𝑷𝒂𝒓𝒕 1

7 3 0
                                    

~ كما قلتُ سابقاً، الاغبياء فقط هُم من يعتقدون أننا نعيش بمفردنا......

في إحدا المناطق الباردة في روسيا....،صوت قطرات المطر والهواء البارد ......

صوت صراخ يعلو المكان ،اتجهت سيارات الشرطة للموقع المحدد وفريق متخصص بالبحث الجنائي كانو قد وصلوا وتابعوا عملهم، كما يبدو هناك جريمة قتل...!!

" خرجتُ من السيارةِ طارقًا البابَ خلفي لقد كنتُ مَحطاً لأنظار الجميع هنا، دخلتُ لموقع الجريمة كان هناك أفراد عائلة الضحية وفريق البحث الجنائي يملئ المكان ،وفتاة تجلس بعيداً عن الجميع،واخيرا المفتش ديمتري والذي كان يتقدم بخطوات اتجاهي وبيده ملفاً باللون الاسود وعندما أصبح امامي مَدهُ لي.."

ديمتري: أنه ملف القضية يوجد به بعض معلومات الضحية وبعض التفاصيل

_ اخذ جوزيف الملف ليتفقد ما بداخله من معلومات_

قاطع اندماج جوزيف كلمات ديمتري وهو يردف

ديمتري: كما رأيت تُدعى ڨيولا ،تبلغ من العمر ٢٢ عاماً ،كما أنها كانت مقيمة بسكن جامعي وهي أيضاً تملك قناه على اليوتيوب تقوم بتصوير تحديات ،مغامرات، وزيارة اماكن مسكونة...... _ صمت لثوانٍ ثم  استرسل مكملاً حديثه _ يمكنك إلقاء نظرة إلى مسرح الجريمة ..

" عندما انتهى ديمتري من كلامه هممتُ لهُ ومن ثُمَ اتبعتهُ لاشاهد منظراً من أشنع المناظر ....

في منتصف السرير توجد الضحية ڨيولا ممسكة بيدها آلة حادة مليئة بدمائها ،ورأسُها مائل الى كتفها اليمين مما يؤكد أن فقرات الرقبة مُفتتة ،وكانت عينا الضحية مفتوحة على مصرعيها ،وذلك يوضح أنها رأت مشهد مُرعباً  قبل وفاتها ،ومن الغريب أيضاً أن جسدها تكسوه الجروح العميقة المخيطة بخيط احمر سميك وكانت الدماء تأخذ موقعها على كامل جسدها....
منظر مريب بمجرد تخيله فكيف رؤيتَهُ؟!
لكن وما لفت انتباهي هو أن المكان كان في غاية الترتيب وكما علمتُ من المفتش ديمتري أنه لا يوجد اي علامات اقتحام وان الضحية كانت مغلقة الباب من الداخل  قبل وقوع الحادثة بساعات قليلة واخيرا  يوجد بعض الأدلة ...﴿ هاتف، جهاز حاسوب ،معدات تصوير...﴾
هذا كان آخر ما شاهدته قبل خروجي لديمتري ...."

جوزيف: هل هناك أحد استطيع التحدث اليه؟!

ديمتري:يوجد فقط الفتاة التي تُدعى ايلينا

_ أنهى كلامهُ وهو يشير لتلك الباقعة لوحدها تنظر للأرض بشرود تام......

جوزيف: هل انتَ واثق أنها تسطيع افادتي بشيء؟!

ديمتري: أجل هي الوحيدة من تحدثت إلينا وهي من اتصل بنا للقدوم

_ أنهى جوزيف حديثهُ مع ديمتري ومن ثُمَ تقدم بخطوات ثابتة من ايلينا ثم أردف بهدوء...

جوزيف:عزيزتي ايلينا اعلم أنه من الصعب عليكِ ولكن هل تسطيعين مساعدتنا وتقديم اقوالكِ لنا ؟!

_ قال ذلك بهدوء ثم سحب معقداً وجلس مقابلها منتظراً منها ان تبدأ بالحديث لكن لا إجابة من ايلينا سِوى أنها أكملت تُوجه نظرها بالأرض كما كانت بالسابق .....

جوزيف: ايلينا أنتِ هُنا الوحيدة  من يمكنه مساعدتنا ارجوكِ

_قالها بنبرةِ استلطاف _

_ نظرت لهُ وعيناها مليئة بالدموع التي وبالفعل اخذت مجراها على وجنتيها _

ايلينا: كيف يمكنني مساعدتك ؟!

_ اردفت بهذه وهي تأخُذ منديل تمسح بِهِ دموعها مُحاولة  امساك نفسها عن الانهيار ثانيتاً _

جوزيف: خذي نفس عميق ومن ثُمَ عرفي عن نفسك وعن علاقتكِ بڨيولا  وهل لاحظتِ تغيرات عليها قبل الحادثة...

_ اخذت ايلينا نفساً عميقاً قبل ان  تسترسل...

ايلينا: انا شقيقة ڨيولا الصغرى ،ابلغ من العمر ١٧ عاماً ،لا يمكنني القول إنني متقربة من ڨيولا كثيراً ، لقد كانت مقيمة بسكن جامعي ولكن وقعت حادثة انتحار لرفيقتها التي تشاركها السكن ، سمعتُ أنها انتحرت بحوضِ الاستحمام لهذا قررت ڨيولا أن تعود للمنزل مؤقتاً قبلَ أن تجد سكناً آخر ،ولكنها عندما عادت لم تكن شقيقتي التي أعرفُها جيداً لم تكن ڨيولا المرحة ،كانت دائما تجلس لوحدها ومُنعزلة تماماً عن الآخرين ،وانقطعت عن قناتها وهي التي كانت تتحمس كثيراً لها ،دائماً مُنهارة بالبكاء...

_ اخذت نفساً عميقاً وأخذت يداها تمسحُ على وجهِها برجفة ثم أكملت...

ايلينا: وفي صباح اليوم  طرقتُ باب غرفتها لتفتح لي تقول ببرود مريب أنه لا تريد أن تتكلم مع أحد مُدعية أنها تقوم بالتصوير لقناتها ،فرحتُ كثيراً ظننتُ أنها تجاوزت الحادثة وأنها ستعود لطبيعتها وقناتها وقبل بضع ساعات سمعنا صوت  صراخ صادر من الداخل  وكأن احبالها الصوتية على وشك التمزق دقائق حتى اختفى الصوت تماماً حاولنا فتح الباب لاكن والداي كبيران بالعمر لذا حلي الوحيد كان الاتصال بالشرطة حتى أتوا ودُهش الجميع من المنظر....

_ قالت اخر كلماتها ونبرة صوتها بدأت بالارتجاف ومن ثُمَ هرولت تاركة خلفها جوزيف بين حيرته......





𝑲𝒊𝒎 𝒓𝒐𝒓𝒐._

𝑹𝒐𝑹𝒆♫︎...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑨𝒏 𝒊𝒔𝒔𝒏𝒆 𝒇𝒓𝒐𝒎 𝒕𝒉𝒆 𝒐𝒕𝒉𝒆𝒓 𝒘𝒐𝒓𝒍𝒅.♕︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن