***Kiyomi Pov:***"الجميع يظن أن امتلاك قوى خارقة هو نعمة مطلقة، حلم يتحقق ليحررك من قيود الضعف و العجز. لكن لا أحد يدرك أن كل قوة تأتي بثمن، وكل قدرة تحمل عبئاً خفياً. نعم، يمكنك أن تفعل ما تشاء دون عناء، أن تصل إلى ما لا يمكن لغيرك الوصول إليه. ولكن ماذا عن اللحظات التي تفقد فيها السيطرة؟ أو حين تتحول القوة التي تمنحك التفوق إلى لعنة تُبعدك عن ذاتك؟ القوة ليست دائماً حلاً، بل أحياناً تصبح أكبر مشكلة... مشكلة لا يمكنك الهروب منها."
***End Pov...***
🖤_________________________________🔥
طوكيو؛ قبل 6 سنوات.
ميبوكي: ساكرا عزيزتي (نادت على ابنتها ذات الشعر الوردي و العيون الخضراء) لدي خبر لك
نزلت ابنتها الدرج متحمسة و بكل سعادة قالت: أنا قادمة ماما
جلست بجانب امها و والدها على الطاولة.
ميبوكي: بعد قليل سنذهب لنسجلك في وكالة جواسيس و اختبارات علمية (شرحت لصغيرتها الأمر بهدوء قدر الإمكان)
ساكرا: هل سأكون مثل هؤلاء الأشخاص الموجودين في الأفلام يا أمي (سألت بحماس، ربما قد أعجبها الخبر)
ميبوكي: نعم يا عزيزتي، تماما مثل الأفلام (ابتسمت في نهاية حديثها) إنهم يسمحون الالتحاق من سن 10، و أمس كان عيد ميلادك، لقد اقترحناك بالفعل على الرئيس هناك و قبلك على الفور، لهذا سنذهب غدا
ساكرا: حسنا يا أمي (قالت بحماس و براءة، لم يكن لها أدنى فكرة عما سيحدث مستقبلا و في ذلك المكان) إذن كيف تبدو؟ هل هي جميلة؟ ما اسمها؟
كيزاشي: إيتو، اسمها وكالة الاكاتسوكي، لديها خبرات و تحقيقات عالية المستوى، و ستكونين جزءا مهما منها، بمرور الوقت ستفهمين بشكل أفضل (هذه المرة تكلم والدها مما منحها راحة البال و الثقة)
ميبوكي: اذهبي الآن إلى غرفتك و استريحي، غدا سنغادر في وقت مبكر***Sakura Pov:***
لازلت أتذكر هذا الحوار الذي سبب لي الألم في حياتي كما لو كان اليوم.
***End Pov...***
🖤_________________________________🔥
كانت الساعة 6:00 صباحا، في ذلك اليوم، استيقظت صغيرتنا ساكر متحمسة و مستعدة، بالنسبة لها في ذلك السن سيكون كل شيء مثل لعبة تجسس مع أصدقائي، هذا ما اعتقدته حينها.
صعدوا السيارة و اتجهوا نحو الوكالة، لقد كان مكانا مخيفا و شديد الحراسة، و لا يتمكن من وصوله إلى أشخاص ينتمون إليه.
عندما أدخلت ميبوكي الكود، فتحت تلك الأبواب الضخمة المصنوعة من الحديدة، أشرقت عينا الوردية، كان الأمر كما في الأفلام، كان هناك روبوتات طائرة، أضواء ساطعة، و هواء منعش، لقد كان المكان ضخما تعجز الكلمات عن وصفه
مروا بعملية التفتيش، و توجهوا إلى أحد المصاعد التي تؤذي إلى الطابق الثالث حيث يوجد مكتب الرئيس، بمجرد وصولهم، طرق كيزاشي الباب 3 مرات حتى ظهر صوت رجالي عميق يخبرنا بالدخول.
؟؟؟: وصلتم أخيرا يا هارونو (قال الرجل الذي يجلس على كرسي كبير و يدير ظهره إلينا)
كيزاشي: آسف على التأخير يا سيدي مادارا (قال بلهجة رسمية) لقد أحضرنا ابنتنا (وضع يده على رأس ساكرا و جعلها تتقدم للأمام)
مادارا: حسنا، سأنفذ خطتي و أخيرا (أدار الكرسي و استدار نحونا، و نظر إلى الفتاة الصغيرة الوردية) مرحبا أيتها الآنسة الشابة (ابتسم لها)
ساكرا: مرحبا يا سيدي (قالت بخجل و خوف، لأنه كان مروعا)
مادارا: هيا لنأخذها إلى المختبر، شريكها يجري عملية تجريبية أيضا (ينهض و يتجه نحو الباب و يغادر أمامهم و تبعوه)
مروا بممرات كثيرة بأبواب مختلفة و ذهبوا إلى المصعد الذي يؤذي الى الطابق الرابع، كان يشبه الطابق الثالث فهو يتكون من الكثير من الأبواب و لكن هذه المرة كان هناك ضجيج في بعضها، ظلوا ماشين قليلا حتى وصلوا أمام باب مكتوب عليها "مشروعnc2".
