الفصل الثاني

2 0 0
                                    

الفصل الثاني: مصممة الأزياء الغنية

      رن هاتف "مرام" معلناً وصول رسالة ففتحتها لتجدها من "رهف" تعتذر لها عن عدم مرافقتها إلى منزلها فقد توجب عليها الذهاب إلى العمل لتحل المشكلة التي طرأت ولم تسمح ل"مرام" بالذهاب بسبب حالتها.... في الواقع "رهف" تعمل كشريكة في شركة الأزياء الخاصة بصديقتها منذ أن أنشأتها قبل خمس سنوات حين كانت مجرد محل صغير تعرض فيه تصاميمها وكانت هي و"رهف" من يصنعن الأزياء التي تصممها واشتهرت وكبرت حتى تحولت إلى شركة كبيرة تضم حوالي مائة موظف وموظفة تحت إدارتها هي و"رهف".....

          أغمضت "مرام" عيناها وتنهدت بحزن وحاولت العودة للنوم ولكنها لم تستطع..... بالحقيقة لم تكن قد نامت بعد وذلك الرجل شغل تفكريها طوال الوقت ورغبت بشدة أن تطمئن عليه بعد ما حدث فأمسكت بهاتفها واتصلت ب"حسن" سائقها المخلص وطلبت منه أن يبحث عنه وعن معلوماته وأنهت المكالمة وتوجهت إلى المطبخ لتأكل فقد شعرت بالجوع.....

        قالت "هناء" تخاطب سيدتها بإحترام شديد:
هل أنتِ بخير يا آنستي؟......

         ربتت على كتفها بحنان وهي تبتسم وتقول:
نعم ياعزيزتي أنا بخير......

      عادت "هناء" لتقول بنفس الإحترام:
لابد وأنكِ جائعة.... انتظري بعض الوقت وسأعد لكِ الطعام.....

        شعرت ببعض الضيق وقررت أن تستحم ريثما تنتهي "هناء" من إعداد الطعام وتوجهت على الفور إلى الحمام...... خلعت ملابسها وهي تفكر بكيفية إستحمامها دون وصول المياة إلى يدها المجروحة وقررت بلا مبالة أن تستحم حتى وإن وصلت المياة إلى يدها......ندمت بعد ذلك لأن جرحها قد تأثر وساعدتها "هناء" على تغيير الشاش الطبي ورغم شعورها بالجوع إلا أنها أكلت القليل فقط وعادت إلى غرفتها لتنام وقد شعرت بالتعب الشديد......انتظرت دون وعي منها المعلومات التي طلبتها من "حسن" وطال انتظارها فغفت وهي تمسك بهاتفها ونامت حتى بزوغ فجر اليوم التالي.....

        فتحت عيناها وأمسكت بهاتفها الذي امتلئ بالرسائل والمعلومات واتكأت على سريرها وبدأت تقرأ ومع كل كلمة تقرأها تفتح فهما بدهشة أكثر وأكثر.... كانت المعلومات كثيرة لتستوعبها فقد اكتشفت للتو أن ذلك الرجل يكون الوريث لمحلات الأقمشة.... كيف لم تكتشف ذلك وقد كانت تتعامل معهم منذ سنين وفي كل مرة يتعامل معها برقي ومع ملابسه الفاخرة لم تتوقع أبداً بأنه الوريث بل ظنت بأنه شخص أنيق يهتم بمظهره فقط...... اكتشفت أيضاً بأن إصابته لم تكن بسيطة وهو الآن يرقد في إحدى غرف المشفى فقررت بأن من واجبها أن تزوره واستشارت "رهف" بذلك فأخبرتها بأنها ستأتي معها لكي تكون الزيارة رسمية فوافقت واتفقن أن يلتقين أولاً في الشركة ليطمئن الموظفين عليها فقد وصل خبر الحادث لهم وتسائل الكثيرون عنه والبعض قد بالغ بأنها بين الحياة والموت....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من منا لم يتذوق الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن