قَلَم.

126 17 37
                                    

بيومِي العَاشر بهذه الثَانوية استيقظت مبكرًا على غير عادتِي فَفكّرت بالسَير لها حتّى وصلت و دخلت صفّي لكن حينها لم يتواجد أحَد.
قمت بالتّوجه لمقَعدي الذِي يجاوركِ مع ابتسامة خفيفة تعلُو وجهِي و أغنيَة "فقَط نحن الاثنَين" تتردَد بداخِلي عقلِي كالعادة.

بدأ بعض الطُلاب بالتوافِد للصَف لكنك لم تكونِ من بينِهم فقُمت بإخراج قلمِي و دفتَري لحين قدُوم المعلّم.

وعندما كُنت أعبَث بالقلم سَقط من يدِي بدون قصدِي لكنّني اعتقد أن هذَا أفضل خَطأ حدث.

لأنّ القلم حينها سَقط أمام قدمكِ و حينما هَممت للاندَفاع و التِقاطه انحنيتِ أنتِ و التَقطتِ القلم و بابتسامتكِ الهادئَة قدَمتِه لِي.

حاولت الحِفاظ على رباطة جَأشِي عندَما تلامست أناملنَا بدون قصدٍ و أنا آخذ ذلك القَلم منكِ بينما ابتسامتِي اندفعت للتَشكل بدُون أن أشعر حتّى.
"أشكركِ".

هذا ما استَطعت التَفوه بِه لكنَكِ نفيتِ بيدكِ نابِسةً بأنّه لا بأسَ بذلِك.
لم استَطع حينَها محو ابتسامتِي بعدما وجَهتِ حديثكِ لِي بصوتِك العَذب الذِي لعِب دوره على أوتارِ قلبِي بدون أن تعلمِ حتّى.

حينها لم أشعر سِوى بيدِي التِي مددتهَا أمامكِ بعدما جلستِ بجانِبي و أنا أسألكِ.
"أصدِقاء؟".
نظرتِ ببندقيّتيكِ نحوِي ثُم نحو يدِي لا أعلم إن كُنت قد اندَفعت بذلِك أم لَا.
لكنَكِ أزحتِ شكوكي جانبًا و أنا أشعُر بيدكِ التِي عانَقت يدِي بشكل زلزَل دواخِلي برفقة ضحكتكِ اللطِيفة و أنتِ تُجيبيني.
"بالطّبع أصدقَاء".

اتَسعت سَعادتي بدون أن أفضِل عنَاق يدَينا و أنا أقُول.
"جيُون جُونغكُوك".
"بَارك رُوزَان".

ضحكتِك و عِناق أنامِلنا تخلّد حِينها بذاكِرتي و مازلت أشعر بملمس يدكِ الصّغيرة الناعمة داخِل يدِي.
و لكنَني لا أعلم أنّ هذا من المُمكن أنه قد يتطَور مستقبلًا.
سعِيدٌ أنا بصدَاقتكِ، رُوزي.

—————

مين اللي طلعت من قبرها فوقت الفاينل؟؟.
مي جَست مِي.
متأخرة جدًا جدًا انا عارفة وآسفة بس حصلت ظروف بجد كانت مأساوية و بشعة مش هقدر أقول غير إني نفسي افقد ذاكرتي عشان أنساها، بس وحشتُوني أوي بجد صدقوني.
المهم ده اللي لحقت اكتبه و حاليًا أفكاري للرواية دي حاساها مختفية خالص بجد وانا عاوزة اكتب فيها حاجة.
بس الحلو إني عندي فكرتين بجد بجد حاساهم هيبقوا تحفة لو اتكتبوا بس ده مش وقته عشان عندي فاينل هيبدأ بعد عشر أيام ومش هخلص غير بعد شهر من بداية الفاينل فدعواتكم ليا يحبايبي.
في فكرة منهم محتاجة ادوّر وابحث شويه عشان ابقى عارفة بكتب عن إيه والتفاصيل كويس وهضيف بهارات اكيد من عندي طبعًا.
توقعاتكوا ممكن تكون إيه الفكرة؟.
وبحبكُوا أوي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تهَلُّلْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن