...تحس بألم يخترق كل جزء من جسدها، بدءًا من رأسها حتى قلبها المكسور. يضيق تنفسها وهي تحاول بصعوبة فتح عينيها، محاولة فهم ما يجري حولها. الرؤية مشوشة وضبابية، تشعر بسائل دافئ يغمر جسدها، لكنها تعجز عن تمييز ماهيته.
تتنهد بصوت خافت، وأخيرًا تنجح في فتح عينيها بالكامل. يواجه بصرها وجهًا ناصع البياض، جميلاً بشكل غير مألوف. تدرك بصعوبة أنه تمثال ميدوسا في قاعة قصر السيد جيون. لحظة... تتذكر الآن... لقد سقطت من الطابق الرابع، وها هي ملقاة فوق التمثال.
أذناها تلتقطان أصواتاً خافتة تبدو كهمسات ضائعة في الهواء... همسات غامضة مجهولة المصدر... هل هي تحلم؟ ربما، لكن الألم الذي تشعر به حقيقي جداً ويتجاوز حدود الأحلام.
"أمي!"
ذلك الصوت الناعم كان الوحيد الذي أعاد إليها حاسة السمع. كان مألوفاً للغاية... أليس هذا صوت جيون هان، ابن عشيقها؟
لكن مهلا...! كـيف بدأ كــل هـذا؟
°_قــبــل ســبـعـة اشــهــر _°
ابتسمت بلطف وهي تتقدم على درج الرخام الأبيض، ونسمات الربيع اللطيفة تلعب بشعرها برقة، تمنحتطها مظهرًا أكثر إشراقًا.
لأول مرة في حياتها منذ أكثر من عشرين عامًا، كانت تشعر بالسعادة، اِنها على وشك أن تنعم بحياة طبيعية كأي إنسان آخر...
"انسة هوايونغ، هنا."
كانت الكلمات الوديّة للخادمة تعيدها إلى واقعها، مما جعل حمرتًا تلوّن خديها. هل كانت تتخيل أنها ستُنادى بـ "انسة" يوما ما؟ بالطبع لا!
تضغط على حقيبتها البيضاء بإحكام، بينما شعور دافئ يملأ قلبها، انها أول مرة يُعاملها أحد بالاحترام،
تتحرك بهدوء خلف تلك المرأة حينما قام رجلان ضخمين باغلاق البوابة الذهبية خلفهما يمنعان اي احد من الدخول بعدهما ، لقد كان هذا القصر ضخما جدا....!
كانت تضم شفتيها بخفة و هي تمشي خلف تلك الخادمة لقد كان الممر هادئا جدا لا يسمع فيه الا صوت خطواتهما و تنفسهما الهادئ،
" واه... "
اطلقت صوتا ناعما من بين شفتيها الزهرية تتوقف عن المشي مبهورتا بذالك التمثال الكبير الذي يتوسط القاعة الداخلية...
لقد كان لامرأة فاتنه لا يغطي جسدها سوى قطعة قماش خفيفة تبرز اكثر مما تخفي، شعرها كان عبارة عن ثعابين متدلية للاعلى و الاسفل،
اما عيونها... ان في عيونها الكبيرة شيء خاص جذبها اليهما تجعلها تحدق بها لفترة اطول مما ينبغي كأنها تقرٱ البداية و النهاية فيهما... بداية و نهاية قصتها....
شعور بالقشعريرة جرى اسفل عمودها الفقري حينما احست بقبضة ضخمة فوق كتفها و صوت هادئ يهمس في اذنها،
" اغلـقـي فـمك و تــوقفـي عـن التـحـديق فـأنـتِ لا توديـن ان ينـتهـي بكِـ المطـاف مـثـلـهـا "
...
اول انطباع عن الرواية...؟
( لا املك الوقت لكتابة اسئلة او شيء اخر سو اكتبو كل اشي هون )جيون جونغكوك 34 عاما
بارك هوايونغ 23 عاما
أنت تقرأ
THE MAID
Romance^_عــنــدمــا تــقــرر البــدا مــن جــديــد حــياةُ اخــرى، ســعــيدتــاُ بــذالــك لاكــنــهــا غــافــلــة تــمــامــا عــن ان قدرهـــا مــكــتـوب مــن البــدايــة ^_ بــطــولــة : بــاركـ هوايونغ جــيون جونغكوك