مورفو مينيلوس

62 7 7
                                    

واصلتُ المضيَّ قدُمًا حتى بلغتُ الخامسة عشرة في محاولات بائسة، لم أستطِع فضح من يَسكُنُ معنا ولَم أستطِع البوحَ بهويتِهِ لتوأمي، أوَأُسَمِّي هذا جنونًا أم كمدًا فاضَ بي فهاأنا أدِلفُ غرفته قد نويتُ إخباره بما لاجَ في صدري سنينًا طويلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

واصلتُ المضيَّ قدُمًا حتى بلغتُ الخامسة عشرة في محاولات بائسة، لم أستطِع فضح من يَسكُنُ معنا ولَم أستطِع البوحَ بهويتِهِ لتوأمي، أوَأُسَمِّي هذا جنونًا أم كمدًا فاضَ بي فهاأنا أدِلفُ غرفته قد نويتُ إخباره بما لاجَ في صدري سنينًا طويلة

" شمسي، إن النور المفاجئ عمى مؤقت."

كلماته هذه ترقص بعقلي بلا إستئذان وأنا أفعل المِثلَ على سريره مستغنيًا عن الرقص.

امتقع وجهه كعادته وهو يراني، فأنا الآن قدِ اقتحمت خصوصيته.

" اخرج" مختصرًا حديثه معي حتى عند غضبه.

زفرت هواء رئتي الذي اكتفى بأربع ثوانٍ وجاهدت لأجلس فنيَّة الحديث معه لم تَنضَب كما نضبَت مشاعري.

بدأت الحديث بسؤال عمَّا إن كان يأذنُ لي بمحاورته فأجابني باستنكار: تدخلُ غرفتي بلا إذن وتريد الحديث بإذن!، عجيب.

تحاشيتُ عيناه مستذكرًا حقيقة أن أبسط ماأُحلَّ للتوأم بدخول غرف بعضهم قد حُرِّم.

رددت عليه: أعلم كم أنَّ هذه وقاحةٌ مني لكن على الأمر أن يتجلَّى لك، أعطني فرصة.

ماأرهق نفسه بالتفكير مُجيبًا: أوَما اخبرتك؟، أخي، للكلام غاية ولنشاط السامعين نهاية وأنت بلا غاية ولا تقدير للنهاية فإن خرجتَ فقد أكرَمتَ نفسك.

دنوتُ منه أمسك بكفه قد تطاول عليها صوف كنزته أقبِض عليها خشية الإفلات مما سأبثُّه: أخي أريد عقلًا قانعًا وأذُنًا واعية إن ظننتَ أن إكرامي لنفسي بخروجي فأنا أقول إني أدنِّسها وإن ظننت أن كلامي بلا غاية فأنا أقول أنه كلُّ الغاية وأخيرًا جملةٌ واحده بها أقَدِّرُ النهاية ( إنِّي وقفتُ بصفِّ أبي إتقاءًا لفقدانك.)

وبينَ نبضات قلبي واهتزاز مُقْلتِي أغلقتُ شفتَيّ وخرجت،هذا مااكتفيتُ بهِ لإخباره.

استلقيتُ على سريري لعلِّي أخفِفُ إضطرابي وعبثًا فعلتْ.

جُنَاح، لَبْس، وتيرة خاوية.

هِياجُ الإوَزْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن