تتمشى سحر في ممرات القصر بينما تفكر في خطة لحماية اخوها من زوجة والدهم الشريرة والتي تتوقع منها ان تفكر في خطة ايضا لابعاد يامن عن العرش وبعدها تتجه لغرفتها وهي تبكي وتقول لقد سأمت حياة الملوك والقصور والاداب المبتذلة والقوانين التي تقيد حرية الشخص حتى انني خائفة من ان يتم تزويجي لاحد الامراء للمماللك المجاورة لمصالح سياسية رغم ان جميع فتيات المملكة يتمنين مكاني لكنهم لا يعلمن اننا نباع كسلعة في الاسواق التي تقوم تحت مصالح متبادلة سياسيا وان حياتهم البسيطة تميزها الحرية ,تبكي مردفتا وهي تترتجف انا انااااحقا لااريد ذلك ثم يدخل عليها يامن ويحتضنها ويخبرها انه لن يسمح بذلك مادام حيا وهي اخته الوحيدة ورائحة امه المتبقية لن يسمح بذلك ابدا,تقول وهي تمسح دموعها منذ متى وانت تسمعني يقول بضحك هل هذا كل مايهمك من كلامي ثم يهدأها لتنام ....نامت سحر واخوها بجانبها تنهد بحزن مردفا انها تفكر كثيرا وهذا يجعلها تبكي ايضا علي ان افعل شيئ. تستيقظ اميرتنا صباحا وهي تقول يوم جديد ونسيم عليل تستيقظ وتتجهز بفرح شديد لان والدها امر لرؤيتها ترتدي اقراط الزمرد الاحمر التي قدمها لها والدها مخبرا ايها انها لوالدتها وانها امرت بأهدائك ايها وارتدت فستان ابيض بحمرة ...تتجهز بتحمس شديد فهي سترى والدها بعد عدة ايام من غيابه بسبب اعماله ,ذهبت مسرعتا الى الحديقة لتنصدم عند رؤية زوجة والدها هناك وتغضب جدا فهي تنعتها دائما بمفسدة اللحظات والان تأكدت من ذلك ولكن لحسن الحظ انها تذهب عند رؤيتها لان السلطان امرها بذلك فهو يريد قضاء بعض الوقت مع ابنته لوحدهما ,حيث فور وصولها يشير لها بأن تجلس بجانبه تفرح لان زوجته قد ذهبت عنهم ,ثم تذهب لوالدها تقبل يده وتحتضنه وهي تقول لقد اشتقت لك جدا يا ابي ,يردف والدها قائلا وانا ايضا اميرتي العزيزة . بينما هما يتشاركان اطراف الحديث والضحكات باستمتاع كأب وابنته ,يدخل عليهما الخادم وهو يحمل صندوق متوسط الحجم منقوش عليه اسمها بالذهب فتستغرب وتسأل والدها عنه ,يبتسم ويأمر الخادم بفتح الصندوق فترى منه ثلاث قارورات كبيرة تحتوي على سائل اصفر باختلاف الدرجة بين القارورات ويقول والدها انها قارورات عطر جديد مردفا انه ثلاث عطور غاليه لم تنتشر حتى بين النبلاء بسبب ندرتها وجمال عبيرها ,تبتسم قائلت ظننت انني الوحيدة التي فكرت بهدية يتعجب والدها ااهدية لمن؟تقول بالطبع لسلطاني واميري ومن غيركما يبتسم السلطان قائلا حسنا لقد جعلتني متحمسا لذلك وماهي هذه الهديه فتامر خادمتها باخراج ذالك فتعطيها خنجرين واحد بالزمرد الاخضر الاصيل واخر بالياقوت الازرق مرصعا من اعلاه لاسفل غمده قائلت لقد كنت دقيقة في اختيار المجوهرات واختيار الصائغ يفرح والدها جدا بذلك مخبرا اياها انها جيدة في اختيار الهداية كما انه اختار الخنجر المرصع بالزمرد وهو يقول انه فاتن ,ويدخل عليهم يامن مخبرا اياهم ان صوت ضحكات ابي اسمعه من غرفتي هل كل هذا بسبب جلسة واحدة مع سحر يا ابي ويضحك السلطان قائلا انها تجعلني اعجب بذكائها وذوقها المميز كل يوم انظر يا يامن ما اجمل هذا الخنجر يخبرها يامن هاا هل هذا ذوقك ولكن لما لم احصل على واحد هل هذا يوم الهدايا العالمي انتما تهديان بعظكما دون تذكري تبتسم سحر قائلت لا تبكي يا عزيزي لقد تذكرتك بخنجر غمده من ياقوت وهي تكتم ضحكتها يقول هاا رائع جدا شكرا لك يا سحر ....ثم يأتي الخادم الشخصي للسلطان ويخبره ان هناك امرا طارئا لمناقشته مولاي وعلينا الذهاب ينهض السلطان وقد تغيرت نظرات الاستمتاع والفرح مع اولاده الى نظرات حازمة تعكس شخصية السلطان الحقيقي فيه ثم يلحقه يامن ..,تأمر الخادمات يأخذ صندوق العطور خاصتها الى جناحها وتنهض لتتجول قليلا في الحديقة وبينما هي تتجول في الحديقة تلتفت الى الزهور المتنوعة كم هي جميلة وخصوصا تلك البنفسجية من بعيد تبدو خلابة فتقترب منها وتلمح شاب وسيما يقطفها تصرخ عليه قائلت لماذا انها لم تتفتح كليا فينظر لها باستغراب من انتي فتقول ,انا من علي سؤال ذلك من انت ؟؟يخبرها بعدما نظر لها كليا تبدين شخص ذو مكانة رفيعة في المكان يضع يده على صدره بتحية قائلا انا ضيف السلطان جئت اليوم مع احد الوفود وقررت التجول في الحديقة الجميلة قليلا تنظر له بغضب وانا صاحبة المكان ويبدو انك قد دخلت مكان خاطئ فهذه الناحية من الحديقة خاصة بالجناح الملكي وهو جناح خاص وندهت للخدم لارشاده للمكان استقبال خاص بعيد عن جناح النساء فهنا السلطنات والجواري وهذا انتهاك لحرمات السلطان ونحن مسلمون ولا نتساهل مع ذلك يردف قائلا عذرا انستي لم اكن اعلم ذلك والا الم ادخل الى هنا وسأذهب فورا دون مشاكل اما عن الزهرة فهي زهرة تستخدم لاغراض طبية ولي امرا باقتطافها تردف حسنا يمكنك الذهاب وسأبعث لك بها يبتسم قائلا شكرا لكرمك ,ثم يذهب وترسل هي له طبيب وتأمر بقطف بعض من الزهرة البنفسجية له وتأمر الحرس بتشديد حراسة الجناح النسائي والا سيكون لها تصرف اخر معهم....................يتبع
YOU ARE READING
سحر اميرة الجنوب
Historical Fictionولدت كأميرة وتربت كسيدة نساء عصرها وكان الرجال منبهرين في جمالها لكن اهواء القلب كان لها رأي اخر