في الصباح الباكر استيقظت منزعجة من صوت المنبه المزعج ،كانت دائما تستيقظ على زقزقة العصافير عندما كانت تعيش في بلدة ابيها ولهذا لم تعتد على هذا الصوت المزعج الذي يوجد فوق رأسها .
نهضت من فراشها بكسل فهذا يعتبر من اسوء أيام حياتها وليست هي فقط بل اغلب الطلاب، نعم انه يوم الاول في الدراسة وما يزيد السوء سوءا هو انها اعتادت على كليتها السابقة ليست لأنها لديها هناك أصدقاء او ما شبه لا هي تكره شيئا يسمى الصداقات، فبسبب صداقة قديمة ذاقت هي العذاب مرارا و تكرارا ...
هي اعتادت على كليتها السابقة لأنها هادئة لا يوجد فيها اشخاص مغرورين او متنمرين كل واحد منهم يهتم بنفسه فقط، يتكلم عن نفسه فقط، لا على الاخرين، لا يضحكون على شخص اقل منهم حتى لو كان اقل منهم احتراما وادبا.
قامت بروتينها الصباحي كغسل الوجه وتحضير الفطور لأبيها وأخيرا إيقاظ أبيها
الفتاة بهدوء وهي تفتح الباب : إدوارد
إدوارد بغضب: إغربي عن وجهي
هذه هي معاملته لها أو لنقول ان ليست بينهم أي معاملة و هي ترد له الصاع صاعين او تتجاهله لأنها لا تهتم فكل ما يهمها الأن هو حياتها فقط ولو كان ذلك الشخص اباها
دخلت إلى غرفتها ولبست سروال اسود ضيق و تيشرت أبيض مكتوب بالاسود، فوقه جاكيت سوداء طويلة ،وطبعا لون الاسود يطغى على ملابسها كما يطغى على حياتها ، عملت لشعرها الاحمر الطويل ديل الحصان .
خرجت من غرفتها فوجدت أبيها يفطر ، اتجهت إلى باب المنزل فسمعت صوته :إلا اين؟
الفتاة : الجحيم
كان هذا جواب بسيط خرج منها قبل أن تغلق الباب بهدوء وكأنها لم تشعل نارا في ذلك الرجل و لكنه يستحق .
اتجهت إلى الكلية مشيا فهي لا تحتاج إلى المواصلات لأن الكلية قريبة من منزلها .
وطبعا لم تسلم من مغازلات الشباب في طريقها بسبب جمالها النادر و الفتاك فهم اول مرة يرون فتاة شعرها احمر ناري بتلك الطريقة مع تلك العيون الخضراء عند النظر لها ترى الطبيعية متمثلة في عينيها .
دخلت إلى الكلية بثقة تحسد عليها وطبعا و من ضروري ان تتوجه لها جميع انظار الفتيات و الفتيان الحاسدة لجمالها و لثقتها و المعجبة و المفتونة بجمالها و ثقتها كذلك وطبعا الانظار الحاسدة للفتيات و الانظار المفتونة للفتيان .
توجهت إلى الفصل الدراسي الخاص بشعبتها بعد بحث طويل . وجدت الفصل ليس بفارغ او ممتلئ تقريبا يوجد فيه 15 طالب وكلهم ينظرون لها نظرات غريبة و كانهم رأوا ملاكا نزل من السماء او جنا ارسله الشيطان ليطلق عليهم تعويذاته السحرية ... لكن ليست هي لتهتم بنظاراتهم الغبية فهي دائما تعتبر أي شيء لا تحبه غبي.
أنت تقرأ
ملكة ملوك المملكة
Fantasyرواية خيالية من خيالي🧐 . بسبب جهل عائلتها وقسوة أبيها و بئس حياتها ذاقت العذاب مرارا و تكرارا