مذكرات غيث.1

6 2 0
                                    

أساوم نفسي في ظلمة لست ارى منها شيئا ،وأغمض عيني فوقها ضنا مني أنني انا من لا يريد أن يرى، بينما كنت مرئيا للجميع، اللهيب الذي ينضب من قلبي يجعل الجميع يراني، في زاويتي المعتادة أجالس يأسي وأحاول باستماتة شرح وضع لم استطع حله منذ ثلاث سنوات.قبل أن يصبح الأمر غريبا علي شرح القليل منه، لدي شخص اهتم له كثيرا، شخص أضن أنه يحبني مثلما أفعل أو لربما أكثر أو أقل بقليل، في البداية لم أكن أحبه، لكنه كان شخصا لايمكن للمرأ ألا يحبه ،لقد اضفى حزمة من الالوان على حياتي الرمادية المشؤومة كما داوى الكثير مما استعصى علي التعامل معه، كان الامر في البداية جميلا..... جميلا جدالكنه ورغم هذا لا يفهمني لا أحد يفهمني ،بقدر ما اتكلم معه عندما نتجادل هو لا يستطيع فهمي، لا ادرى مالذي يحدث ، أريده أن يفهمني ،لكن لا جدوى.استمر الحال لمدة طويلة، أضنه الآن بات يسأم مني ،حتى انه نشر على حسابه فيديو يلمح أنني لم أكن الشخص المناسب، وأنه لم يحسن الاختيار ،حقيقة انا لم أكن احكم على الامور بمشاعري كثيرا لكن هذا كان كفيلا بهدم كل البنايات التي شيدت بداخلي طوال السنوات الثلاثةالفارطة ،هل وصل الأمر الى هنا حقا ؟ بهذه السرعة؟حسنا، لا أنكر أنني صعب المراس لكني ضننته من سيفهمني مهما إستصعب الآخرون الأمر. أنا تائه الآن،أفكر أن أنسحب من هذه الحياة ، لقد تناسيت الفجوة بداخلي بفضله وأنا الآن واقع فيها مكبل لا أقدر على شيئ.متى ستفهمني؟متى ستدرك أنني لا أريد لنا سوى الافضل، متى ستحبني مثلما كنت تفعل آنفا ،افضل صفة واسوأها لدي  انني اجيد تحليل الآخرين ،وحدسي لهم قلة ما يخيب ، أريده أن يخيب ،لا اريد أن أراك تبتعد عني .لقد فات الاوان.... أريدك أن تعود نحوي الآن... أريدك أن تحاول فهمي......... أمل زائف.سأحاول بجد أن أتماشى مع غيابك عني ،مع كلماتك الجارحة التي باتت ذكرى ،مع أماكنك التي تركتها شاغرة ،تلك الاماكن التي تركت فرااغ كبيرا لا يمكن لأحد أن يملأه بعدك، سأحاول أن أحاول ،أن امسك نفسي جيدا، لا احزن ولا ابكي رغم اني لن أستطيع.سأسجل هذا كفشل آخر في دفتري ،وليس آي فشل ،الفشل الذي ليس بعده نجاح، أعظم فشل ،فشلت في ابقائك بجانبي.... فشلت في جعلك تحافظ على حبي... أنا آسف لأنك أحببتني....................................................... رغم أني أحببتك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

متى ستفهمنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن