الفصل الثاني 🖤 : بداية قاسية .

314 16 3
                                    

بينما كانت تتقدم بخطواتها للدخول اصطدم بها أحدهم مسببا وقوع حقيبتها ، نظرت له فإنحنى فورا معتذرا .

" أ.أنا آسف حقا ... كنت منغمسا بتأمل مدى روعة المكان ."

كان يبدو مضطربا لذا فكرت أن سبب ذلك هو ثيابها ، ثياب هيونجين مبالغ بها و بمجرد رؤيتها ستعرف فورا أن من أمامك غني حد النخاع .

كان عليها الإهتمام بهذه التفاصيل فأكادمية الترسانة العسكرية يدخلها العامة أيضا الذين يتم إختيارهم وفق اختبار قبول صارم .

أما أبناء العائلات العسكرية فيتلقون استدعاءات اجبارية كونهم ورثة عائلتهم .

" لابأس ... "

أومئت بخفة قبل أن تحمل حقيبتها و تستمر بالتقدم ، لكنه واكب خطواتها بإبتسامة بدت لها بلهاء هو بوضوح يتشبت بها .

" أدعى داي هيون ، هل لي أن أعرف إسمك سيدي ؟"

" هيونجين ... "

توقفت خطوات داي هيون قبل أن يحك شعره بإستغراب ، لكنه ركض فور ملاحظته أن صديقه الجديد قد ابتعد كثيرا بالفعل .

" لما صرحت بإسمك فقط ؟ ماذا عن اسم عائلتك هيونجين ؟"

هي لم تتوقف حتما للرد بل زادت من سرعة خطواتها ، هي لا تريد أن تتأخر في يومها الأول .

" كنت من فعلت ذلك أولا ... "

ابتسم داي هيون برضا و اتبعها حتى اصطفافها بإنتظام مع بقية الطلاب ، و بالطبع كانت الأقصر من بين الجميع لدرجة أنها اختفت بين الصفوف .

عم الصمت بعد وصول النقيب مع مجموعة من الجنود كان الانضباط واضحا حتى بطريقة مشيهم ، و لقد استطاعت معرفة رتبته بمجرد النظر إلى شارته العسكرية .

" مرحبا بالجميع في منزلكم الجديد ... الأكادمية العسكرية ، أنا النقيب يوون جونغهان سأكون المشرف على الجانب التعليمي العسكري حتى تخرجكم ."

لقد بدى لطيفا للغاية و هذا ما اعتقدته قبل أن تسوّد الهالة حوله بإختفاء ابتسامته .

" لذا يجب عليكم معرفة شيء واحد أنه من الآن فصاعدا لديكم هوية واحدة و هي جندي ... فحسب !"

هذا تحذير صريح لأبناء العائلات الذين يريدون فرض نفوذهم ، فمن كلامه يجب عليهم نسيان هويتهم ... تماما كما أخبرها والدها قبل مجيئها .

أشار بعصا التبختر العسكرية و هي عصا لها مواصفات يستعملها ضباط الصف المدربين إلى المبنى الضخم الذي يقبع أمامهم مباشرة .

الترسانة العسكرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن