第二

19 4 3
                                    

مينقهاو  :  أ أنتِ حقاً صينيه؟

قال مينقهاو بدون آية مقدمات و هو حتى لم يُسلم أو يقول شيء  .

فجأة شعرت يونغ أون إن أطرافها تجمدت و ريقها قد جف و قلبها توقف  ، و لقد نسيت كيف تتكلم  ، و خاصةً عندما سمعت صوته و هو يخاطبها  ، باللغة الصينية  .

إستدارت نحوه بتوتر و هدوء و بطئ  ، و صادفتها ملامحه الهادئة و عيونه الحادة التي تثقبها بنظراتها  ، شفتاه الوردية المفتوحة تنتظر إجابتها  ، و بشرته البيضاء ناصعة البياض  ، و لا أدري ماذا  .

تحمحمت بتوتر لتجيبه بهمس يكاد لا يسمعها  ، بالصينية  .

يونغ أون  : أجل أنا... حقاً صينية  .

قالت بتوتر  ، بينما تحاول إخفاء ذلك بالنظر إلى المعلم  .

مينقهاو  : جيد  ، إعتقدت إنني الصيني الوحيد هنا  .

قال بثقة و برود  ، لم يعيرها إهتمام  .

يونغ أون  :  لا  ،  صديقتي صينية أيضاً  ، لكنها في قسم آخر  .

قالت تحاول أن تبدو غير متوترة و غير مبالية له  ، عكس دواخلها  ، تحاول أن تتشجع و لا تبدو خفيفة و خجولة و تحاول جذب الإنتباه  ، أمامه  .

مينقهاو  : هذا جميل  ، لكن للأسف صديقي كوري إنه بجانبك هنالك  .

قال بلا مبالاة  ، من الجيد تكوين صداقات آليس كذلك؟

ندرت يونغ أون للفتاة على جانبها  ، المدعو بوونو  ، يبدو هادئ إلى حدٍ ما و بارد  .

مينقهاو  : بالمناسبة...

قال يحاول جذب إنتباهها للكلام معها  .

نظرت هي له مجدداً  .

مينقهاو  : عندما يرن الجرس... أعني عندما يذهب الأستاذ  ، أيمكننا تبديل المقاعد؟

قال بتوتر  ، يشعر بإن طلبه محرج  .

يونغ أون  : لـ لماذا؟

قالت بتوتر  ، ما سبب طلبه هذا  ، لكنها إستنتجت إنه يريد الجلوس بجانب صديقه  .

مينقهاو  : أ-

قاطعته هي بعد أن عرفت ماهية طلبه  .

يونغ أون  : أجل... لا بأس بذلك  .

كانت تتمنى أن يصمت و يتوقف عن الكلام معها  ، تشعر بالتوتر و عدم الراحة  ، تشعر إنه في آي لحظة سوف تعترف له عن طريق الخطأ  ، هي تريد حدوث ذلك  ، قررت عدم البوح بمشاعرها له  .

The tall boy  - الفتى الطويل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن