لم يكن كالبقية قَطُ

11 0 0
                                    

[ لم و لن أفهم ابداً القصة كيف أبتدأت و لا كيف ستنتهي]

في خضم التجوال الغريب في خبايا الروح يضحي الإنسان التائه الوحيد الذي لا دليل له من الضياع

بطريقة أشبه بالمعاجز _ حسبما يسميها المتدينون_

استفاق الفتى القابع في السرير من غيبوبته القصيرة التي دامت تسع أيام متواصلة في أول خيوط سماوية لبزوغ الفجر الصادق في الثالث من أغسطس

يحاول بقصارى جهده ان يعاين العالم الوقت التاريخ أيٌّ من الاقدار أو الأفعال التي جلبته للمكان الذي يمقته مقت الناس للموت

لحظة هو حاول معاينة كل ذلك فلم بالضبط لم يتكلف عناء معاينة نفسه لم يا ترى؟

_ يا من سألت بحقك مَن مِن مهووسي الانتحار سيهتم بنفسه ألا تشرح تسميتهم نيابةً عنهم؟

ملقياً جسده على السرير و سارحاً بعقله في محيط كروبه و ذكرياته

لا يعلم من أين يبدأ هذه العاصفة التي أجتاحت محيطه و لا أين و متى ستنتهي

وهو مسهب النظر بأمعان جانب النافذة الذي دقق نظره فيه لدرجة انه لو كانت النافذة بشراً لصرخت خوفاً من نظراته الفارغة من أيِّ بريق للحياة و المغلفة بهالة من التعطش اللامعقول للدماء

في تلك اللحظة و على الرابعة فجراً التي أقرت بقدومها الساعة المعلقة على الجدار

دخلت الغرفة ممرضة مناوبة ممن يبدأ دوامهم من السادسة مساءً و حتى مثيلتها صُبُحاً

مصعوقة غير مصدقة
لرؤيتها ماكاساشيرو قد استفاق

و الذي ارعبها اكثر كان اشاحة وجهه ناحيتها و هو يحمل نظرات التعطش للدماء و دليل صدمتها انها كانت تحمل مقياس للحرارة زجاجي القوام هوى من يديها و تناثر ألالاف القطع الصغيرة على الأرض

تستيقظ من صدمتها لتصك الباب بهلع بعد خروجها و تركض برعب دَبَ في كل شِبرٍ من احشائها

لتصرخ في الرواق كالمجانين : لم يكن كالبقية قَطُ خلصوني من هذا المختل المجنون هذا مريض نفسي أرموه في مصحة نفسية و اقفلوا اسوارها عليه

انقذوني ... انقذ.وني... ان.قذ.وني
تقطع صوتها بعد موجة الصراخ هذه
كانت إلى جانبها ممرضة أخرى تواسيها و تهون عليها ثم أستفسرت منها عن غرفة هذا المقصود
فدلتها ان رقمها هذا 289 في الدور الثاني لقسم الحالات الخطرة

ادارت مقبض الباب و فتحته بعجل
لتجد ما وصفت زميلتها بالحرف و زيادة أخرى عليه

تلفظ القابع في السرير بلهجة محافظة كيوتو بطابع لكنة عميقة و صوت بارد يبعث الرعب بما يلي :

何があなたをここに連れてきたのか、何が起こっているのか、そしてナオミニーに何が起こったのですか?

^ الترجمة ^
مالذي أتى بك و ماذا يجري و ماذا حل بأمر نايوميني

تستجمع الأخرى شجاعتها و تسأل: هل المقصودة مريضة هنا أو لها معرفة بك _ بحروف خجولة متلجلجة رغم أستجماع الشجاعة_

أجاب: لا شأن لك اجيبيني فقط

ردت بحق إلاله كيف لي ان اعرف من هذه و انت لم تتكلف بقول اسم عائلتها او عنوان سكنها حتى و لم تشرفنا بمعرفة اسمك يا سيد مجهول ؟ _ تكلمت بأستخفاف محاولة كسر الجو الثقيل هذا

يا ترى من نايوميني هذه و ما علاقتها ببطلنا و كيف ستنتهي الأمور
سنحاول المعرفة في الأجزاء القادمة

انتظرونا قرنا بعد قرن

الى اللقاء

كانت إيلي تشان تحييكم

يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياة بنية برائحة القهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن