07

169 29 20
                                    

...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

فِي مكَانٍ مَا فِي قَصرِ جِيُون
وَتحديداً فِي غُرفَةٍ شِبه مُظلِمة ولا يُضيئِها سِوى
تِلك الشمُوع التِي تَذُوب بِـ بُطئ ، و المَوضُوعَة عَلى الطَاوِلة
بِجانِب صُورةٍ لِـ فتَاةٍ جمِيلة ذَات شَعرٍ أسوَد طوِيل و إبتِسامَةٍ
مُشرِقة عَلى وَجههَا السعِيد

والتِي كَان إيطَار صُورتِها
مِزيناً بالورُود الزَرقَاء التِي أحَبتهَا ذَات يَوم

وكَانت أمَام الصُورَة إمرَأةٌ تَبلُغ مِن العُمرِ وَاحِد وخَمسِين
عَاماً جَامِعةً كَفيهَا معاً أمَام وَجههَا مُغمِضةً عَينهَا بِهدوء تَام

ولَم تَمر سِوى بِضع ثَوانٍ حتَى بدَأت بَعض مِن دمُوعِهَا
بالنزُول عَلى خَديهَا رُغماً عَنهَا ، بَينمَا بدَأ جَسدهَا بالإرتِجاف
شَيئاً فَـ شَيئاً

أنَا آسِفةٌ يَا صغِيرتِي ، وَالدتكِ آسِفةٌ كَثيراً لِـ عَدم
مَقدرِتها عَلى حِمايتكِ

بَدأت الإِمرَأة بالهَمس بِصوتٍ مُرتجِف ومَليئ بالذَنب
بِـ كَلِمَاتِ إعتِذارٍ مُوجَهة إلَى صُورَة الفتَاة التِي أمَامهَا

لَو كُنت أقوَى قَليلاً فِي ذَلك الوَقت ، لمَا حَدث ذَلك
أنَا آسِفةٌ لِـ الغَايَة يَا صغِيرتِي ، مُنذ لَحظَة مُغادَرتكِ لِـ حيَاتِنَا
بَدأت عَائِلتنَا بالتَفكك ، وَلم تَعد لدِي القُوَة لِـ تَحمُل رُؤيَة
أبنَائِي بِهذه الطَريقَة المُؤلِمة ، إنَني حقاً أشعُر بالعَجز
ولَيس بِيدي أي شَيءٍ لأفعَله

Happy House | مَنزِلٌ سَعيِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن