عسليتيّكِ

1

تدور الكلماتُ في ذهني بينمّا أُفكر بالإفصاح عن مشاعري بعد أشهرٍ من الكتّمان، أنا أشعر بالتوتر..
مرحباً، عزيزتي أنا أُحبكِ.!

ولكنِّي الآن بمفردي...

حتماً..
أشعر بألم شديد في ايسري، أنا أفتقدكِ حقاً...

ألم تخبريني أنكِ ستكونين هُنا من أجلي..؟
ألم يكن هذا وعداً منكِ..؟

لقد تركتيني هُنا بمفردي مع وعدكِ لي..
مع الكثير من الذكريات التي تحمل إبتسامتكِ التي لم تفشل بإسعادي وجعلي ابتسم مِراراً و تكرارًا..

رُغم كل هذا، أنا لا أزال أُحبكِ هل تعلمين هذا.؟
كان حبي لكِ ولا زال يسلبُ منيّ النوم في المساء..

أنتِ دائماً بأحلامي، لم تخرجي من بالي يوماً، لم استطع نسيانكِ، رُغم كل محاولاتي التي يبدو أنها انتهت بالفشل..

أخيراً، دار بيننا حديث يا عزيزتي، بعد مدةٍ طويلةٍ من الاشتياق
وها أنا ذا تشجعت وأقدمتُ وتحدثت إليكِ عزيزتي

لم يتغير فيكِ شيء، وأُراهن أنني لو رأيتكِ لقلتُ إنكِ ازددتي جمالاً..

أسلوبكِ فالحديث كما كان، رُبمّا تغيرت أنا قليلاً لكني لا ازال أحبكِ..
أُقسمُ أن عيناكِ أشدُ تأثيراً عليّ من عيون النرجسِ!

أرغبُ أن أُعناقكِ بشدة
أن احتمي بحضنكِ
أن أختبئ في ملجئي الأمن، أن أُخبىء رأسي فيه...

ألم تُخبريني أنكِ تريدين اللعب بخصل شعري.؟ أرغب بهذا كثيراً
إبتسامتكِ لا تُغادر ذهني، إنها أجملُ ما رأت عيناي
أُريد رؤيتها مِراراً...

تسيلُ دموعي على خدي من الألم الذي اجتاحُني..
أنا.. أنا..
أنا بحاجةٍ شديدةٍ إلى وجودكِ بجانبي مجدداً...

"أنا أشعر بالغيرة من تلك ال..." أُتمتم
"غيورتيّ" تردُ عليّ هيّ بينمّا خرجت تلك الابتسامة مني دون شعوري
"أّحبكِ كثيراً" أُخبرها بينما ابتسم.
"أنا أكثر حبيبتي" تُخبرني ونضحك سوياً اثناء احاديثنا الطويلة.

عزيزتي..
أُحبكِ كثيراً، رُغم قولي لهذا مئات المرات لكنّ هذا لن يوضح ما أشعر به ناحيتكِ
ابتسم اثناء احاديثنا المتوالية
أيضاً حين كنا نسهرُ سوياً إلى وقت متأخر من الليل
و نفعل كل مايخطر على البال

تتوالى الأيام وانا افتقد ماكنا نفعله سوياً...
أشعر بالفراغِ القاتل، وكأنني اتنفس جمراً
حتماً، أنا أرغب بالعودة إلى تلك الأيام
لو عاد بي الزمان لوقعت لها مجدداً

كنت أتقلب ليلاً بإستمرار من تلك الأحلام المزعجه التي تراودني، أخشى أنها الان تحققت بالفعل...
لقد عدنا غرباء، لكن هذه المرة مع الكثير من الذكريات والاشياء الجميلة التي فعلناها سوياً..
عزيزتي...
أفتقدُ عسليّاتكِ....