2

141 12 10
                                    












ارتبك لبيد ليعود لشكله البشري وارتفع معدل ضربات قلبه
، فرد فعل الاخر اخافه، أو ليس معتاد على رؤيةمخلوقات هكذا!، لقد افزعه بشدة وعاد له ذلك الشعور البشع، شعور النبذ و الوحدة

وقفت والدته في عجالة تبعد ذلك المشرف عن ابنها
، رغم إيمانها أن الأجناس الاخرى تشبههم وليست بالشر
الذي يتخيله البشر، إلا أن خوفها على ابنها غلب عليها، فماذا لو قرر مصاص الدماء هذا مهاجمته! ماذا لو فقد السيطره وقتل إبنها؟
أدرك المشرف فعلته ليتراجع ويعود للجلوس "اعتذر بشده آنسة روجدا ، لقد تفاجأت فقط " همهمت له تقبل اعتذاره لكنها لم تغادر وظلت بجانب لبيد الذي بدوره شعر بقليل من الراحه بعد ابتعاده عنه

"بإمكانك المغادرة الآن، ستأتيك رسالة القبول أو الرفض  بعد أيام " شكره كل من روجدا ولبيد قبل خروجهِما

وأثناء عودتهم تحدث لبيد وعينه على حذاءه الأسود الذي اتسخ قليلاً قبل صعوده للحافله "اعتقد إني لم أعجبه " تنهدت والدته ولم تستطع الإجابة فهي تعتقد ذلك أيضًا"لا بأس سنحاول مع مدارس آخرى "أغمض لبيد عينه ووضع رأسه في حجر والدته "أمي، أودق لا يرد علي إنه يتجاهلني" راحت تمسح على رأسه وتسأله
"لا بأس ربما اغضبته " نفى لبيد برأسه ثم انقلب ليقابلها بوجهه" لقد مر أكثر من أسبوع هذا ليس من عادته إن يغيب بسبب غضبه " تفاجئت، ليس من عادة أودق، وبسبب شجار فقط! " هذا غريب، ماذا عن الذهاب للغابة و التحول هناك؟، قد يجيبك " أومأ يوافقها الرأي

عند وصولهم للمنزل ركض لبيد لغرفته وبدل ملابسه لأخرى أكبر حجما كي لا تعيق تحوله وعاد للأسفل "أنا مغادر " _" كن حذرًا، ابقي هاتف معك، عد قبل الغروب " انخفض لأخذ حذائه"حسنًا أمي " وأنطلق خارج المنزل وراح يهرول للوصول للغابة بسرعة وتجنب اي تواصل قد يحدث مع البشر

وخلال بضع دقائق استطاع الدخول الغابة وبدأ التعمق فيها لكي يضمن بعده عن أي أحد، وعندما شعر إنه ابتعد بما فيه الكفاية توقف وأنزل حذائه وبدأ بمناداة أودق ك محاولة أخيرة قبل أن يتحول ويجبره على التواصل معه

لكن لم يأته رد كسابقتها من المحاولات، لذا بدأ بالتحول و أخذ هيئتة الثانية، إزداد طولًا و تغير لون جلده للأبيض الناصع كما  بدأ الريش ذو  الأحجام المختلفه بتغطية رأسه ورقبته وصولاً لذيله الطويل الذي يملئ نهايتة الكثير من الريش، وقد اختلط اللونان البني الفاتح والأزرق الفيروزي معنا بانسجام في ريشه الناعم،
كان فاتنًا يأسر كل من يراه خاصتًا ريشه الذي كاد يغطيه من ضخامتة وجماله الملفت

عيناه التي كبر حجمها وحدقته إزدادت لمعانًا بلونها البني الذي تخلخله القليل من الأزرق، أما عن يداه فهي كذلك أصبحت أطول كما نمت لها أظافر قوية أشبه بالمخالب
، وقدماه أصبحت أقوى وأضخم  ومن ناحية الشكل فهي أشبه باقدام الوشق سوى انها أكبر حجمًا

الإختَلافَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن