في إحدى القرى القديمة المعزولة بين الجبال
حيث يغلب الطقس قاسي البرودة
تعيش في تلك القرية قبيلة من الكائنات الأبعد كل البعد عن الجنس البشري و ليسوا حيوانات بما تعني الكلمة من معنى... أنهم و بأبسط تعبير ...مستذئبين... !!
أنصاف بشر و حيوانات... هجناء... هناك عدد لا بأس به من الصفات لوصفهم
للوهلة الأولى هم كائنات بشرية ذات ذراعين و تمشي على قدمين تنتعل الأحذية و ترتدي الثياب و يمكنها الكلام و الكتابة و القراءة
و يمكنهم أن يتحولو إلى ذئاب بأربع قوائم مكسوة بالفراء تصطاد لتأكل و تعيش في قطعان !!
و كان من المتعارف عليه في قطيع تلك القبيلة
أن ذكورهم كلهم ألفا و النسبة العظمى من نسائهم أوميغا ، هناك نساء ألفا و لكن أعدادهم قليلة
أما البيتا فكانت أعدادهم متساوية
منذ الأزل و تلك القرية لم ينشأ فيها جرو أوميغا ذكر
و لذلك ساد فيها مبدأ أن الأوميغا هم فئة النساء
و جميع الأوميغا إناث !!! وظيفتهم الإنجاب و العناية بالأطفال و الطهو و التنظيف
أما الألفا فيشغلون المناصب الأعلى
كقائد القطيع و قائد المحاربين و المسؤولون عن الصيد و الحماية
كان للبيتا نصيب بأعمال العلاج و المداواة و الحرف الأخرى ...
و على هذا الأساس عاشت القرية في وئام و سلام
و لأن الجميع عاش و نشأ على هذه الأفكار لم تواجههم مشكلة قط !
.
.
.
في ليلة عاصفة من تلك القرية
كانت الثلوج تغطي كل شيء .. الأشجار العالية ، المنازل و أسقفها ، الطرق ، التلال ، الجبال ، المحاصيل و البحيرات و حتى جحور الحيوانات
الريح تعصف في الأرجاء و تمنح السامع صوتاً مخيفاً يبث الفزع و كأنه صراخ أشباح
يهطل الثلج من السماء و ينبسط على الأرض بفخر
استمرت العاصفة أياماً طوال
شعر الأهالي حينها أن موعد نهايتهم جميعاً قد حان
و في أحد لياليها شديدة القسوة
الطرق مسدودة
و حتى صوت الريح بات يزرع الفزع في قلوب الكبار و الأطفال على حد سواء
كانت إحدى النساء في معترك مع المخاض حيث أنها تضع مولوداً
و مع نزوله إلى الحياة و انتشار صوت البكاء الطفولي
هدأت أصوت الرياح و مع صمت الرياح كما لو أن أصوات الأشباح اختفت !
و توقفت ندفات الثلج عن التساقط
و مع اندثار الليل و طلوع أول خيوط الصباح
عم لون الشمس الذهبي في كل بقعة من تلك القرية
اصفرار الشمس كان أجمل من أي يوم آخر
إذ انطلقت الطيور تغرد في الفضاء و الأطفال كمن أفرج عنهم من السجن ، خرجوا راكضين بسعادة إلى الحياة
أنت تقرأ
أوميغا ذكر
Randomجونغكوك هو ذكر الأوميغا الوحيد في قريته ! ! ! دائما كان الألفا الذكور يحتلون قمة التسلسل الهرمي في قبيلتهم ثم النسبة القليلة من الألفا الإناث ثم البيتا ذكوراً و إناث و هم الفئة العاملة و في النهاية الأوميغا ! و كانو دائما إناث ! و لكن مولد جونغكوك...
