اليوم 4 الشهر مارس:
تقف فتاة في مطلع العشرينات أمام غرفة أختها الصغرى النائمة. إنه نهاية الأسبوع، وعليها تنفيذ أوامر والدها الصارمة. تشعر بفراغٍ عميق وحزنٍ كاسر، فقد أمضت هذا الأسبوع بأكمله مع أختها، تجولتا في أرجاء اليابان، زارتا أماكنهما المفضلة، تذوقتا ما تشتهيان، وتحدثتا دونما حدود....
كان هذا حقًا أفضل أسبوع في حياتها، قضته برفقة أكثر شخص تحبه. ولكن الآن، الشخص الذي ستسلبه الحياة بدم بارد... ربما...
هي لا ترغب في ذلك. لا تريد إنهاء حياة أختها اللطيفة الصغيرة.
نظرت إلى الوسادة التي تحملها بين يديها بحزن شديد، ثم فتحت باب الغرفة ودخلت. رأت أختها الغارقة في نوم هادئ، واقتربت ببطء لترفع الوسادة قليلاً، تفكر بوضعها وإنهاء كل شيء...
"ني-سان..." جاء صوت أختها اللطيف وهي تتحدث في نومها، لتلقي بالوسادة جانبًا وتلمس شعر أختها الصغير بأيدٍ مرتجفة ودموع الهزيمة تملأ عينيها.
"ني-سان تحبك" همست بصوت خافت، ثم نهضت، وضعت ورقة أمام باب الغرفة، وفتحت باب المنزل لتخرج في صمت.
الساعة تشير إلى الثانية صباحًا...
سيارات الإسعاف والشرطة تحيط بالمنزل الذي كان دافئًا قبل فترة قصيرة. الدماء تغطي الأرض وجسدها الملقى بعد سقوطه من الطابق الثاني، انتحرت هربًا من الألم الذي شعرت به والبؤس الذي جلبته أوامر والدها، التي فرقت شمل العائلة وجعلتها وحيدة....
بعد يومين من التحقيق، وأمام جنازتها...
تقف أكوا، تلك الصغيرة التي كادت أن ترحل، وقد أعطتها الحياة أملاً جديداً، لكن بثمنٍ باهظ وهو رحيل أختها الحبيبة. نظرت حولها بعينين غارقتين في الدموع، لم تجد سوى أصدقائها وأصدقاء أختها. غياب أفراد عائلتها عن هذا الموقف الحزين كان يُثقِل قلبها ويزيد من ألمها، متأكدةً أن هذا الأمر سيحزن أختها في مرقدها.
انهمرت دموعها، وقد أثقل الحزن قلبها، وهي تنظر إلى القبر، فتقدمت ببطء ووضعت زهوراً بيضاء ناصعة، رمزاً للبراءة والنقاء الذي جسدته أختها الراحلة.
"كل شيء سيكون بخير"، همست ران وهي تعانقها بحنان، لترد اكوا العناق بقوة، تبكي بحرقة كأنها تطلق العنان لكل الألم والحنين المختزن في صدرها. وكان هذا آخر ما تتذكره قبل أن يغلبها التعب وينسحب بها إلى عالم النوم....
_________
اسفة للوصف الرقيق والاحداث الغير موضحة، فانا امر بوقت عصيب هذه الفترة واتمنى ان تعذروني..
•••
توضيح:
في الثقافة اليابانية رقم اربعة(4) هو رقم غير محبب، لان نطقه مشابه لنطق الموت..
وشهر مارس ايضا مشئوم لديهم بسبب بعض الاحداث هناك..
وشكرا 💗
أنت تقرأ
𝗗𝗲𝘁𝗲𝗰𝘁𝗶𝘃𝗲 𝗖𝗼𝗻𝗮𝗻 : الــشَفــرَة الــضَـائِــعَــةَ
Misterio / Suspenso"أتَتخَلِين عنْه؟.." سمعت صوت هامس خلفها لتستدير بسرعة تنضر للص المبتسم.... "كيد" تقهقه بخفة لتقترب تحت إضائة القمر المكتمل وهي تنضر لعينيه "إذا يالصي كيف حالك" تكلمت بصوتها العذب وهي تنضر لسيارات المارة... أخرجت سيجارتها بينما تنضر له بجانبية...