Chapter : 6

227 14 13
                                    

وصلنا وكان صوت الموسيقى الصاخبه يعمُ المكان ، اتجهت الى طاولت المشروبات سريعاً دون النظر الى اي شخص وكانت اليكساندرا برفقتي ، اتت النادله وسألت ماذا نشرب فأخبرتها خاصتي وقامت اليكس بنفس الامر . ماهي الا دقائق حتى تم تقديم المشروب ، اخذته والتففت حتى انظر الى الناس منهم من يرقص مع عشيقته ومنهم من يشرب كثيراً ، و منهم من يضحك بصوت عالي مع اصداقئه و منهم من يرقص رقصا جنسياً مع الفتيات ، من جهه اخرى هُناك من يمارس الجنس على الارض وهو ثمل ، وهناك من يشرب وهو غارق في دموعه .. هُناك رجل الأعمال الثري في المكان الذي يجمع بينهُ وبين الفقير الذي لايملك الا لقمه عيشه و ايضاً هُناك متوسطوا الغنى . في هذا المكان تجد الاسمر و الابيض ، التخين و النحيف ، جنسيات مختلفه ، اشكال مختلفه .. في هذه اللحظه ادركت ان الناس ليسوا سويه و لكن كلنا تواجدنا لنفس السبب و هناك الكثير من الاسرار بالكاد استطيع رؤيتها من اعينهم استطيع ان ارى هروبهم مما هُم فيه الى هُنا . ولكنّ السؤال الحقيقي هو هل هذا هو فعلاً الحل ؟ هل الهروب قد كان حلاً يوما ما ؟ ان كان حلاً فأنه ليس إلا مقئتاً ، نظرت الى كأسي التي قد فرغت فطلبتُ المزيد ، نظرت الى اليكس فلم اجدها القيت نظره سريعه الى المكان لعلي اجدها و لكن لم اراها ، اتصلت عليها ورن هاتفها في الحقيبه بجانبي ، لابد انها تمازحني اين ذهبت الان ؟! سألت النادله عنها وقالت انها ذهبت من دقائق قليله ولكن لم تخبرها الى اين ! اخذت حقيبتها و اصبحت اتجول في الارجاء كالفتى الضائع الذي يبحث عن امه كمجنون لا يعلم اين يبذهب كثمل لا يعلم ماذا يحدث ، رأيت مناظر مقرفه لا أحد يريد رؤيتها رغم اني اراها بشكل شبه يومي تقريباً حاولت ان اغض بصري قدر المستطاع لا اعلم لما اشمئز من هذه المناظر رغم اني تعودت عليها...
اصبحت انادي باسمها بصوت عالي
نعم مايكل انا هُنا لما تصرخ ؟-
نظرت اليها لا اعلم ماذا افعل اردت صفعها حتى لا تذهب حتى تخبرني
- لماذا ذهبتِ دون اخباري ؟
قلت وانا اعض على شفتاي
-هل علي اخبارك اني اريد الذهاب الى دوره المياه ؟
-نعم !
-حسناً فهمت لا تصرخ !
-هيا فلنخرج من هُنَا
لا يوجد رد ، ونحن متجهون الى الباب رأيت من كان يحدق باليكس و يلمسه فمه .. نظرته لم تكن عاديه ابدا اتجهت اليه بسرعه و اقتربت منه جدا حتى نكاد نصبح جسدا واحدا ، وجهت اصبعيّ السبابه و الوسطى الي عينه وقلت
-ابعد عينيك هاتين عنها !
-هه لقد اخفتني ، لن افعل ارني ماذا ستفعل ؟ " قال باستهزاء"
-حقاً؟! " سالت بعصبيه حاده "
-نعم
لكمته على وجهه بقوه وقلت
-هذا ما استطيع فعله .
لم انتظره حتى يردها الي لانه كان في حاله صدمه اقوى من ان يضربني بسرعه ، ذهبت الى اليكس وبالطبع اكاد ان ارى الصدمه في وجها سحبتها مع يدها وخرجنا فتحتُ باب السياره لها و ادخلتها بقوه ثم اغلقته بنفس القوه ، اتجهت الى الجهه الاخرى و ركبت السياره بدوري شغلتها وانطلقت بسرعه قصوى ، الهدوء يعم المكان حتى تقطعه بصوتها لتقول
-لم اكن اعلم انك طفل هكذا
- طفل ؟
-نعم
-بالطبع لان هذا الطفل قلق على الفتاه الذي يعدها كأخته وجن جنونه ولكن اخته لم يكن منها سوا ان توبخه
-مايكل اسفه لم....
-لا تعتذري لا داعي اتفهم الامر
-مايكل!!!...
-قلت لك اتفهم الامر اصمتي الان لا اريد ان اغضب عليك
تنهيده طويله منها وتتمت ب "حسنا " وصوتها خفيف ولكن بالكاد استطيع سماعها
- بعد ٢٠ دقيقه -
- مايكل الى أين ذاهب ؟
