بينما كانت تتقدم بخطواتها للدخول اصطدم بها أحدهم مسببا وقوع حقيبتها ، نظرت له فإنحنى فورا معتذرا .
" أ.أنا آسف حقا ... كنت منغمسا بتأمل مدى روعة المكان ."
كان يبدو مضطربا لذا فكرت أن سبب ذلك هو ثيابها ، ثياب هيونجين مبالغ بها و بمجرد رؤيتها ستعرف فورا أن من أمامك غني حد النخاع .
كان عليها الإهتمام بهذه التفاصيل فأكادمية الترسانة العسكرية يدخلها العامة أيضا الذين يتم إختيارهم وفق اختبار قبول صارم .
أما أبناء العائلات العسكرية فيتلقون استدعاءات اجبارية كونهم ورثة عائلتهم .
" لابأس ... "
أومئت بخفة قبل أن تحمل حقيبتها و تستمر بالتقدم ، لكنه واكب خطواتها بإبتسامة بدت لها بلهاء هو بوضوح يتشبت بها .
" أدعى داي هيون ، هل لي أن أعرف إسمك سيدي ؟"
" هيونجين ... "
توقفت خطوات داي هيون قبل أن يحك شعره بإستغراب ، لكنه ركض فور ملاحظته أن صديقه الجديد قد ابتعد كثيرا بالفعل .
" لما صرحت بإسمك فقط ؟ ماذا عن اسم عائلتك هيونجين ؟"
هي لم تتوقف حتما للرد بل زادت من سرعة خطواتها ، هي لا تريد أن تتأخر في يومها الأول .
" كنت من فعلت ذلك أولا ... "
ابتسم داي هيون برضا و اتبعها حتى اصطفافها بإنتظام مع بقية الطلاب ، و بالطبع كانت الأقصر من بين الجميع لدرجة أنها اختفت بين الصفوف .
عم الصمت بعد وصول النقيب مع مجموعة من الجنود كان الانضباط واضحا حتى بطريقة مشيهم ، و لقد استطاعت معرفة رتبته بمجرد النظر إلى شارته العسكرية .
" مرحبا بالجميع في منزلكم الجديد ... الأكادمية العسكرية ، أنا النقيب يوون جونغهان سأكون المشرف على الجانب التعليمي العسكري حتى تخرجكم ."
لقد بدى لطيفا للغاية و هذا ما اعتقدته قبل أن تسوّد الهالة حوله بإختفاء ابتسامته .
" لذا يجب عليكم معرفة شيء واحد أنه من الآن فصاعدا لديكم هوية واحدة و هي جندي ... فحسب !"
هذا تحذير صريح لأبناء العائلات الذين يريدون فرض نفوذهم ، فمن كلامه يجب عليهم نسيان هويتهم ... تماما كما أخبرها والدها قبل مجيئها .
أشار بعصا التبختر العسكرية و هي عصا لها مواصفات يستعملها ضباط الصف المدربين إلى المبنى الضخم الذي يقبع أمامهم مباشرة .
أنت تقرأ
الترسانة العسكرية
Historical Fictionفي عام 1940 ، إختفى الإبن الأكبر للعائلة العسكرية هوانغ في ظروف غامضة ، و لتوتر الأوضاع في أثناء الإستعمار الياباني قررت الآنسة الوحيدة للعائلة دخول أكاديمية الترسانة العسكرية منتحلة هوية شقيقها حفاظا على نفوذ و مكانة والدها الجنرال ، و أثناء هذا ي...