(لونا) : لن أتأخر فقط لا تسمحي لأي أحد ان يدخل الغرفة
(الخادمة): نعم... لكن سيدتي إنه من الخطر أن تذهبي إلى الجسر في هذه الساعة... كما أنه إذا رآك أي مخلوق سيجلب ذلك العار لإسمك ان الناس لا ترحم!تنهدت لونا لوهلة و إقتربت من نافذة غرفتها البلورية أين ألقى القمر نوره، مضيئا الغرفة و معه وجه الحسناء...الأميرة الأولى لمملكة لوناريس.
مالت برأسها قليلا مسندة جسدها للحائط بينما إمتلأت عينيها بنظرة منكسرة و إكتفت الخادمة بتتبعها بعينيها في نظرة من الشفقة و التفهم.(لونا) : ألم أجلبه لنفسي منذ البداية؟ لذلك عليّ أن أصلح الخطأ. عليّ أن أخبر الأمير بخبر حملي حتى يتقدم لخطبتي قبل أن يُسارع غيره بذلك و ينكشف سرّي... لقد عاهدني على أن يقابلني هذه اليلة قرب الجسر... هذه فرصتي... و أعلم أنه يحبني.
قالت و قد مسحت بلطف على بطنها التي قد برزت قليلا عن العادة بينما تقدمت الخادمة ووضعت الغطاء على رأسها و أسدلته على كامل جسمها.
( الخادمة) : سأنتظرك سيدتي و لن أسمح لمخلوق أن يعلم أو يلحظ غيابك... إبقي سليمة و عودي سليمة...
أضافت الخادمة بصوت خافت و مشجع بينما أخذت لونا خطواتها الأولى خارج غرفتها نحو الإسطبل، أين ربطت لجام حصانها و أطلقت تنهيدة أخيرة عندما إمتطته و أطلقت العنان للحيوان مُغلقة عينيها مُحاولة أن تُهدء من سرعة خفقان قلبها و لم تعر إهتماما كبيرا لوجهة الحصان بما أنه ألف طريقه من أشهر...
بعد بعض من الوقت الذي أمضته لونا في التفكير توقف جوادها عند عتبة الجسر الواصل بين المملكتين.
نظرت في جميع الإتجاهات ثم إرتكزت عينيها على ظل يقترب منها مما جعلها تبتسم بخفة.
(لونا) : ألبرت... هل المكان آمن؟سألت بينما نزلت من على ظهر حصانها و ركضت نحو الظل، ليظهر وجه حبيبها تحت ضوء القمر.
(ألبرت) : المكان آمن... لكن لنجعل الأمر سريعا، لقد تركت بعض الحراس ورائي...كما أنني غادرة حفلة القصر دون علم أحد.
أجاب ألبرت، وهو الوريث الأول للعرش لمملكة رافارين، و قد جعل ينظر للونا بنظرة التعالي التي لم تفارق وجهه يوما.
(لونا): لن أطيل الكلام لكن... عليك أن تتقدم لخطبتي في أقرب وقت.
أردفت لونا و قد إقتربت من حافة الجسر واضعة يديها على لوحه المُتآكل، و لكن نظرة واحدة لوجه ألبرت الذي إعترته صدمة كانت كفيلة لجعل قلبها يدق بسرعة شديدة
(ألبرت) : لونا... أنت تعلمين جيدا أنه لا يمكنني ذلك الآن، خاصة في هذه الظروف. كما تعلمين كلتا المملكتين ليستا على إتفاق. خاصة بعدما رفض والدك إتفاقية الديون التي إقترحها والدي... و أنت لم تساعديني حتى لتكسبي موافقته كالعادة.
أنت تقرأ
out of love : the second shot
Fantasyهل كل من يريد السلام، يريده حقا؟ أم أن الدّماء هانت لكي تُسفك على غرار موت أحدهم؟