نظر اليها و أوقف السياره جانباً و اطلق تهنيده طويله تحتوي على الكثير من الحسره ... أستطيع القول انه مشتت ضائع قلق ، بداخله الكثير ولكن لا يعلم كيف يخرجه
- لا أعلم
- مايكل اخبرني مابك
- انا أسف ، انا احمق لا استحقك
-لا تقل هذا مايكل !
- إنت لطيفه و انا لست الا احمق ابله دائماً اغضب عليك واصرخ عليك ولكن كل ما تفعلينه أنتِ هو تهدأتي و تحملني
- مايكل انت لست احمق و لا ابله ، هذا واجب الأصدقاء تحمل بعضهم أليس كذلك ؟
نظر اليها و تنهد في حزن
- نعم ... احبك اليكس
- وانا كذلك
- اريد ان اريك مكان انزلي
- حسنا
نزل كلانا من السياره أمسكت بيدها و صعدنا الجبل على اقدامنا ، بعد ١٠ دقائق تقريباً وصلنا الى قمته لم يكن عالي جداً ولكنه كان عالٍ كفايه لاستطيع رؤيه المدينة بأكملها من هُنَا .. نظرت الى اليكس التي كانت نظرة الانبهار هي الظاهره على وجهها أفلتت يدي و تقدمت خطوات للتبعها خطواتي
نظرت الي ثم عاوده النظر الى المدينة
- هذا.... رائع مايكل !
نطقت باسمي و التفف الي
- اعلم أنا اتي هُنَا كلما شعرت بحزن او تضايقت لهذا أخذتني اقدامي هنا دون ان اشعر الان ، لم أكن انوي ان أريه اي احد ولكن أنتِ صديقتي المقربة أنتِ مميزه .
- لا اعلم ماذا اقول و لكن أشكرك كثيراً على ثقتك هذه بي
ابتسمَ لها و اعادة له الابتسامه
لم ينتظر كثيرا أخذ يدها و سحبها نحو صخره كبيره مرتفعة قليلاً و جلس عليها بينما هي بقيت وأقله لمده قليله تتأمل المنظر
- انظر الى كل هذه الأنوار في كل مكان
- جميله اليست كذلك ؟
- جداً
جلست بجانبه ليقع نظرها على تاريخ محفور على الصخره سألته عنها ليجاوبها قائلاً
- هذا تاريخ اليوم الذي اتيتُ فيه هُنَا لأول مره 5.7.2013
- قبل سنتان ؟
- نعم
اكمل قائلاً
- كانت هذه اول مره يجبرني ابي على ممارسه الجنس ، خرت من المنزل يائساً ابكي لا اعلم اين اذهب فقط كنت أقود هكذا دون وجهه اذهب اليها الى ان وجدت هذا المكان فأصبح أفضل ملجأ لي
- انا أسفه لك مايكل لم اجد تبريراً لما يفعله أباك
- ولا انا
اكمل قوله
- اريد حقاً الرحيل من هنا ، اريد بدأ حياه جديده بعيداً عن هذا
- وانا ايضا ، ولكن أعدك انا سنحقق حلمنا و سنعيش حياه طبيعية كالآخرين سنذهب بعيداً و نعيش بسلام نعيش حياه ناجحه
- أتمنى ذلك
سكتت لدقائق بسيطه وقالت
- مايكل هل فكرت في الهرب يوماً ؟
- ممن ؟
- من ابيك ، الهرب و السفر بعيدا
- لا
- اذا أبدا بالتفكير فيها
- ماذا تقصدين ؟
- ستعلم قريباً
- اخبريني الان !
- لن افعل .. ولا تصر
- حسنا حسنا ، فتاه عنيده
بعد دقائق بسيطه
بدأت الشمس تشرق المنظر رائع اندماج اللون الاصفر والأحمر و البرتقالي معاً جميل جداً و تداخل اللون الأبيض بشكل خفيف بينهم بينما يكون الأزرق الفاتح قليلاً لا يزال موجوداً .. مريح للأعصاب
لم نتحدث اثناء الشروق كل ما فعلناه هو مشاهده الشمس تشرق في أندماج و تعمق
خرجت الشمس و اصبح نورها يعم المكان
نظرت الى اليكس وقلت
-فلنذهب
- لا اريد الذهاب
- ولا انا ولكنها الساعه ٦:٤٥ لقد تأخرنا
- حسنا هيا
نهضنا اهممنا بالذهاب
- توقفي قبل ان نذهب عليك حفر تاريخ اليوم على الصخره
قلتها وانا تناولها المفتاح
- لما ؟
تسأل وتأخذ المفتاح
- لتحفري تاريخ اول مره رأيتي هذا المكان
نظرت اليه و ابتسمت و اندفعت لتحفر التاريخ 3.6.2015
________________
أوكي استاهل اتصفق أسفه تأخرت مره 🌞💔
لا تنسوا تكتبوا رأيكم و اقتراحاتكم
فوت ، كومنت ، شير
اليسم 💙💙

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Broken Hearts .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن