_ 1_

3.6K 121 14
                                    


وَضعتُ قَلمي عَلى طَاولتِي مُتنهدًا  ، إنتَهيتُ مِن كِتابةِ آخِر سَطرٍ بِمذكراتِي التِي حَملت كُل أفِراحِي وأحزَاني .

مُذكراتِي التِي كَانت بِجانِبي فِي كُل لَحظةٍ لِتستَمع لِأوجَاعي .

هَل تَظنون أن حَياتِي سَعيدةٌ ؟ ، مُضحك ، فَأنَا أعِيش كَأتِعس شَخصٍ ، بِحياةٍ بَاهتَةٍ .

مَسحتُ بِ البَنان مَدامِعي ، وإذ بِباب الشِقة يَدق ، وعَرفتُ مَن كَان أمَامه .

تَخبط وِجدانِي بِمكانه ، لَيس فَرحًا ، بَل رَهبةً وعَدم إستِعدادٍ لِمن سَأقابِل .

إستَقمتُ مِن مَضجعِي وسَحبتُ خُطايَ نَحو البَاب القَامع بِالأسِفل .

ضَممتٌ يَدايَ لِبعضهمَا مُتنهدًا بِخفوتٍ .

أنَا أكِتم الكَثير .

فَتحته ، وأستَقبلتُ وَالدِي أمَامَه .

- تَايهِيونغ لِم تَأخَرتَ بِفتح البَاب !-

تَخبطَ قَلبي فِي مَوضعه أسِرع ، فَصوتُه كَان صَاخبًا ثَخينًا ، وأنَا أهَابُ الصُراخ .

ومَا شَعرتُ إلَا بِإهتِزازِ صَوتِي وأنَا أبصِره .

- كُنتُ بِالأعلَى ... آسِف - .

صَدحَ صُوتُ صَفعةٍ تَلقيتُها وِسط كَلامِي ، لَازلتُ جَاهلًا لِسببِ كُرهه الشَديدِ لِي مُنذ أن كُنتُ طِفلًا .

وأنَا بِالفِعل لَازلتُ طِفلًا .

بَعدَ مَا تَلقيتُه ، صَعدتُ لِغرفتِي مُحكمًا إغلَاق البَاب خَلفي ،  مَددتُ جَسدي عَلى ذَلك السَريرِ ، وبِكل ألمٍ ذَرفتُ .

بَدأتُ أمِلُ مِن كَثرةِ البُكاء .

وَدعوتُ أن يَتغيرَ القَدرُ ويُنقِذني .

_______________________________________

فِي مَكانٍ آخَر ، حَيث يَجلسُ فَتى بِبنيةٍ عَضليةٍ رَائعَة عَلى أرِيكةٍ وسِطَ غُرفةِ جُلوسِه .

كَانت هُناكَ إمِرأة تَتوسَط حُجرَه الدَافِئ ، مُستلقِية بِه وكَأنهَا فِي النَعيم .

وهُو كَان يَعبث بِخصلِ مِجدلِها بِثخنِ أبَاخِسه .

- جُونغكُوك ، أسَتتخلَى عَني ؟ . .

- إيمِيلي ، أوقِفي تَساؤلاتِك الغَبية -

أردَف هُو بِنبرةٍ جَادةّ ، مِما جَعلها تُومِئ بِبعضِ الحُزنِ الذِي لَم يُبالي هُو بِه ، فَهي لَا تَعلم بِم يُخفِي .

𝐌𝐈 𝐒𝐀𝐋𝐕𝐀𝐃𝐎𝐑 | مُنقذي  .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن