الفصل الأول 🖤 : قرار مصيري .

387 17 5
                                    

عام 1940 ، العاصمة سيول

تجلس الصهباء أمام المرآة ، تناظر شعرها البرتقالي الطويل لآخر مرة .

حملت المقص دون تردد و مررته على شعرها تقصه ، كان متشكرة بعض الشيء كون شقيقها يملك شعرا طويلا نسبيا بالنسبة لرجل ، لذا لن تضطر لحلقه تماما .

ابتسمت بشكل طفيف و هي ترى إنعكاسها على المرآة بشعر قصير ، و مررت يدها بين خصلات شعرها.

كان محقا ... شقيقها كان محقا بدعوتها ' بهيونجين مع شعر طويل ' ، هي حقا نسخة أنثوية منه حقا .

مررت أصابعها على إنعكاس وجهها بالمرآة ، هي لم تراه منذ فترة طويلة و تشتاق له كثيرا .

رغم كونه مزعجا ، إستغلاليا و دائما ما يسخر منها ، إلا أنه كان شقيقا رائعا بالنسبة لها ... كان قدوة بها .

كان ذلك منذ عام من الآن ، لقد إختفى دون ترك أثر وراءه و كأن الأرض فتحت و ابتلعته .

حاول الجنرال هوانغ البحث بسرية عنه ، إلا أنه توقف بعد مدة من ذلك مانعا إياها من إتخاذ أي إجراء لإيجاد أخيها .

لطالما كان والدها صارما و ملتزما ، كان نظام قصرهم عسكريا كذلك لا يسمح لك بالتنفس دون إذن .

لكنه كان يحب أطفاله بشدة و لدرجة لا يمكن تخيلها ، لذا شعرت بخيبة أمل كبيرة عند رفضه إستمرارية البحث عن ابنه .

لقد رفض لقاءها لما يقارب أربعة أشهر كونه يعلم أن أول ما ستسأله عنه هو شقيقها و ستطالبه بالمتابعة .

لقد انفجر في وجهها في اليوم الذي وصل به إستدعاء أكادمية الترسانة العسكرية بعد أن أخبرته بأنها من ستدخلها .

لقد استطاعت رؤية مدى غضبه و قهره و رفضه القاطع لذلك رغم عجزه فمن المستحيل تجاهل الإستدعاء و إلا سيتم فرض عقوبات صارمة .

لذا فكرت للحظة ... ماذا لو كانت والدتها على قيد الحياة ؟

كان هيونجين الإبن المفضل للسيدة هوانغ ، أما هي ... هي كانت مكروهة للغاية من قبل والدتها لدرجة أنها كانت ترفض رؤيتها في الأنحاء .

ذلك لأنها تحملها ذنب جعلها عقيمة ، كانت تعدها سبب عدم قدرتها على الإنجاب بعد الآن ،فبعد أن أنجبتها السيدة هوانغ أتاها خبر صادم بعدم قدرتها على الحمل بعد الآن .

كان ذلك خبرا جد قاسٍ على زوجة الجنرال هوانغ فلطالما عرفت بمدى حبها للأطفال ، رفضت مطلقا تربية ابنتها و اعتبرتها غير موجودة على الإطلاق ... لذا كان قلب هذه الأخيرة منفطرا عند رؤية والدتها البيولوجية تلاعب أطفالا يتامى تحضرهم بإنتظام لقصر هوانغ .

الترسانة العسكرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن