Carpenter | 01

155 17 7
                                    

The start...

The carpenter / النجار
.

.

.

طفل صغير يبكي وسط الغابة،
تركه والداه منذ عدة دقائق.

كانا ذاهبان لرحلة وسط الغابة،
في منتصف الطريق انجرفت السيارة
نحو الغابة وانقلبت.

الطفل هو الوحيد الذي نجي،
لديه عشرة سنوات فقط،
لا يعرف كيف يتصرف.

سقط خارج السيارة علي أوراق الشجر
الكثيفة ولم يتأذي.

عندما حاول النهوض وجد أن
الأوان قد فات،
السيارة احترقت بمن فيها.

لم يكن لديه في حياته سوي أباه وأمه،
لكن الآن لم يعد كلاهما.

سيعتمد علي ذاته من تلك اللحظة،
لكنه حزين للغاية علي فراقهما.

أثناء احتراق السيارة حاول إطفائها ولم
يستطع،
فهو طفل مدلل يعتمد علي والديه.

تلك الغابة موحشة للغاية،
أصوات الحيوانات صاخبة و الأشجار
المتشابهة في كل مكان.

من المستحيل أن تخرج منها حتي
وإن حاولو.

لقد أتت الشرطة في اليوم الموالي
للبحث في الغابة لكن لا أثر لأي
مخلوق.

مضي تلك الليلة وحيداً يسير في
الغابة يحاول الوصول
إلي سبيل النجاة
لكنه لم يجد.

الغابة كبيرة جداً و كثيفة
جميع أشجارها متشابكة وتوجد
مناطق ضئيلة للعبور.

هذه غابات حوض نهر الأمازون في
شمال البرازيل.

يوجد الكثير من الحشائش الحارة علي
الأرض تختبئ خلفها الحيوانات
الخبيثة.

طفل صغير لا يعلم في حياته سوي
عناق والديه وتناول الطعام
معهم واللعب في حديقة
منزلهم.

كان يشاهد في التلفاز، الرسوم
المتحركة تحديداً،
الرجال يبنون المنازل الصغيرة
في الغابة بالخشب و يصطادون الحيوانات
ويشعلون النيران.

لكن كيف سيفعل كل ذلك!

الأمطار بدأت بالهطول بغزارة ولا زال
الطفل واقفا في منتصف الغابة.

ركض ناحية شجرة كثيفة ليختبئ
بها من المطر، لأن والدته كانت توبخه دائماً
علي وقوفه تحت المطر لأن
الزكام سيصيبه.

الشجرة ليست كافية لصد ذلك المطر
لذلك انحني علي الأرض
وأخذ الأغصان القريبة منه وبدأ بالصاقهم
معاً ليشكلو مظلة من الأغصان،
لكنها ستحميه من المطر.

توقف المطر عن الهطول بغزارة وتبقي
زخات خفيفة لن تؤذيه إن
خرج أسفلها.

معدته أصبحت تصدر أصواتاً تدل
علي جوعه، ولن يتحمل كثيراً بدون
طعام.

التفت حوله وأعلي الأشجار ليبحث عن
الطعام، فوجد أشجار جوز الهند
العالية ولكنه لن يستطع تسلقها، وإن فعل
فلن يستطيع كسرها، فوالده
هو من كان يتلقي المهمة دائماً.

استمر في البحث ولم يبتعد كثيراً
عن المظلة التي صنعها بنفسه.

وجد شجرة برتقال متوسطة الطول
فذهب نحوها وحاول تسلقها لكنه سقط.

محاولات عدة ونجح مع الكثير
من الخدوش.

أسقط الكثير من البرتقال علي الأرض
ثم قفز وجمعها في قميصه الذي
خلعه قبل أن يصعد
إلي الشجرة.

عاد إلي المظلة سعيد بجمعه للبرتقال
لكن تلك السعادة تلاشت عندما
تذكر ما حدث في
بداية اليوم.

بدأ الظلام يحل علي تلك الغابة
المرعبة، التي تحوي
وسطها طفل
خائف.

يمسك في كل يد حجارة ويرتطمهما
معاً منذ وقت يحاول إشعال
النيران، كما أخبرته
غرائزة.

صوت الحيوانات المفترسة يتعالي
وهم علي مسافة قريبة من
الطفل.

بعد ساعتين من طرق الحجارة
تولدت النار، فوضعها بجانبه أسفل المظلة.

رغم من امتلاكه رهبة من النار
لكن بدونها سيكون وجبة
خفيفة للحيوانات
المفترسة.

ـــــــــــــــــ

ادعمو البارت بلييز.

عجبتكم البداية؟؟

كونو بخير.

The carpenterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن