حيـلة ومقـايضة 2

14 4 2
                                    

الحياةُ مقايضةٌ، عليّكَ أن تقدمَ شيئًا مقابل الحصولِ على آخر، لا شيء مجاني سوى الخيبات، ستكون صفقتُكَ رابحةً أن أعطيتَ القليل مقابل الحصول على صيدٍ ثمينٍ ولكن ما هو أثمن شيء يمكنكَ الحصول عليه في هذه الحياةِ ؟ النقود، الحرية أم صديق .

************************************

لم يكن الطريقُ لولاية نولان شاقًا ولكن الجو كان حارًا قليلًا، بادر كبير الحكماء سؤال الشاب الذي يصحبه
" هل تعاملتَ مع هذا الطبيب من قبل ؟"

' أجل سيدي '

" وكيف هو؟ "

' حسنًا أنه شابٌ يافعٌ، حسن المظهر يليق به أن يكون أميرَ البلادِ '

" لم يكن هذا ما عنيته "

' أسف سيدي، لقد بدا لي يهتم بالعلم كثيرًا وهو يهتم بمرضاه أيضًا، لم أقابله كثيرًا ولكن في المرات التي قابلته بها كان جادًا، فقط مرة واحدة رأيته يبتسم حين أثنى عليه الملك وقام بمدحه '

" هكذا هو إذًا "
زفر كبير الحكماء براحة كمَـن عثر على خريطة لمكانه المنشود .
لم يستغرقهما الأمر كثيرًا وحينما وصلا، سبق الشاب كبير الحكماء بعدة خطوات ليسأل الماكث أمام الباب

" هل الطبيب أدريان بالداخل؟ "

' لا لقد أنتهتْ فترته الصباحية لذا عاد لبيته منذ قليل'

ألتفتَ الشاب لكبير الحكماء الذي قال بقلة حيلة
" هيا لنذهب إليه " فور ما وصلا لبيته طرق الشاب الباب، طرقات عديدة وما من مُجيب، مر الكثير حتى أنهما ظنا أن لا أحد بالداخل ولكنّه وأخيرًا فتح الباب
- كان نائمًا -

" نومُكَ ثقيلٌ بالنسبة لطبيبٍ "
حادثه كبير الحكماء ومن بعده قال الشاب
' أتينا من القصر الملكي '

فأسرع أدريان في لهفة
' هل الملك بخير ؟ '

أجابه كبير الحكماء
" ملككَ بخير لكن مَلِكي ليس كذلك "
لم يفهم أدريان

" أيمكننا الحديث بالداخل قليلًا؟ " سأله كبير الحكماء ليومئ الآخر بينما قال الشاب
' سأنتظرُكَ هنا سيدي '

في إيجاز أخبره كبير الحكماء ما حدث للملك ليام وكيف أن الأطباء فشلوا في علاجه وأن السبيل الوحيد هو البلورات

' حسنًا يا سيد أنا رجل علم لا أصدق سوى ما يقوله العلم وما تحتويه الكتب ولم أقرأ من قبل أن مجموعة الجسيمات المصطفة بترتيب منتظم تعد دواءً لذا أنا أسف تلك البلورة فقط أحتفظ بها لأنها ذكرى من أبي '

كـريســتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن