في أحد الليالي الحالكة، و التي أُغرِقت الأرضُ بأمطارها..
تكمن فتاةٌ بلغت من العمر عقدين، والتي بدأت بتوديع أيام مراهقتها، تمتلك شعرًا اشقرًا رماديًا كالرماد، و عينين لونها كالبحر
إنها في غرفتها تعمل على احد الآلات، و الظاهر انها بائت بالفشل تمامًا.
و قبل ان يقطع حبل أفكارها صوت طرق الباب.
كانت خادمةً، من أحدى خادمات القصر: "آنسة آيرس."حينها التفتت آيرس لمصدر الصوت معقدتًا حاجبيها "نعم؟"
ردت عليها الخادمة بإدب "حان وقت العشاء، آنسة آيرس.."
يبدو على تعابير آيرس بعضٌ من خيبة الأمل "مب جوعانة..."
كانت الخادمة تتوقع ردًا كهذا، تقريبًا كل ليلة، لكن الخادمة تحدثت مرة أخرى: "عذرًا لكن السيد أوقست قد عاد بالفعل."
تغيرت تعابير وجه ايرس تمامًا الى تعابير اكثر تفاجأ، ليس لأن أباها قد عاد، لكن بسبب قساوة و التزام ولدها بشإن العمل.
بسرعة استقامت و ذهبت لتغيير ثيابها لشيء أكثر لباقة لإستقبال والدها...
داخت ايرس لغرفه الطعام الفارغه لا يوجد بها الا طاوله عملاقه وفي وسطها صوره عائله وبعض من القطع الفنيه
كانت ام ايرس فنانه معروفه واباها قائد مهم في الجيش
رحب بها والدها ولاحظت ايرس انه سعيد اكثر من العاده
ابتسم السيد اوقست وهو ينظر لابنته
سيد اوقست: اخيرا جيتي ايرس عندي لك اخبار شيقه
ارتبكت ايرس قليلا، لأن معنى شيقه لوالد ايرس يعني مضجر و متعب
ايرس: اي اخبار؟
سيد اوقست: بعد محاولات طويله قدرت اسجلك في الجيش
حزنت ام ايرس وازلت راسها. لم يكن عندها خيار
حاولت ايرس ان تعطيه حجه ويغير رايه
ايرس: ابوي انت تدري ان عندي مشاريع و الات اشتغل عليهمغضب السيد اوقست وحاول تمالك نفسه
سيد اوقست: كبرتي ايرس ولازم توقفين تسوين الدمى هذي، ما وصلتي فيها شيايرس: الاسبوع الجاي بشارك في مسابقه. انا وافضل المهندسين بيشاركون، اسال امي هي شافت كل شي قد سويته
سيد اوقست: ما يحتاج زي ما اجدادنا حموا هذي الدوله بتمشين وراهم، لو جدك كان موجود وش بيقول
سكتت ايرس بعد ما رايت نظرات امها الحزينه والخائفه
استسلمت
ايرس: تمام
نظرت للاسفل مكمله طعامهاضحك السيد اوقست
سيد اوقست: لو عندي ولد كان تركتك تسوين الي تبين