الفراق الصعب(بداية)

24 2 1
                                    

(ادعوا لشهادائنا في غزة)

يعيش علي مع أمه حليمة في كوخ صغير ياكد ان يضيق بهم ،
يعيشان في أزمة وفقر كبير و يعانون من المجاعة .
علي هو رجل صالح بار بوالديه ، حيث توفى اباه عندما كان في سن 7 سنوات خلال مشاركته في الحرب حيث كان حلمه ان يعيش بلده في سلام وأمان
وفي احدي الايام كان علي مع أمه حليمة يتبادلون أطراف الحديث ووعد أمه ان يشارك في الحرب ولاكنها خافت ان تفقده كما فقد اباه ، ولاكنه أسر على ذلك ، وبما انه بار بوالدته لم يشارك في الحرب ، وسرعان ما يسمعان طقطقة قوية على باب كوخهما ففزعا وضنا انه العدو ، ففتح الباب ويده ترتعش خوفا ، وارتاح ضميرهما لما عرف انه الحليف ، ولاكن الفاجعة كانت دخول الجنود بعنف الى بيته واخذوه امام أعينها فبكت عليه بحرقة قائلة:(( الحياة ذاقتني مريرها و الشيب قد غطى كامل جسدي وابني الوحيد اخذ امام ناضري ، فالموت كان احسن لي )) ومن ذلك اليوم والام تدعي ليلا نهارا لرؤية ابنها
وعند وصول علي الى المعسكر رأى جنودا يموتون من التعب ، فانصدم مما شهدته عينه ولاكن تحلى بالشجاعة ، كل جندي هناك يقوم يوميا بتمارين قاسية ويتحدى الصعاب مؤمنا ان الناصر هو الله وحده ، فاخذوه الى غرفته فوجدها اشبه بمكب قمامة فاشمئز منها وقام لتنظيفها وترميمها ،وبعد ان لنتهى منها أصبح ساقيه يكادان لا يقويان على الوقوف . ومن ثم خلد الى النوم . وفي اليوم الموالي خاض تدريبات قاسية .
وبعد مرور (2سنوات) من التدريبات القاسية اعتاد عليها ، علما انه تعلم استخدام جميع انواع الاسلحة .
ووصل اليوم المنتضر، وهو اليوم الذي سيشارك فيه في أول معركة له حيث كان يبلغ عددهم 15.34 الف جندي و19ذبابة حربية ، اما العدو فقد كان بحوزته 23الف جندي 21ذبابة حربية ورغم هذا حققوا النصر ، حيث انه اطاح ب 234 جنديا لانه كان يمتلك خبرة اكثر من اقرانه وعين وكيلا لقاعدة فيما ما يقرب 505جنديا مسلحا، وقال في قلبه : ياليت امي سمعت بهذه الانجازات لكانت فخورة بابنها . وتعلوا على وجهه ابتسامة مليئة بالفخر والعزة.
في اليوم الموالي ، جاءهم احد الجنود ومعه رسالة من القاعد العام للقوات العسكرية المسلحة حيث اخبره بمداهم قافلة مارة بالقرية التي تقطن فيها والدته ففرح فرحا شديدا لانه استطاع الحصول على فرصة رأية والدته من جديد ، فجهز جنوده وذهب لملاقاة القافلة ، وبالفعل نجح علي في ذالك وكانت البهجة تملأ شفتيه لانه حقق اول انتصار بمنصب وكيل القاعدة ، ومن ثم ذهب يركض الى بيته واذا بهاتفه يرن وعندما شغل الخط قال احد رفاقه من القاعدة المجاورة انهم هوجموا من طرف العدو وكان عددهم يبلغ حوالي 23.98الف جندي فشهر بقشعريرة في جدة لكبر هادا العدد وشعر بخيبة امل كبيرة لانه فقد الفرصة الوحيدة لملاقاة أمه.......(التكملة)

التنهيدة الاخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن