Part 3

15 1 0
                                    

هذه المرة استيقظت باكراً لوحدي و قبل الجميع نهضت بهدوء لأدخل الحمام و أغسل وجهي ارتدي ملابسي و حقيبتي و أخرج من المنزل لأغلق الباب خلفي بهدوء لأسير واضعة يداي بجيوب معطفي لا أدري إلى أين لكنني أسير فقط هذا ما كنت أفعله أسير شاردة فقط قدماي من كانت ترشداني..

ما فائدتي في هذه الحياة الجميع يظن أني عديمة فائدة لا أحد يفهمني أريد أن أكون فنانة لا أريد دخول المدارس و التخرج

وقفت عند الجسر تكلم نفسها و تبكي قليلاً عن غير عادتها حتى حان وقت المدرسة لتذهب لوحدها هذه المرة دخلت للمدرسة ببرود عن غير عادتها تسير متوجهة نحو فصلها لتدخله باكراً كعادتها و كالمعتاد ترمي حقيبتها أرضاً بجانب مقعدها و تجلس لكن ليس ككل مرة تجلس بطريقة عادية ولكن شاردة ليقاطع هذا الشرود دخول يونغي و نقره على الطاولة لينبه الطلاب غير المنتبهين لدخوله...تناظره ببرود لتنحني نحو حقيبتها و تخرج كتاب الرياضيات الذي درست منه البارحة للمرة الأولى و دفتر واجباتها...

تعجب الآخر من تصرفها هذا ليس من طبيعتها التصرف ببرود هكذا هدوءها هذا له سبب مؤكد..أردف في نفسه بينما يتقدم نحوها ليتأكد من أنها كتبت الواجب أو لنُسَمِهِ العقاب الذي فُرِضَ عَليها..

يونغي[واقفاً أمام مقعدها]:هل قمتِ بما طَلبته مِنكِ البارحة؟

ميريل:[تومئ بنعم بصمت]

رفع حاجبه باستغراب ليفتح الدفتر و فعلاً لقد أنجزته و بترتيب و دِقة أيضاً...لكن لما شكل الأوراق هكذا..

يونغي:ممتاز...لكن لما الصفحة عليها بقع داكنة هكذا..؟

ميريل:سكبت بعض الماء فوق الصفحة بالخطأ حين كنت أكتب لا تهتم مجرد ماء إذا أردت سأعيد الصفحات التي تبللت و جفت

يونغي:لا لا بأس لن تعيدي شيئ لكن أيمكنك الخروج قليلاً أريد أن أتحدث معكِ

أومأت له لتخرج واقفة أمام باب الصف منتظرة يونغي ليخرج ليراها نامجون واقفة في الخارج ليأتي مندفعاً نحوها بغضب ممسكاً ياقتها ليرفعها لمستواه و هو ينظر لها بعيون مليئة بالغضب و الأخرى تبادله نظرات باردة كالثلج..

نامجون:ماذا فَعلتي هذه المرة لتطردي خارجاً ها ما الحماقة التي ارتكبتِها هذه المرة حتى يخرجكِ من صفكِ

هذه المرة لقد تعامل معي بقسوة أكبر هذه المرة شعرت و كأنني لا شيئ بالنسبة له و لأني لم أُجبه دفعني نحو الحائط بخشونة شعرت وقتها أن عظام ظهري تَفَتَتَت لأني لم أشعر بها أبداً..

يونغي:توقف هل أنت غبي أم ماذا ستقتلها هكذا[أردف و هو يصرخ ممسكاً يده لينزلها]

أنزلها تحت رأس الأخرى المُطأطأ تحاول إخفاء دموعها و كتم شهقاتها حتى لا يشعر أحد أنها تبكي..

يونغي[بقلق]:هل أنتي بخير؟

[تومئ بنعم]

يونغي:هل أنت غبي أتريد قتلها و ارتكاب جريمة مثلاً لا تفرغ غضبك بكل طالب تراه..

نامجون:لا شأن لك فقط أخبرني ما الذي فَعَلَته لتُخرِجها خارج الصف هكذا..

يونغي:لا شيئ قامت بإنجاز العقاب الذي أعطيتها إياه و أردت أن أعطيها ملاحظة بيننا حتى لا تشعر بالإهانة فقط بين زُملائها لذا قلت لها أن تنتظرني هنا حتى أخرج و لكن أنت ماذا فعلت أفسدت كُل شيئ و لعلمك كونها شقيقتك لا يعني أن تؤذيها أو تعاملها بقسوة..

نامجون:أتعلم ماذا فعلت صباحاً تسللت خارجاً و هربت من المنزل ألا يستحق هذا أن أغضب..

يونغي:إذاً ماذا الفتاة خرجت لتتنفس الصعداء قليلاً أهذا ممنوع..

نامجون[يحمحم موجهاً نظراته الغاضبة نحو شقيقته]:أين كنتِ منذ الصباح الباكر و مع من..

ميريل[تردف محاولة كتم صوتها المبحوح الذي سيبكي] كنت عند الجسر واقفة هناك أنظر للنهر فقط و كنت لوحدي أيضاً..

يونغي:أجل و أنا رأيتها كنت أركض في الأرجاء كالعادة و رأيتها واقفة هناك تنظر للنهر بشرود..

ميريل:أجل فعلت ذلك كنت أفكر ما الذنب الذي اقترفته لتصفعني البارحة فقط لأن نبرة صوتي أرتفعت قليلاً عن غير المعتاد...هل عرفت الآن يا أستاذ لما كانت الصفحات مبللة و جافة...أخبر صديقك أنني هذه الليلة لن أعود للمنزل معه و لن أُكلمه[رمت كلماتها على مسمعه و توجهت نحو الحمام لتقفل الباب و تجلس نحو الحائط ضامةً قدميها سوياً لتبداً بالبكاء]..

يونغي:هل أنت غبي أم ماذا هل جننت أم أنك تلقيت ضربة على رأسك ظننتك واعٍ و متفهم أكثر من ذلك و صلت معك لضَربها حقاً خيبت أملي و كثيراً أيضاً[قال ما لديه ليتوجه نحو الحمام و يحاول إخراجها بعد إقفال الباب على نفسها من الداخل].

يونغي:ميريل إفتحي الباب لا تتصرفي بطفولية هكذا..

ميريل[بصوت مبحوح و شهقات]:أتركني و شأني سيد مين أتركني و شأني أرجوك أريد البقاء و البكاء لوحدي هنا..

يونغي:حسناً لكن عديني أنكِ لن تؤذي نَفسَكِ..

ميريل:لست غبية حتى أؤذي نفسي بسبب شجار أو صفعة سأبقى هنا لأبكي حتى أرتاح..

تنهد يونغي بقلة حيلة واقفة أمام الباب ينتظرها حتى تخرج في النهاية خو لا يكرهها و لا يريد أن يحل بها أي مكروه بسبب أي أحد

ميريل:هل انتظرتني هنا حتى فرغت المدرسة[تردف بعد أن فتحت الباب لتخرج و تراه جالسا على الأرض مسنداً ظهره على الحائط ليقف عند سماع صوتها]

يونغي:أجل فعلت و بما أنكِ قُلتي أنكِ لن تعودي للمنزل اليوم لم أشأ ترككِ وحدكِ...المهم الآن هل أنتِ بخير هل ارتحتي بعدما بكيتي؟

ميريل[بابتسامة]:أجل و شكراً على ما فعلته اليوم لأجلي لا أدري كيف سأشكرك [تعانقه تحت أنظاره المتوترة بدأ قلبه يخفق للمرة الأولى...]

YOONGI'S Pov:

لما هي بالضبط لما نَبَضَ قلبي لها فقط و ليس لسواها و متى؟ عند محاوطة ذراعيها لجذعي معانقة إياي...لم أشعر بهذا الشعور في حياتي كلها شعرت و كأن الربيع حل على قلبي فبمجرد أن أراها أبتسم تلقائياً..

                 _يتبع_

MR. MINWhere stories live. Discover now