لم تفهم ساكرا شيئا من المكتوب هناك، لكن أجزم لو كانت فهمت لهربت على الفور.
بمجرد دخولهم لمحت فتاة تجلس على نقالة مع رجل يضع قطرات العين على عيونها.
تلك العيون كانت غريبة، لونها أرجواني لم تره الفتاة الوردية في حياتها.
مادارا: هذا هو المكان الذي ستخضع فيه ساكرا إلى تجربتي (قال بابتسامة على وجهه) يمكنكم المغادرة الآن أيها السادة هارونو
ميبوكي: هل يمكنني التحدث معها؟ (وافق مادارا و انحت الى مستوى ابنتها و وضعت يدها على كتف ساكرا) عزيزتي من الآن فصاعدا لن تكوني شخصا عاديا، أتمنى أن تفهمي هذا (توقفت عن الكلام قليلا) لا تقلقي و لا تخافي، كل شيء سيكون على ما يرام (قبلت ابنتها على جبهتها و غادرت المكان مع زوجها)
مادارا: حسنا ساكرا، اجلسي على النقالة (امتثلت له و جلست و نظرت له) ستكونين أحد تجاربي الآن، سنضع لك مخدرا و لن تشعربي بأي شيء، فقط انتظري قليلا
غادر و بعد دقيقة عاد و في يده ملابس لا يرتدونها حتى في المستشفى.
عندما نظرت إلى الجانب الآخر مجددا، رأت الفتاة مستلقية تتلقى التخدير في وريدها.
بعدها رأت الرجل الذي هناك يأخذ سكينا و مرره على جزء من يدها و سألها إن كانت تشعر بالألم فقالت لا، و طلب منها أن تغلق عينيها ثم أدخل إبرة كبيرة بجانب عينيها مما جعلها تصرخ، غطت ساكرا عينيها من كثر الخوف.
مادارا: لا تخافي، هيا استلقي (قال مادارا و هو يقترب منها ليخدرها، لقد كشفت للتو عن عينيها و نظرت إليه)
ساكرا: هل ستكون بخير يا سيدي (قالت بخوف و هي تنظر الى الفتاة المسكينة)
مادارا: ستكون كذلك لا تقلقي عليها، و الآن ركزي معي (نظف ذراعها بالقطن و الكحول و وضع الإبرة)
بعد دقائق لم تعد تشعر بنفسها، حاولت أن تحرك جسمها لكنها لم تستطع و هذا أخافها.
؟؟؟: استرخي يا صغيرة (قالت فتاة ذات شعر أرجواني) دعيني أنهي عملي معك (قالت و هي تضغط على الإبرة ليخرج سائل شفاف كالماء) اسمي آنكو...... و الآن أغمضي عينيك، لا تخافي لن يكون الأمر كالسيدة هيوغا
أغمضت عينيها و شعرت بألم ليس قويا بسبب التخدير، لكن لو لم تكن مخدرة فكيف سيكون الأمر يا ترى.
آنكو: كيف تشعرين
ساكرا (بنبرة ضعيفة): لا أعرف كل شيء غريب
آنكو: يبدو أنك لاتزالين تحت التأثير (أخرجت دفتر ملاحظاتها و دونت بعض الأشياء) سأشرح لك ما نفعله معكما (تنهدت) أنتم فئران تجارب لمنظمتنا، لقد منحناكم القوة..... إذا سار الأمر كما هو مخطط له، فيمكننا قلب العالم، لكن لا تقلقي، بعيدا عن كل شيء سلبي، ستتمتعين بقوة لا يملكها البشر العاديون و ستكونين قادرة على تدمير منزل بلكمة واحدة، بالإضافة إلى القوى الطبية (تنهض من الكرسي المجاور لساكرا) سنجري اختبارا آخر غدا
ساكرا: هل يمكنني الذهاب الآن؟
آنكو: لا، لن تذهبي إلا يومي السبت و الأحد (تنظر للفتاة الوردية المصدومة و تبتسم لها)

أنت تقرأ
𝕯𝖊𝖛𝖎𝖑'𝖘 𝕲𝖆𝖒𝖊
Mystery / Thrillerمقدمة الكتاب في عالم تسوده الطموحات الجامحة والأطماع اللا متناهية، قررت منظمات خفية تتلاعب بخيوط العالم في الظل أن تخوض تجربة لم يسبق لها مثيل. كانت الفكرة جريئة وخطيرة: زراعة خلايا معدلة تمتلك قوى خارقة في أجساد أناس عاديين، لتصبح أدوات طيّعة تخدم...