"أحلام مظلمة وأماني محطمة"

خطة جريئة

### الفصل الثالث: خطة جريئة

كانت التحضيرات تجري على قدم وساق في كلا الجانبين. نامي وإدوارد يعلمان أن هذا الاجتماع السري قد يكون الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام بين عائلتيهما. اتفقا على اللقاء في فيلا منعزلة تملكها نامي، بعيدة عن أعين الجميع.

**إدوارد** (في مكالمة هاتفية مع نامي): "هل كل شيء جاهز؟ لا يمكننا تحمل أي خطأ، يجب أن يكون كل شيء محسوبًا بدقة."

**نامي** (بحزم): "نعم، تأكدت من أن الحراس موثوقون ومن أننا لن نتعرض للخيانة. لكن إدوارد، علينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات."

وصل إدوارد إلى الفيلا في الموعد المحدد، كان يرتدي بدلة أنيقة تعكس شخصيته القوية، بينما كانت نامي ترتدي فستانًا أسود بسيطًا يعكس جمالها الطبيعي وقوتها. دخلا إلى الغرفة حيث كان الاجتماع سيُعقد، وكل منهما يشعر بثقل المسؤولية على كتفيه.

بدأ زعماء العائلتين في الوصول، وجلسوا حول طاولة كبيرة. الجو كان مشحونًا بالتوتر والشكوك.

**ماركو** (زعيم عائلة نامي، بحدة): "ما الذي تريده عائلة إدوارد؟ لماذا طلبتم هذا الاجتماع؟"

**إدوارد** (بهدوء وثقة): "نحن هنا لنناقش إمكانية تحقيق السلام بين عائلتينا. لقد سئمنا من العداء والدماء. هناك طريقة أفضل لنعيش بها جميعًا."

**فريد** (أحد أفراد عائلة إدوارد، بتردد): "وكيف يمكننا الوثوق بكم؟ لقد كان هناك الكثير من الخيانات والأحقاد."

**نامي** (بحزم): "نحن هنا لنضع حداً لذلك. إذا لم نستطع أن نتفق الآن، فإننا نحكم على أجيالنا القادمة بحياة من العنف والخوف. نحن مستعدون لتقديم تنازلات، ولكن نريد أن نسمع ما لديكم أيضًا."

كانت المفاوضات صعبة، وكل طرف كان يتمسك بمواقفه. لكن شيئًا ما في طريقة حديث إدوارد ونامي بدأ يُلين القلوب. شعورهم الصادق بالحب والرغبة في إنهاء العداء كان واضحًا.

**ماركو** (بعد تفكير طويل): "حسنًا، نحن مستعدون للاستماع. ولكن علينا أن نرى خطوات فعلية، لا مجرد كلمات."

**إدوارد** (بحزم): "سنعمل على خطوات فعلية. نحن مستعدون لتقديم ضمانات وتوقيع اتفاقيات تضمن سلامة الجميع. نريد أن نبدأ صفحة جديدة."

**نامي** (بإصرار): "نحن ندعوكم جميعًا لمراقبة تنفيذ هذه الاتفاقيات. لن نخذل أيًا منكم. نحن نؤمن بأن الحب يمكنه التغلب على كل شيء، حتى أعمق العداوات."

بعد ساعات من النقاشات والمفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي. كان ذلك أول خطوة نحو السلام، ولكنها كانت خطوة مهمة.

خرج إدوارد ونامي من الفيلا وهما يشعران بالارتياح، لكنهما يعلمان أن الطريق لا يزال طويلاً. التحدي الحقيقي كان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وكسب ثقة الجميع.

**إدوارد** (بابتسامة): "لقد فعلناها، نامي. هذه بداية جديدة لنا جميعًا."

**نامي** (بابتسامة مماثلة): "نعم، ولكن علينا أن نكون حذرين. ما زالت هناك الكثير من العيون التي تراقبنا. ولكن معًا، يمكننا تحقيق ذلك."

وهكذا، بدأت مرحلة جديدة من التحديات، حيث سيواجه إدوارد ونامي العديد من العقبات في طريقهما لتحقيق السلام والحفاظ على حبهما في عالم مليء بالخطر والأسرار.