٤-من انا.

534 93 20
                                    

"اين سنذهب؟"
سألته بفضول فهي لا تراه
جالسة على الكُرسي المتحرك وهو خلفها.

"لمنزلي أم تريدين البقاء في المشفى لبضعة أيام؟"
رفضت بشدة البقاء في المشفى
تحركوا للخارج إلى أن وصل لسيارة صديقه
فهو ذهب في الصباح الباكر ليكمل عملهم
وترك لجونغكوك سيارته ، أخذ سيارة جونغكوك ليصلحها.

حملها برفق إلى السيارة ثم اغلق حزام الأمان
ثم تحرك اتجاه منزله الذي يبعد كثير عن المشفى.

"إن كنتي متعبة يمكنك النوم
طريقنا طويل نوعا ما"
نبس بهدوء وهو يضغط على المحرك .

"لا مشكلة أحب مشاهدة الطريق"
نظرت لنافذة السيارة .

لمحت من المرآة نفسها
لقد اندهشت من شكلها نوعا ما
رأسها ملفوف بشاش ابيض
ويدها اليسرى عليها جبيرة ضخمة
عينيها متورمة وشفتيها بها تكتل دماء من الجانب.

عبست وهي تتأمل وجهها
تبدو بشعة من وجهة نظرها...

لذلك أغلقت النافذة لا تريد أن يراها احد
وهي بهذا المظهر..

أغمضت أعينها لتنام من تعبها.

__

بعد ساعة تقريبا وصلوا
اقترب منها ليوقظها لكنه
تفاجئ بصراخها الشديد...كانت مرعوبة.

"ما خطبك ماذا حدث ؟؟"

هدأت وتنفست براحة عندما رأت وجهه
لا تعلم لماذا...لكنها تشعر بالأمان.

"لا...لا أعلم لماذا"

هي بالفعل لا تعلم لماذا
لكن يبدو أن هذا من أعماقها...

"هل تسمحين لي ؟"
فرد ذراعيه لكي يحملها
فهي الأخرى حاوطت عنقه لكي يحملها.

وضعها على الكرسي المتحرك
ثم تحرك قليلا وتذكر...

"يجب أن اشتري ادويتك ،
هل تريدين الذهاب معي؟
أم..."

أخبرته بموافقتها على الفور
فذهبوا سويا لصيدلانية قريبة من منزله جدًا
عادوا بأكياس كثيرة من الأدوية..

____

دخلوا منزله تركها في غرفة المعيشة
ليدخل هو لغرفته يحضر ملابس
ف هي ترتدي فستان متوسط الطول وكان معه جاكيت قصير من الصوف لكنها لم تستطع ارتدائه.

أحضر لها تيشيرت وبنطال من خاصته
صغيرين عليه.

استند على الأرضية بركبتيه نابسًا
"بالداخل ستجدين علبة مناديل مبللة هذه للأستحمام افضل من تعرضك للماء مباشرة ، تركت لكِ ملابس مريحة يمكنك ارتدائها إن أحببت ، سأدخلك الغرفة وان احتجتي مساعدة ناديني فقط سأكون انا في المطبخ احضر بعض الطعام"

مَلاك جِيون.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن