𝙂𝙍𝘼𝙋𝙀𝙎 | 𝙏𝙆

وجهُ القمر.

فانسابت كلماتي لك همسًا و اقسم أن الدمع اوشك على التدفق من مقلتاي  " أهلا بك في مملكتك قائدي العظيم جونغكوك "

نعم و قد ناديتك باسمك الحقيقي الذي لا يكاد يعلمه الا القليل ، أنا و أبي الذي دُفن اسم محبوبي معه ، و كم أنا سعيد بحقيقة انني الوحيد و الأوحد الذي ينبس باسمه و يتلذذ به ، متُفرد و متميز عن الجميع كعادتي

و لاحظتُ كم اشتد ساعده و ضخمت بنيته ،و كم طال شعره و برزت ملامحه ، لقد كان جونغكوك أمامي و ليس قائد الجيوش آريس

و قد سُمي آريس منذ صغره نسبة لاله الحرب لدى الإغريق فهو مماثل له لشجاعته و غضبه و وحشيته العمياء في المجازر الدامية، لا شك أنه يحن للأيام الخوالي كما أفعل، فهاهو يبتسم و كل مافي وجهه الأملس يبتسم معه

و كم يُبكيني مبسمه ويُضحيني قتيلاَ ، مُشتاق أنا و ما باليد حيلة 

"شرف لي مقابلتك من جديد و أنت ملك،  جلالتك  و لم أبدُ سعيدا ب"جلالتك" تلك ، و على الرغم من أنني أستحقها الا أنني أحن الى "أميري" من بين شفتيه

هل تغيرت كل هذا التغيير يا حبيبي ؟ هل ألِفتَ أجواء أمارتا و دفنتني في ماضيك البعيد و نسيت كل لحظاتنا و أحاديثنا حتى تناديني بلقب لم يعهده كلينا؟

و لكنني سأتجاهل هذا الوضع الرسمي فقط لأننا أمام الجميع ، و لكنني عندما أختلي بك سيكون هنالك نقاش آخر

"لقد أنَرت مملكتك و شعبك يا قائد الجيوش ، هلا تفضلت و شاركتني المأدبة؟" انسابت كلماتي و مع كل كلمة تفوهت بها كان و كأنه لا يصدق أنني ذاك المراهق الذي كنت عليه ، و كأنه اكتشف جانبا آخر مني لم يعهده ، فما فائدة تجملي منذ الصباح الباكر؟ أليس رغبة باختطاف أنظار عشيقي؟

و صدحت اصوات الموسيقى من جديد و جلس هو على مقربة مني يبسط راحتيه على ركبتيه و يجلس بظهر مستقيم ينظر نحوه الى الاحتفال الكبير ، هل يعلم أن هذا الاحتفال لا يضاهي احتفال قلبي برؤية محبوبه من جديد ؟ هل هو عليم بكل تخبطاتي التي اواجهها الآن ؟

جلست تلك الأمسية و أنا اتفحص محياه بين الفينة و الأخرى لا أغفل عن أي تفصيل صغير فلولا هبتي الالهية للرسم لم أكن لأقدر على تذكر شكل وجهه أو منحنيات جسده ، و تنهدتُ و كأنما انزاح عني ثقل سنوات مريرة ، و ما لبثت أتشبع من محبوبي الا و باغتتني عيناه

ان الحب من طرف واحد مُهلك فما بالك الشوق و الحب معا ؟ يفتح فمه العذب و يروي أعذب لحن على مسمعي و يقول "جلاتلك أستميحك عذرا ، و لكن قد أنهكني التعب ، هل أستطيع الولوج الى غرفتي و أنال قسطا من الراحة بعد اذنك؟"