ريح تقلب السفينة

60 24 23
                                    

الفصل01

سلاااااااااام

الأمان

الحب

الصداقة

الخيانة

الغدر

الفقدان

السعادة

الحزن

.
.
.

المشاعر و الأحاسيس بصفة عامة ، هي الشيء الوحيد الذي لا يأخذ تعريفا ثابتا ، و ذلك لاختلاف مفهومها من شخص لآخر ، فكل له شعور يشكل جزءا من ردة فعله اتجاه موقف ما ، و لهذا ستبقى مختلفة و لا أحد يمكنه أن يعطي المعنى الحقيقي و الشامل.


فتاة تقول : آيكو ألن تذهبي؟؟؟.


ترد : لا، لا يزال لدي ما أقوم به.


الفتاة : حسنا بالتوفيق، أراك غدا.

كانت منغمسة في عملها إلى أن رن هاتفها ، حملته لترى اسم المتصل و قد كان والدها ، لم تحتر فهي حقا قد تأخرت و لابد أنه قلق عليها .

ألا يعلم أنها بالرابعة و العشرين ، و هذا سن كاف حتى لا يقلق ، فهي كبيرة و تدرك ما تفعل ، و أيضا غريزته الأبوية لن تسمح له بالاطمئنان .

ابتسمت بلطف ثم غطت على إيجاب ليأتي الصوت من الجهة الأخرى ......

______________________________________

وصلت بالسيارة الأجرة إلى بيتها ، نزلت بأنفاس مقطوعة ، و صدر يعلو و يهبط من ذاك الشهيق و الزفير ، و أعين مفتوحة .

و أول ما وقعت عليه عيناها ، شريط أصفر يغلف منزلها ، و سيارات شرطة و عناصر جنائيين ، و في إحدى الزوايا ، يقف ثلاثة رجال .


محقق و مفتش و ضابط .


تقدم منها أحدهم بطوله الفارع و ألقت الظلال هيبة عليه ، ليقول بهدوء : آنسة هورين ؟.


ترددت شفتاها للبوح بالإجابة ، و أخذت تنظر لعينيه باحثة عما يريده منها و عندما فقدت الأمل ، قالت و شفاهها ترتعش : نعم .


ابتسم بحنو و قال بصوت هادئ و عميق : نأسف لما ستسمعينه الآن ، حاليا قد وجدنا والدك قتيلا ، و قد تم نقله قبل قليل إلى المستشفى لأجل التشريح طبعا .


اتسعت عيناها فور سماعها لكلمة " وجدنا والدك قتيلا "
، أنزلت رأسها و تجمعت الدموع بعينيها و زمت شفتيها بقوة تمنع نفسها من البكاء .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين ثنايا لهيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن