نهاية البداية

1K 28 30
                                    


البداية

مع كل خطوة تخطوها، كانت الأرض تهتز وكأنها تهمس بقوتها التي لا تقهر.

"دم أحمر... رمز أحمر... هكذا ينهض الذئاب من عشيرة لوسكافيكال." "بالعزم في القلوب والسيف في اليد... أبني الإمبراطورية على أنقاض أعدائي من عشيرة لاكوزا نوسترا."

نجمة وتعليق لن يضركم، أليس كذلك؟!

مقدمة

هل تساءلت يومًا ما الذي يجذبك في بطل روايتك المفضلة؟ هل هو شعره الأسود؟ خفضه لرأسه؟ قتله لأي شخص يريد إيذائها؟ والعديد من الأشياء الأخرى؟

في رواية "وردة في الصحراء" للكاتبة أونيكا، ستشهد على أبطال روايات تتمناهم أي قارئة، وبطل واحد يحكمكم... حيث السلطة، القوة، النفوذ، والذكاء.

زيفير... شخصية خُصصت للكاتبة أونيكا لسبب معين.. لذا أعزائي الكرام ان احببتهم الشخصيه فلن امنعكم من عشقها مستقبلا

المشهد الأول

المغرب - الصحراء - الساعة 11

في أحد المستشفيات القديمة، حيث كانت الجدران تحمل آثار السنين وكأنها تشهد على الليل الذي أسدل ستاره على المدينة، تاركًا الشوارع مضاءة بأضواء النيون الخافتة التي تنعكس على الأرصفة المبللة. في هذا الظلام، كانت تتحرك كظل لا يمكن الإمساك به، ولكن في الأوساط المظلمة كان لها لقب آخر: الوردة السامة.

لم تكن قاتلة عادية أو طبيبة عادية؛ كانت تمتلك ذكاءً حادًا وتخطيطًا دقيقًا. كانت تعرف ضحاياها بدقة متناهية، تدرس حياتهم، روتينهم، ونقاط ضعفهم. لم تكن تستعجل في التنفيذ، بل كانت تستمتع بلعبة القط والفأر. تراقبهم من بعيد، تنتظر اللحظة المثالية لتضرب.

مظهرها كان جزءًا من سلاحها الفتاك. بشعرها الأسود الطويل الذي يتدلى كخيوط الليل حول وجهها، وعينيها القاتمتين مع بعض اللون الأحمر الداكن اللتين تشعان ببرود لا يُطاق، كانت تبدو وكأنها مخلوق من عالم آخر. كانت تختار ملابسها بعناية، دائمًا بالألوان الداكنة، حتى تذوب في الظلال بسهولة.

عندما يحين وقت التنفيذ، ترتدي قفازات باللون الحديدي... كانوا السبب في قتل الملايين من الأشخاص بسبب خيانتهم للإمبراطورية العظيمة، وإفشاء خططها والممرات السرية بين حدود العشائر. كانت تتحول إلى آلة قتل لا تعرف الرحمة. بأسلوبها الصامت والدقيق، كانت تتسلل إلى بيوت ضحاياها، تتحرك بخفة النمر وبصمت الرياح. كانت تستخدم سكينًا صغيرًا ذو مقبض أسود، سلاحها المفضل الذي كانت تعرف كيف تستخدمه بدقة متناهية. لم تكن تترك خلفها أثرًا يمكن أن يقود إليها؛ كانت تحرص على تنظيف المكان، تمحو كل دليل، وكأنها لم تكن هناك أبدًا.

لكن القتل لم يكن غايتها الوحيدة؛ كانت تستمتع بالسيطرة، بالقدرة على إنهاء حياة شخص ما بلمسة واحدة. كانت ترى في عيون ضحاياها تلك اللحظة الفارقة بين الحياة والموت، تلك اللحظة التي كانت تمنحها شعورًا بالقوة المطلقة. لم تكن تقتل عشوائيًا، كانت تترك وراءها رسالة، توقيعًا خاصًا بها: "بالعزم في القلوب والسيف في اليد... أبني الإمبراطورية على أنقاض أعدائي." وترمز لطابع قوتها المهيب في المافيا بأكملها، مع إضافة لمسة من العزم والبناء على أساس قوتها وسيطرتها.

وردة في الصحراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن