عام 1940 ، العاصمة سيول
تجلس الصهباء أمام المرآة ، تناظر شعرها البرتقالي الطويل لآخر مرة .
حملت المقص دون تردد و مررته على شعرها تقصه ، كان متشكرة بعض الشيء كون شقيقها يملك شعرا طويلا نسبيا بالنسبة لرجل ، لذا لن تضطر لحلقه تماما .
ابتسمت بشكل طفيف و هي ترى إنعكاسها على المرآة بشعر قصير ، و مررت يدها بين خصلات شعرها.
كان محقا ... شقيقها كان محقا بدعوتها ' بهيونجين مع شعر طويل ' ، هي حقا نسخة أنثوية منه حقا .
مررت أصابعها على إنعكاس وجهها بالمرآة ، هي لم تراه منذ فترة طويلة و تشتاق له كثيرا .
رغم كونه مزعجا ، إستغلاليا و دائما ما يسخر منها ، إلا أنه كان شقيقا رائعا بالنسبة لها ... كان قدوة بها .
كان ذلك منذ عام من الآن ، لقد إختفى دون ترك أثر وراءه و كأن الأرض فتحت و ابتلعته .
حاول الجنرال هوانغ البحث بسرية عنه ، إلا أنه توقف بعد مدة من ذلك مانعا إياها من إتخاذ أي إجراء لإيجاد أخيها .
لطالما كان والدها صارما و ملتزما ، كان نظام قصرهم عسكريا كذلك لا يسمح لك بالتنفس دون إذن .
لكنه كان يحب أطفاله بشدة و لدرجة لا يمكن تخيلها ، لذا شعرت بخيبة أمل كبيرة عند رفضه إستمرارية البحث عن ابنه .
لقد رفض لقاءها لما يقارب أربعة أشهر كونه يعلم أن أول ما ستسأله عنه هو شقيقها و ستطالبه بالمتابعة .
لقد انفجر في وجهها في اليوم الذي وصل به إستدعاء أكادمية الترسانة العسكرية بعد أن أخبرته بأنها من ستدخلها .
لقد استطاعت رؤية مدى غضبه و قهره و رفضه القاطع لذلك رغم عجزه فمن المستحيل تجاهل الإستدعاء و إلا سيتم فرض عقوبات صارمة .
لذا فكرت للحظة ... ماذا لو كانت والدتها على قيد الحياة ؟
كان هيونجين الإبن المفضل للسيدة هوانغ ، أما هي ... هي كانت مكروهة للغاية من قبل والدتها لدرجة أنها كانت ترفض رؤيتها في الأنحاء .
ذلك لأنها تحملها ذنب جعلها عقيمة ، كانت تعدها سبب عدم قدرتها على الإنجاب بعد الآن ،فبعد أن أنجبتها السيدة هوانغ أتاها خبر صادم بعدم قدرتها على الحمل بعد الآن .
كان ذلك خبرا جد قاسٍ على زوجة الجنرال هوانغ فلطالما عرفت بمدى حبها للأطفال ، رفضت مطلقا تربية ابنتها و اعتبرتها غير موجودة على الإطلاق ... لذا كان قلب هذه الأخيرة منفطرا عند رؤية والدتها البيولوجية تلاعب أطفالا يتامى تحضرهم بإنتظام لقصر هوانغ .
أنت تقرأ
الترسانة العسكرية
Historical Fictionفي عام 1940 ، إختفى الإبن الأكبر للعائلة العسكرية هوانغ في ظروف غامضة ، و لتوتر الأوضاع في أثناء الإستعمار الياباني قررت الآنسة الوحيدة للعائلة دخول أكاديمية الترسانة العسكرية منتحلة هوية شقيقها حفاظا على نفوذ و مكانة والدها الجنرال ، و أثناء هذا ي...