تقف ييجي بجانب المنضدة خلف المكتب المملوء بالوثائق بينما تجري إتصالا بواسطة الهاتف الأرضي مع رئيس قسم الشرطة ، فقد إتصل بوقت متأخر من الليل بسبب أمر مهم .
وذلك بقصر الجنرال هوانغ ... صحيح لقد عادت قبل أيام قليلة من الآن و ذلك بعد أن سمح لها المارشال كيم بالمغادرة فجأة قائلا أنه لا يوجد داع لبقاءها بعد الآن .
و ذلك رغم أن فترة إقامتها الجبرية إستمرت لتسع أيام فحسب ، هو حتى لم يظهر بل أرسل رئيس الخدم الذي أبلغها بدوره أنه لن يتم مراقبتها بعد الآن .
و في وقت مغادرتها ودعها إسكوبس ببساطة مع عبارة ' زورينا مجددا ' ، الأشخاص بذلك القصر مجانين حقا فقد كانت مجبرة على البقاء و لكن عند مغادرتها تم إعتبارها كضيف حان ميعاد رحيله .
أعادت سماعة الهاتف الأرضي إلى مكانها حال إنتهاء الإتصال و قد تزامن ذلك مع دخول خادمة تحمل صينية يتوسطها كوب قهوة ساخن و بعض المرطبات .
" آنستي ، يرجى الراحة لبعض من الوقت قبل مواصلة العمل ليلا لأن ذلك مرهق !"
نظرت ييجي للأمام بإستقامة قبل أن تبتسم بخفة بينما لا تزال تضع كفها على الهاتف و هي ترى الخادمة تقترب منها ، حيث فور أن وضعت هذه الأخيرة الصينية على سطح المكتب سحبت من تحتها خنجرا و حاولت مهاجمتها بعنف .
كسر يد شخص ما يحتاج إلى قوة كبيرة بالعادة ، و لكن حالة معرفة الموضع الدقيق للمفصل سيكون ذلك بسيطا للغاية ، و هذا ما فعلته الطبيبة هوانغ بعد أن أسقطت الخنجر من يد الخادمة .
بخطوة ثانية سلسة طوقت حركتها بعد أن لوت خيط الهاتف حول رقبتها و شدتها للخلف و أصبح ظهر الخادمة ما يقابلها .
كانت الخادمة جد متفاجأة من كيفية إكتشاف ييجي أنها ستقبل على مهاجمتها دون علم منها أنها أظهرت ثغرتين واضحتين بالإضافة إلى حس الأخرى العسكري الذي جعلها تتفطن لوجود أمر خاطئ .
دخولها دون طرق الباب نتيجة لتوترها الشديد حيث أنها نست فعل ذلك و وجودها أصلا بطابق أسياد القصر بعد بداية حظر التجوال الذي يفرض على جميع عاملي القصر من غير الجنود .
" من يكون بلا قلب لهذه الدرجة حتى يرسل إمرأة جميلة لقتلي ؟ "
إنها المرة الأولى التي تظهر مثل هذه الهالة السوداء الرهيبة و المرعبة من حول ييجي ، و هذا جعلها ترتعش وسط صدمتها لأنها لم تتوقع كل هذا من شخص جد هادئ .
" لديك وجه لابأس به لكن للأسف لقد دمر يومي ، ماذا عن الإبتسام من أجلي ؟ إن كانت لديك إبتسامة جميلة سأدعك تذهبين !"
أنت تقرأ
الترسانة العسكرية
Ficción históricaفي عام 1940 ، إختفى الإبن الأكبر للعائلة العسكرية هوانغ في ظروف غامضة ، و لتوتر الأوضاع في أثناء الإستعمار الياباني قررت الآنسة الوحيدة للعائلة دخول أكاديمية الترسانة العسكرية منتحلة هوية شقيقها حفاظا على نفوذ و مكانة والدها الجنرال ، و أثناء هذا ي...