في عام 2150، كانت البشرية قد خطت خطوات عملاقة في مجال التكنولوجيا والعلوم، متجاوزة حدود الخيال. في مدينة نوفيرا المتألقة بأضوائها المتلألئة وبناياتها الشاهقة، كان الدكتور سامر، عالم الفيزياء العبقري، يعمل بجد في مختبره السري الواقع تحت الأرض. منذ سنوات طويلة، كان سامر مهووسًا بفكرة السفر عبر الأبعاد والزمن، وكرّس حياته لتحقيق هذا الحلم.في ليلة هادئة، وبينما كان سامر يراقب بيانات تجاربه الأخيرة على شاشة الحاسوب، لاحظ تغيرات غير متوقعة. تحققت معادلاته المعقدة أخيرًا، مشيرة إلى أن البوابة الزمكانية التي كان يعمل عليها قد أصبحت جاهزة للتشغيل. لم يكن هناك وقت للتردد؛ هذا كان حلمه يتحقق أمام عينيه.جمع سامر فريقه من العلماء الموهوبين وأخبرهم بالاكتشاف المذهل. كانت الحماسة والتوتر تتصاعد في الجو بينما استعدوا لتشغيل البوابة لأول مرة. بعد تحضيرات دقيقة ومراجعات أخيرة، وقف سامر أمام البوابة، جهاز ضخم يعج بالطاقة، يلمع بألوان زاهية.بصوت ثابت، قال سامر، "سنفتح اليوم بابًا نحو المجهول. قد نجد أمامنا عوالم جديدة أو نكتشف أسرار الكون التي لم تخطر على بال أحد." ثم بخطوة واثقة، عبر سامر البوابة، ليجد نفسه في دوامة من الأضواء والألوان، يشعر بجسده ينزلق عبر الزمان والمكان.عندما انتهت الدوامة وهدأ كل شيء، وجد سامر نفسه في عالم مختلف تمامًا، عالم تتناغم فيه التكنولوجيا المتقدمة مع الطبيعة الخلابة. كانت السماء زرقاء صافية والمباني ترتفع بشكل أنيق من بين المساحات الخضراء الشاسعة. أدرك سامر أنه قد وصل إلى البعد المجهول، وأن مغامرته الحقيقية قد بدأت للتو.
YOU ARE READING
الرحلة إلى البعد المجهول
Science Fictionفي عام 2150، كانت البشرية قد حققت تقدمًا هائلًا في التكنولوجيا والعلوم. وفي مدينة متقدمة تُدعى "نيوفيرا"، كان الدكتور سامر، عالم الفيزياء العبقري، يعمل على مشروع سري يُدعى "البوابة الزمكانية". كان الهدف من المشروع هو إنشاء بوابة يمكنها نقل البشر إلى...