الفصل الأول"إلى المنزل"

23 3 0
                                    

الفصل الأول "نوفيلا سرقة في الحلال"

في يوم مشمس قد ارتفعت فيه حرارة الشمس، في موقف العربات في مدينة طنطا، تسير فتاة متوسطة الطول وهي ترتدي فستان أسود وخمار من نفس لون الفستان، تحمل حقيبة ظهر وتجر حقيبة سفر بيدها وهي تبحث عن العربات التي ستوصلها إلى منزلها لترتمي بين أحضان غرفتها لتنعم بالراحة.

نور المحمدي (البطلة)
فتاة تبلغ من العمر ٢٣ عاماً، متوسطة الطول ترتدي الخمار، تعيش مع عائلتها والدتها وأخويها، فقد توفي والدها وهي تبلغ من العمر١٥ عاماً، تدرس في كلية الهندسة في السنة الأخيرة، فتاة شغوفة بتعلم المزيد.

كانت تسير بخطوات واسعة وسريعة لتلحق مكان في العربة قبل أن يزيد الازدحام، توقفت حين سمعت صوت هاتفها، لتجيب وهي تلهث بسبب التعب والحر:
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليجيب الطرف الآخر:
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وصلت يا نور؟!

_لا، لسه يا عمر أنا في الموقف هروح اركب عربيات اسكندرية بإذن الله حالاً.

ليجيب عمر:
_تمام يا نوري، خلي بالك من نفسك، ومتخليش التلفيون صامت زي كل مرة عشان مقلقش عليك.

_حاضر، بإذن الله مش هحطه صامت، هقفل بقى عشان ألحق أركب في آمان الله.

_طيب يا نوري... سلام عليكم.

لتجيب بهمس:
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.

لتنتهي المكالمة لتتابع نور سيرها، متجهة لعربات الإسكندرية لتصل في موعدها دون تأخير حتى لا تقلق عائلتها.
_______________________________

في الإسكندرية ....

في منزل يتكون من ثلاثة طوابق، كان يجلس عمر بعد أن أنهى حديثه مع نور، وبجانبه والدته وهي تجهز المحشي حتي يكون ناضجاً قبل وصول نور، تحدثت وهي توجه حديثها لابنها:
_ها أختك وصلت يا ابني؟

أجابها عمر:
_لا، يا أمي هتركب لاسكندرية لسه .

أماءت والدته برأسها وهيا تجيبه:
_بالسلامة، ربنا يحفظها.

آمن عمر على حديث والدته، ثم تسأل بنبرة مرحة:
_هي مرات ابنك فين يا حاجة؟

صدح صوت أنثوي من المطبخ، قبل أن تجيب والدته:
_عاوز إيه يا دكتور ؟

أجاب عمر بنفس النبرة السابقة:
_مفيش بسأل، أصل محدش سامع صوتك ولا صوتهم يعني.

أجابت بهدوء، وهي تخرج من المطبخ، لتجلس بجانب حماتها تعاونها:
_مريم مع عمها، وخالد نايم.

هز عمر رأسه، قائلاً:
_ الحمد لله نلحق نمسك الجوال قبل ميتاخد منا.

ضحكت زوجته ووالدته على حديثه بينما سحب عمر هاتفه ليتصفحه قليلا، قبل أن يستيقظ خالد ويستولي عليه ولا يهنأ بهاتفه.

يوسف المحمدي
يبلغ من العمر ١٨ عاماً ، الأخ الأصغر لنور، يدرس في كلية العلوم في السنة الأولى، يحب قراءة الكتب بكثرة ، ويحلم أن يكون عالماً کالعالم: أحمد زويل.

عمر المحمدي
يبلغ من العمر ٣٠ عاماً ، الأخ الأكبر لنور، يعمل طبيب أسنان، متزوج من ابنة خاله خديجة العربي، لديه طفلين مريم وخالد، يعيش مع والدته في نفس المنزل.

خديجة العربي
تبلغ من العمر ٢٧ عاماً، زوجة عمر وابنة عمته، طيبة القلب، الصديقة المقربة لنور، خريجة كلية شريعة وقانون، تعمل مدرسة لمواد الدين في أحد مدارس اللغات.

مريم عمر المحمدي
تبلغ من العمر ٥ سنوات، بعينين زرقاء كعمتها نور ، تشبه نور كثيراً ، ومتعلقة بها بشدة.

خالد عمر المحمدي
يبلغ من العمر ٣ سنوات، شقي جداً، يشبه عمه يوسف، تصرفاته أكبر من سنه، متعلق بنور كثيراً.
_______________________________

على الطريق الدولي الساحلي.....

كانت نور تجلس بجانب النافذة ، تضع حقيبة ظهرها على رجليها وهي مغمضة العينين، تستمع لسلسة قصص الأنبياء للشيخ نبيل العوضي عن طريق سماعة (ايربوت).

بعد وقت قصير، صدح صوت أحد الركاب:
_على جنب يا سطا؟!

لم يمضي ثواني حتى توقفت العربة على جانب الطريق، ليخرج منها الركاب ويصعد آخرون، ليتابع السائق طريقه باتجاه موقف مدينة الإسكندرية.

يتبع........

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"نوفيلا" سرقة في الحلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن