《1 》

70 26 13
                                    


✴✴✴✴✴✴✴✴✴

على سَطحِ ذلك المبنى العالي ..

يوجد من تجلس على سطحه وعلى حرفِ السطح ..
~ مهلاً !
هل كانت تريد الانتحار ؟ ~

كانت تجلس والهواء البارد يضرب جسدها بلطف نوعاً ما ..

بينما هي تفكّر بكل شيءٍ سيحدث بعد موتِها ..

<< هه ..
وأين المشكلة إن مُت ؟
أنا
أشكُ .. بل ومتأكّدة إنّ لا أحد سيهتمّ ..
أصلاً في النّهاية أنا مَن سأترك خلفي ليهتمّ ؟ ..
هل هوَ ذلك الّذي أدعيه أبي .. هه أنّهُ كلب ولا يستحقّ هذهِ الكلمة ..
أصلاً هو لَم يتزوّج أمي لحبّه والمزيف لها ..
بل مِن أجلِ طَمعه بِشركتِها الّتي ورثتها
مِنْ والِدها ؛جدّي؛
صح ..
أُمّي ماتَت بَعدَ طَلاقِها مِن والدي بِسنةٍ واحِدة ..
بِسببِ مَرضِ السّرطان الّلعين الّذي أصابها ..
كَانت هيَ الوحيدةُ الّتي تفهمُني وتخفّف عنّي
وأقسِمُ إن كنتُ أعيشُ مَع والدي بَعدَ إنفصالَهما لما كانَ سَيُبالي لي ..

والآن ..

يَجِبُ أنْ أُنفّذ ما أتيتُ لأجلِه .. >>

استَقَامت مِن جلستها بِثقلٍ وأنعِدامِ أملٍ ..

pov Relena


أجل ..
أنَا الآنْ أَ قفُ وواثِقة أنّني لَن أتَراجعُ بَعد كَكُل مرّة ..

تَقدّمتُ مِن الحافّة أكثر وَ أنا أستنشِقُ ذَلِكَ الهواء الجّميل ..

رُبّما سَتكونُ آخِر مرّة سَأقومُ بِها بِذلك ..

أرخَيتُ جَسَدي ليقع عَلى الأرضِ ..

لكِن مهلاً ؟!
ماهذا بِحقّ الرّب !!؟

ها أَنا جالِسةٌ على الأرضِ ..
هه بَل يَجِب أَن أقولُ الآن نائِمةٌ عَلى ارض السطح .. وليس الطريق الذي بالاسفل ..

من الّلعين الّذي فعلَ ذَلِك وخرّبَ تِلك اللحظة عليّ ..

<< هَل تأذّيتي !؟
هل أنتِ بخير وَ لَم يحدث لكِ شيء .. >>

نَظرتُ ناحيةَ الصّوتِ الملهوف لسماع ردّي ..

لِأرى ذلك الشّابّ الّذي يَجلسُ بِجانبي ..

فَهو أيضاً سقطَ على السّطح مثلي ..

لِأقولُ لَه بهدوئي وبروديَ المعتاد .. فأنا دائِماً هكذا ..

Dark and cheerfulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن