, هل يمكن أن يصبح العَدو صديق ؟ ,

10.2K 301 59
                                    


الدّماء، تلك السائل القاني الذي يجري في عروقنا، تحمل في معناها لغز الحياة والموت ...

القوة والضعف. هي شاهد على كل ما نعيشه من لحظات الشغف، وأحياناً، لحظات الخيانة التي تجرح القلوب وتترك ندوباً لا تمحى. تلك الخيانة، كظلال تتسلل في الظلام، تعكر صفو العلاقات وتزرع بذور الشك والريبة في أنقى الروابط ...

والحب، ذلك الشعور العميق الذي يمكنه أن يحول الدماء إلى نهر من العطاء والحنان، يبني جسوراً فوق بحار اليأس والقنوط ..

أما التلاعب، هذه الحرفة الماكرة التي تعبث بأوتار النفس البشرية كما يعبث العازف بآلته الموسيقية، تُظهر لنا مدى هشاشة ثقتنا وإيماننا بالآخرين. التلاعب يحول الحقائق إلى أوهام والأوهام إلى حقائق، في لعبة خطيرة تتلاشى فيها الحدود بين الصدق والزيف ..

الخيانة والحب، الماضي والمستقبل، التلاعب والصدق،

سأسألكم سؤال وأجيبو بصدق ..

" هل يمكن للعدو أن يتحول إلى صديق، أو للصديق أن يصبح عدوا؟ "

مقدمتنا هنا ليست مجرد كلمات متناثرة على الورق.

نعم أنت على حق يمكن للأعداء أن يصبحوا أصدقاء وللأصدقاء أن يتحولوا إلى أعداء.

فما يبدو اليوم كعداوة قد يتحول غداً إلى صداقة عميقة. والعكس بالعكس.

هيا الآن خذ نفسا عميقا.

وتحدى خوفك ..




كتب من طرف فالي 2024 ©

العروس الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن