الفصل السابع والعشرون القسم 3

3K 59 4
                                    


*

ما أن وصل ثلاث تهم باب غرفة الطبيب حتى توقفت خطوات

تيما فجأة فوقفا لوقوفها ونظرت لهما العينان الدامعة

المجهدة وقالت بحزن

" كيف علمتما بما حدث ؟ "

أخفض الكاسر نظره في لحظة صمت قصيرة سيطرت على

كلاهما لبعض الوقت مما جعل نظراتها تتبدل لل توجس تنقلها بينهما فاستلم رعد مهمة الجواب على سؤالها بينما كان

صوته متجهماً بوضوح

" ومن لم يعلم والخبر انتشر بسرعة الريح "

اتسعت عيناها بما يشبه الذعر أكثر من كونه صدمة أو

اندهاش وتشتت نظرها بينهما مجدداً في عجز تام عن

إصدار أي رد فعل آخر مما جعل قبضتاه تشتدان بقوة

وقال وكأنه يحاول تخفيف الأمر عنها قبل أن تصل

لحقيقة بشاعته

" التقط هواة التشهير رأس الخيط وبدأت الأخبار الكاذبة بالتداول وكل من له موهبة التأليف يكتب قصة مختلفة

فالأمور هكذا في بدايتها دائماً الأكاذيب أكثر من الحقيقة "

وكما توقع ارتسمت التعاسة على ملامحها أكثر وهي تحاول

كتم انفجارها باكيه وقالت ببحة وصوت ضعيف

" لكن من فعل ذلك ؟ "

خرج الكاسر من صمته الغاضب حينها هامساً من بين

أسنانه بحقد

" أصحاب الكارثة ذاتهم بالتأكيد "

أظلمت عيناها بزرقة غامقة وارتجف قلبها وصولاً لأطرافها

ما أن تذكرت وجوههم وما حدث وقيل بعد اقتحامهم القاعة حتى ظهر ذاك بوضوح على ملامحها فقال رعد سريعاً ينظر

لعينيها بقوة وكأنه يحاول مدها بها

" تيما سأقول مجدداً وأعيد والدك أقوى من ذلك بكثير "

غمر الحزن عينيها أكثر وحركت رأسها تنفي أفكاره في

صمت بينما اختنق صوتها بشكل طفيف ما أن خرج من بين شفتيها تعيساً منخفضاً

" أعلم بأنه لم ولن يسعى يوماً لحكم البلاد ولا إكتساب

أصوات الناخبين لكن لهذا أضرار مرجوة بالتأكيد "

وختمت كلماتها تنظر لعينيه برجا ء حزين وكأنها تستجديه

أن ينفي ظنونها لكن نظرته لم تنم عن ذلك أبداً وتأكد لها

شكها ما أن تنهد بقوة وقال بصوت أجوف متجهم

" لا يمكن نكران ذلك ومؤكد سيستغل أعدائه الأمر

جنون المطر الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن