الفصل الثاني

237 14 27
                                    

🅾🅷, 🅼🆈 🅻🅾🆅🅴❗
𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 2



كانا جالسان عند زاوية عمياء ، لا يكادان يُران منها .. أمامهما كأسا عصير  و سارادا على وشك الجلوس في حجره .

" هيا! أخبرتك أنني آسفة!!" ترجت و هي تقرص خديه عله ينفض بعض عبوسه .

ما كان يجب عليه أن يدعوها لموعد إن كان سيحافظ على نفس الإنزعاج الذي يبديه لها في المدرسة بعدها .

" كما أن هذا يسير في صالحنا ، لن يشكك أحد في العداوة التي بيننا بعد الآن "  أضافت .

" و لن يصدقني أصدقائي أيضا!" إشتكى و وضع يده على خده متحسرا ... طوال اليوم كان يتلقى نظرات خائبة من الجميع بلا إستثناء و حاليا هو في وضع مراقبة دائم  مما جعله يستنجد بالشخص الوحيد القادر على شحن بطاريته في الوقت الحالي ... حبيبته الرائعة!

إنزلقت ضحكة خافتة منها عندما تذكرت موقف اليوم بالكافيتريا ، و بصعوبة تمكنت من إبتلاعها و  حمحمت مبررة " كان على أحدهم أن يلاحظ أثر أحمر شفاهي عليك في نهاية المطاف .."
ليس ذنبها أنه أحمق كفاية لكي لا يتأكد من مظهره قبل الظهور في العلن .. حتى أنها مسحته بعد ذلك عن فمها  لكي لا تثير أي شكوك.

إسترسلت و هي تضع القشة داخل فمها و تشرب من عصيرها " كما أنك من أصررت على هذا صباح اليوم ، فتحمل مسؤوليتك " 

نظر لها و أعلن بصراحة " هاي ، ألاتعلمين كم من الصعب رؤيتك أمامي  طوال اليوم من غير القدرة على الإقتراب منك أو حتى الإمساك بيدك؟ .. كنت أظن أن عدم ملاقاتك هو أصعب شيء ، لكنني أشتاق إليك نهارا و ليلا "

ثم تنهد ، فقد أصبحت هذه الأمور مزعجة جدا ، و لم كان يعلم أنه سيقع بحب غريمته لما بدأ هذه الحرب من الأساس و التي إندلعت لسبب تافه جدا .
الشطيرة الأخيرة بمقصف المدرسة!!

بوروتو و سارادا يقعان في نتائج أفعالهما الطفولية ، فضلا على أنهما جعلا الأكاديمية مكانا مشحونا بالسلبية .

"نعم " خفضت سارادا رأسها و أخذت تلعب بكأسها ثم غمغمت  " أنا أشتاق إليك كذلك ."

إبتسم الأوزوماكي و لف يده حول كتفها ثم سحبها يعانقها .

****

قبل بضعة أشهر...

" آه .. إنه أنت إذن " قالت سارادا هذا بمجرد أن فتحت باب منزلها . و بدوره حياها بوروتو بلهجة ساخرة .

" سارادا !! لا يمكنني أن أصف شدة سعادتي برؤية وجهك قبل المباراة ، كيف لي أن أهرب من الحظ السيء الآن؟"

حبي ، يا حبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن