~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شوارع العاصمة الكورية تحتويني...
بنسيمها العذب... عتمة ليلها...
بروز قمرها في منتصف الليل...تتسائلون لغرابة الوضع وكيف حدث كل هذا فجأة.. أنا رون فتاة الثامنة عشرة ربيعاً... قُبلت بجامعة أحلامي التي حلمت بها لسنوات عديدة... في ذلك اليوم الذي قُبلت... كان يومًا هادئاً بطقس لا بأس به... وإذا بصوت شقيقي الاحمق سام صارخا بانني قبلت بتلك الجامعة.... نسيت أمر تسلله لحاسوبي... وكم أُزهرت الحياة في نظري إستعدت ألواني.... بعدما كنت باهثة كالجثة.... قد يكون الامر غريباً لماذا كل هذا؟
~~~~~~~~
بمجرد التفكير بالإبتعاد عن هذه البقعة اللعينة تشعرني بالسعادة... فحادثة منتصف الليل تلك لم تكن هينة!.. لا بالنسبة لي ولا لشقيقي ولا لوالدي... فكل منا بعد ذلك فقد نوره وسط عتمة وديجور مستمر...
~~~~~~~~
لطالما كانت شوارع مالاقا تحتويني بدفئها... لكن تلك الحادثة جعلت مني شخصاً باهتا بما فيه الكفاية.... فكرة التجول بالاراضي الكورية... دون ضجيج الحياة... تعجبني!
لكن لن أنكر إشتياقي لشقيقي سام ولستيفن... خصوصا سام... الوحيد الذي يفهمني دون أن أنبس ببنت شفة... سجلت لاحد مضاجع الجامعة واليوم هو اليوم الاول لي.... في حياة الجامعة ومسيرتي الجامعية... كم أطوق شوقاً لتكوين صداقات جديدة... مع رفقائي بالسكن... أخشى أن يكونن كالمزيفات الاخريات اللتن يحيطن بي....~~~~~~~~~~
والاكثر من ذلك.. أتمنى وجود شرفة بها واجهة على ضؤء القمر... فتلك العادة ملتصقة بي... في منتصف الليل وأنا أتبادل أطراف الحديث مع ضؤء القمر بهدوء... وكأنه هي.....
~~~~~~~~~~~~~~~
العودة للواقع....
إرتجلت من المنزل الذي أستأجرته مؤقتا حيثما أكمل إجراءاتي بالجامعة... صادفت حارساً أمام باب المسكن... خاطبته قائلة...عفواً انا مازلت جديدة هنا أريد معرفة الغرفة رقم 45...
ما بدأ الحديث حتى رأيته يرى ورائي لفتاة تاتي بخطوات مرحة وهي تلقي التحية....
مرحبا سيد مايكل... من هاته فتاة جديدة هنا؟
الحارس مايكل: نعم هي كذلك ويتصادف انها زميلتك بالسكن هذه السنة...
الفتاة: هذا رائع هيا أتبعيني! سأدلك على الغرفة...
أتبعتها بخطوات بطيئة متاخرة لانني كنت أجر حقائبي المليئة بامتعتي...
أنت تقرأ
midnight
Romanceمَا رأيكِ أن نتقَابل في منتُصف الليّل؟!. أجَِد بك نعَيمآ يحيِي كل جزَء قدّ ذبَل بيِ رُون.