بشده فى الأجواء وفعلت معه الافعى مثلما فعلت مع اوسلين ولكن هذه المره كان اوس لا يتحرك
ران /اوس أفعل شىء يا رجل سينتهى امرك
اوس بحنق وسخريه /ماذا افعل ران اللعنه على تلك الفتاه أن حدث لى شىء اقتلها ران ولا تهتم وانجو بحياتك يا رجل
وجد اوس الافعى تقترب منه وهو مشتت لا يعلم اى من هذه الرؤوس ستأكله أولا وقبل أن ينغمس فى تفكيره وجد الرأسين يقتربون منه نطق اوس الشهادتين وعلم أنها حانت نهايته اغمض اوس عيونه واستسلم لقدره وجد اوس نفسه يسقط أرضا وصوت يرتفع من حوله يكاد يصم أذنه وضع اوس يده على أذنه من تلك الصوت
انتهى الصوت من حولهم ورفع اوس يده من على أذنه وجد اوسلين تتسطح أرضا وهى تضحك
وقف ران فى المنتصف لا يفهم ماذا حدث
ران /لن اتحرك من هنا هيا اخبرنى اوس هل انت بخير يا رجل
اوس /أجل ران انا بخير
ران فعل المثل مع اوسلين
وانت اوسلين ماذا فعلت
اوسلين وهى تعتدل من مكانها
هيا لنكمل طريقنا نريد أن نصل اليوم وسأخبركم ونحن نسير
ركبوا خيولهم وظلوا يسيرون قصت لهم اوسلين قصة تلك الاسطوره وان هذه الافعى نادره وتوجد فى المناطق النائيه وكانوا يستخدمونها للحروب لأنها لا تموت بسهوله ولكنها كانت تعتقد أنها اسطوره والأساطير لا توجد فى الطبيعه لذلك لم تهتم كثيراً بتلك الاشياء وعندما ذكر ران المكتبه تذكرتها وتذكرت انك عندما تريد أن تتخلص منها تقطع ذيلها وبالفعل فعلت اوسلين كذلك فهى لم تكن متأكده من هذا الشي ولكنها فعلتها هى لا تنكر أنها غامرت بحياتها من أجل شىء مجهول ولا تعلم عنه شئ ولكن هى تقول دائماً وراء كل مغامره خاطئة وانهزام ضحكة الحكمه إذا كنت تسمع
فهى لا تستسلم حتى ولو كان على سبيل حياتها ولا تكره أن تهزم فهى دائما ما أن فعلت ذلك تقابل ذلك بضحكه وتمر هذه اللحظه عليها وكأنها لم تكن
التفتت وجدت ران مبهورا بذكاءها واوس شارد
اوسلين اقتربت ب حصانها منه
ماذا اوس لماذا انت صامت هكذا
اوس وجه نظره الجهه الاخرى
اوسلين لو سمحت مش عايز اسمع صوتك لحد لما نوصل مفهوم خلينا نعدى الرحله دى على خير ونرجع
اوسلين/ وتحولت من تلك الفتاه الهادئة إلى أخرى متوحشه مالك يا عم بقى ما تفكها خلاص ما موتش يعنى انا غلطانه عشان أنقذت حياتك
اوس بإعتراض /بت انتى ما تعصبنيش انا غلطان اصلا أن جيت مع واحده زيك هنا كنت سيبتك اتكلتى على الله لوحدك
اوسلين/والله ما حدش قالك تعال معايا انت اللى اتحشرت دا أولا ثانياً بقى الحق عليا عشان كنت عايزاك تموت وانت ناطق الشهاده فى بيتك ولا تموت كافر وانت خايف ومش قادر تنطقها هههههه
أن ظنت بأنها هكذا قد خففت من حدة الأجواء فهى خاطئة وبشده فهى قد عملت بالمثل الذى يقول
"جات تكحلها عميتها"
اوس بنظره سخريه /عايزه تقولى حاجه تانيه ولا كفايه مصائب لحد كده وكفايه كلامك كده

رورايما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن